راصد بيت الأسرار استغرقته نوبة من الضحك المتواصل، عندما علم أن الدكتور الكبير، صاحب المستشفى الخاص والمستشفيات الأخرى، طلب مراجعة أسماء كل الذين أجريت لهم عملية «غضروف» خلال الأسابيع الماضية، بعد أن نشر بيت الأسرار، ما أمده به الراصد من داخل المستشفى الخاص، حول سعي صاحبه لعرض نفسه وزيراً ولائياً للصحة، في الولاية الكبيرة مع تشكيل الحكومة الجديدة، وذكر الراصد تفاصيل أذهلت صاحب المستشفى، وأشار الى أنه أي الراصد كان قد أجرى عملية غضروف، وأنه جمع معلوماته من هناك. بالأمس قالت إحدى الطبيبات: «الدنيا تقع وتقوم فوق كم» عندما رأت صاحب الطلة البهية يصرخ بالصوت «الهامس» أن يتم تحضير كشف عاجل بأسماء كل الذين أجريت لهم عملية غضروف.. الراصد علم بالأمر، لكنه لم يعره أهمية لأنه كان مشغولاً بأخبار أكثر سخونة. أهمها أن اسم الرجل قد تمّ استبعاده تماماً من قائمة الترشيح.. وثانيها وصول الدكتور زيدان عبده زيدان، من المملكة العربية السعودية، التي تعاقد على العمل في إحدى جامعاتها الكبرى. وصول الدكتور زيدان، قلب الموازين وجعل صاحب المستشفى أكثر «جقلبة» مما كان إذ رشحت أخبار عن تولي الدكتور العائد للحقيبة التي تشهد دائرة اختصاصها صراعات مصالح عديدة، وقد سمع الراصد بأذنيه من يشيد بالدكتور زيدان ويقول إنّه الأنسب والأفضل والأكفأ.. ضحك الراصد وقال في نفسه: «النّاس تجقلب.. والسبب زيدان». إحباط العيد وقف راصد «بيت الاسرار» على الاحباط الذي اصاب أكثر من ألف واربعمائة عامل يعملون بإحدى الهيئات العامة في خدمة المواطن بالولاية الكبيرة وذلك جراء التصريح الصحفي الذي أدلى به معتمد المحلية «ست الاسم» بتعاقده مع شركات جديدة تعمل في نفس المجال المعني بخدمة الناس وتحسر الراصد وهو يسمع حديث العاملين المغلوب على أمرهم وهم قد أصابهم الاحباط واستغرب من مثل هذه التصريحات التي تساهم في تدني مستوى تلك الخدمة الهامة.. ولم يحتمل الراصد أن يشاهد دموع الآلاف في مثل هذه الأيام المباركة، وخرج منقبض الصدر وفي ذهنه صورة تشريد جماعي قادم.