الحزب الأصغر المنشق منذ وقت باكر من الأصل كثف اجتماعاته مع متخذي القرار فيما يتعلق بالحصة المخصصة للأصل وجلس راصد «بيت الأسرار» يتابع وهو مغمض العينين حتى لا يكتشف أمره واسبل جفنيه فاغراً فاه كأنه في حالة نوم ليستمع لأعضاء الفرع وأحدهم يشير إلى القادمين الجدد ويصفهم ب (النحس) لأنهم كانوا السبب في مشاركة الكبير (الأصل) بعد خروجهم عنه وقال إنهم من الساعين للسلطة بدون قدرات وتوعد رئيس الفرع بعدم المشاركة في الحكومة العريضة إلا في حالة ان تساوي حصة حزبه الصغير مع الأصل الكبير. هنا.. انسحب راصد «بيت الأسرار» من داخل القاعة المكيفة بهدوء وهرول نحو الصحيفة ليقدم ما يرى أنه مؤشر لانهيار جديد داخل الحزب الصغير. ابوا لي بي ..!! راصد «بيت الأسرار» كان يتجول داخل مقر الحزب الكبير وشاهد وزير الدولة السابق والمسؤول في القطاع الصحي بذلك الحزب ومجموعة من القائمين على العمل معه في حالة احتجاج كبير بعد أن رشح من الأنباء ما يفيد بأن والي الولاية الكبرى بصدد إصدار قرار بتعيين وزير صحة جديد بالولاية هو من أصحاب الأعمال الخاصة والمستشفيات غير الخيرية ويعتبر من كبار المستثمرين في صحة الإنسان والذي يعتبر من أصحاب المواقف الرمادية في القضايا الوطنية الكبرى وقد توعد المجتمعون بتصعيد الأمر إلى أعلى المستويات وعندما ارتفعت الأصوات .. وتدفقت المعلومات المثيرة خاف راصد «بيت الأسرار» وقرر ان يفر بجلده إذ أنه لا قدرة له على الدخول في مثل هذه الصراعات ولا ظهر له يستند عليه خاصة وأنه قد أجرى عملية قضروف بمستشفى الرجل الذي تم ترشيحه للمنصب.