محيي الدين مكي أبو شامة من مواليد الدبة، تجاوز ال90 عاماً وله إسهامات في تنمية وخدمة المنطقة، فهو رئيس مجلس الآباء بمدارس الدبة ورئيس محكمة الدبة الريفية.. (آخر لحظة) جلست معه بمنزله بالدبة في درشة خفيفة لمعرفة سر لقبه «بالزعيم».. فقال في الأربعينيات كوّن الإنجليز جمعيات تشريعية بمشاركة السودانيين في الحكم من أجل بقائهم لأكثر فترة في السودان وفطن الزعيم الأزهري لهم وقام بطواف السودان على أساس توعية الشعب وأقام ليلة سياسية ببورتسودان وحينها كنت هناك وقال للشعب لابد من العمل لأجل تحرير البلاد من الانجليز ونصحنا بالعديد من النصائح وجمعت كل الأفكار وجئت بها إلى الدبة عام 1947م، وحينها طلب نائب المأمور منا أحداً يمثل المنطقة في الجمعية التشريعية، ورفعت يدي وأتاح لي الفرصة وقلت له لدينا رأي في هذه الجمعية لأنها تقيدنا بمعاهدات.. ولا تلبي طموحاتنا.. فغضب مني وأيد حديثي كل الحضور ففشل الاجتماع ومن ذاك الوقت أطلق عليّ لقب الزعيم. حدثنا عن مجهوداتك ومساهماتك في تنمية المنطقة في كل المجالات؟ - مساهماتي بدأت منذ قدومي من بورتسودان باعتباري جئت من منطقة متحضرة، فبدأت في استقطاب بعض الإخوة وبعثت فيهم روح العمل الجماعي والنهوض بالمنطقة وقمنا بتصديق لعمل مستشفى في عهد أول وزير للصحة في الحكم الوطني، ثم انشأنا مدرسة ثانوية بمجهود شعبي، ومدرسة متوسطة بدعم من الحكومة بمبلغ (18) ألف جنيه لإكمال فصول المدرسة ومعي كوكبة في هذا العمل وأبرزهم الحاج عيسى- على شادول - العمدة عبدالرحيم. نلاحظ أن ديوانك مليء بالإهداءات وصور بعض الشخصيات السياسية حدثنا عنها؟ - هذه الإهداءات دليل على عملي في خدمة المنطقة والعمل العام، ليس على مستوى مدينة الدبة فحسب، بل على مستوى القرى المجاورة، وكانت كل هذه الإهداءات تقديراً لمجهوداتي في خدمة البلد.