أعلن اتحاد الصيادلة عن أزمة حادة في الدواء بالصيدليات جراء إحجام 50% من شركات الدواء عن البيع في وقت كشف فيه عن عرض 342 صيدلية للبيع بعد خروجها من السوق بسبب ارتفاع المنصرفات المالية من رسوم وجبايات وضرائب. وأكد د. نصري مرقس رئيس شعبة الصيدليات في مؤتمر صحفي بطيبة برس تضاعف أسعار جميع أصناف الأدوية بنسبة 100% وحذر من مغبة حدوث كارثة دوائية بالبلاد جراء إحجام الدولة ممثلة في وزارة المالية وبنك السودان عن منح مستوردي ومصنعي الأدوية النقد الأجنبي وكشف مرقس عن اتجاه عدد من الصيدليات للتوقف عن العمل لمدة ساعة احتجاجاً على ما تعرضت له الصيدليات من اتهام بفوضى الأسعار بجانب تجفيف أرفف الصيدليات من الدواء لأكثر من (4) أشهر بسبب إحجام الشركات عن البيع وقال إنّ الصيدليات حالياً تبيع في بقايا الأدوية مشيراً لتكدس الأدوية بمخازن الشركات بعد ارتفاع أسعار الدولار. وطالب رئيس الشعبة الدولة بالتدخل لتوفير العملة الصعبة متنقداً إياها لإحجامها عن توفير النقد الأجنبي للشركات ودعوتها لها بالشراء من السوق الموازي بينما توجه فيه النقد الأجنبي لجهات أخرى وتوقع. د. نصري إغلاق بعض الصيدليات وخروجها من السوق. وأكد فشل قرار وضع أسعار الأدوية على الديباجة واصفاً تصريحات مسؤولين بوزارة الصحة بالمضللة والتخديرية. وانتقد التصريحات الصادرة من المجلس الوطني ووصفها باللغة الهابطة والمتدنية رافضاً الرد عليها. من جانبه أبدى د. حمدي ميرغني نائب رئيس الشعبة أسفه للإساءة التي وجهت للصيدليات من جهة تشريعية. وحمل الدولة مسؤولية ارتفاع أسعار الدواء مشيراً لوجود 300 شركة دواء. وقال إن الصيدلية بها أكثر من 400 صنف دواء وشكى من ارتفاع الرسوم والعوائد والمنصرفات على الصيدليات بعد إلتزامها بتوفير متطلبات تحسين البيئة الأمر الذي قال إنه دفع عددا كبيرا من أصحاب الصيدليات لعرضها للبيع بعد خروجها من السوق واعتبر ذلك جريمة في حق الدواء مشيراً إلى أن الصيدلية تعمل بهامش ربح 6.16%.