حذرت وزارة الشئون الاجتماعية بولاية شمال دارفور بمقاضاة الاسر التى ترغم ابناءها لممارسة ظاهرة التسول بالاسواق الرئيسية بمدينة الفاشر حاليا.مشيرةً الى ضرورة سن و تفعيل القوانين الرادعة لمنع الهجرة غير الشرعية التى استشرت هذه الايام نتيجةً لتداعيات سقوط نظام القذافى. واشار الدكتور الفاتح سليمان عبد الله المدير العام لوزارة الشئون الاجتماعية بولاية شمال دارفور (لسونا) ان هناك اعدادا كبيرة من الاجانب قد لجأوا الى الفاشر من ليبيا بجانب الهجرة غير الشرعية لبعض الوافدين من دولة نيجيريا عن طريق دولة تشاد عبر البوابة الغربية قد ساهمت بصورة مباشرةً فى استشراء ظاهرة التسول التى افضت بدورها الى تشويه صورة المدينة. وقال ان الهجرات الوافدة ربما ستؤثر فى ديمغرافية المنطقة بعد عشرات السنين.مبيناً ان الوزارة بصدد اجراء حصر شامل للوافدين وتصنيفهم بجانب معرفة حالاتهم الصحية وتقديم العلاج لهم وكيفية عودتهم الى اوطانهم وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة. مشدداً على ضرورة الحصر الفورى للوافدين لترحيلهم فى اقرب وقت ممكن تفادياً للكثير من المشكلات التى قد تحدث بسبب وجودهم على الظروف الامنية والاقتصادية والاجتماعية والصحية. وجدد الدكتور الفاتح التزام الوزارة بانشاء المركز الاجتماعى الخدمى وذلك للمساهمة فى انهاء ظاهرتى التشرد والتسول. داعياً الى ضرورة مساهمة كل المنظمات الوطنية والاجنبية والخيرين لانفاذ المشروع الحيوى الذى سيسهم فى تقديم الخدمات الاجتماعية لكل الشرائح المختلفة وبخاصةً المتشردين والمتسولين .مشيراً الى ان الحرب التى شهدتها دارفور خلفت العديد من الاثار والافرازات السالبة فى المجتمع من بينها زيادة حالات الاطفال المشردين والتفكك الاسرى . وقال العمدة محمد ابكر مدير ادارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بشمال دارفور (لسونا) ان ادارته ستقوم باجراء مسح شامل خلال الايام القادمة حول ظاهرة التسول لمعرفة اسبابها وكيفية ايجاد الحلول الناجعة لها.وعزا الظاهرة التى قال انها مرادفة لظاهرة التشرد الى الفقر نتيجةً للحرب والجفاف بجانب الخلاوى التى يقوم بعض شيوخها باستغلال الاطفال الدارسين لعلوم القران الكريم فى التسول.كاشفاً عن اجراء دراسة فى الايام القادمة للخلاوى المنتشرة بالولاية بالتعاون ادارة العقيدة والدعوة لتقنين العمل بالخلاوى حتى تضطلع بدورها الرسالى المنوط بها