أنا (متعاطف) مع الإخوان في قطاع الشمال بالحركة الشعبية بعد التصريحات التي أطلقها النائب الأول لرئيس الحركة الشعبية جيمس واني ايقا وبطبيعة الحال الإنسان تنتابه سحابة عاطفية مع الضعفاء والمساكين ولأهلنا مثل يقول «أخوك لو قتلته لا تتركه لحرارة الشمس» والإخوة في قطاع الشمال بالحركة الشعبية أضحى مصيرهم معلقاً على عنق الحركة الشعبية في جوبا إن شاءت أطلقت سراحهم ومنحتهم خلو طرف من الحركة الشعبية لينضموا للجهة التي يروق لهم بريقها وإن شاءت الحركة في جوبا جعل قطاع الشمال منظمة خيرية طوعية فصاحب الدابة أولى بالركوب في المقاعد الأمامية.. مما قاله جيمس واني أن أصوات قطاع الشمال قد ضعفت بسبب الإنقسامات التي يعيشها القطاع منذ اتخاذ الحركة لقرار مقاطعة الانتخابات وصوت قطاع الشمال في الحركة لا يتعدى ياسر عرمان ومحمد يوسف أحمد المصطفى فالأول فجع في الحركة قبل فجيعته في الانتخابات التي سعى لخوضها ساخنة ولكن أصحاب الحق الأصيل قالوا لا لصاحب الحق الثانوي!! ولما كان جيمس واني ايقا معلماً قديماً وهو يجيدالتعبير والوصف لاوضاع الحركة فقد قال إن قطاع الشمال يعاني من فقدان الشهية وهو مرض يجعل الإنسان لا يتذوق الطعام «شفانا الله وإياكم» ومضى جيمس واني في تشريح حالة القطاع بقوله «كثيرين من قيادات قطاع الشمال نفسهم انقفلت وبعضهم كانوا يريدون الإنتحار».. هكذا برع السيد جيمس واني في توصيف حالة قيادات قطاع الشمال.. وهم صامتون يعالجون اليأس بالانزواء حتى صار بعضهم صديق لأعمدة كهرباء المدن والبعض الآخر أضحى زبوناً دائماً لحدائق وزارة التجارة الخارجية التي تعرف «بدبة الكضب» والدبة هي المنطقة المرتفعة أما الكذب فعند عرب البقارة تصبح «الذال ضاد»!! من الأخبار السارة التي جاءت على لسان جيمس واني ايقا أن الحركة ستعقد مؤتمرها العام لمجلس التحرير «أي برلمانها» لمناقشة مستقبل قطاع الشمال وحتماً لن ينعقد المؤتمر العام لمجلس التحرير تحت شعار «المفارق عينو قوية» لكن قيادات الحركة ستغني لباقان أموم «حليلو قال سايب البلد» وحينما ينعقد مؤتمر لتقرير مصير بعض أعضاء حزب ما الأفضل لهذا الحزب توزيع التركة والأصول وما تبقى من العفش ويمكن للسيد جيمس واني ايقا أن يقوم بتوزيع صورة الراحل د. جون قرنق على قيادات القطاع ويقتدي بالدكتور حسن الترابي الذي جمع من قبل أعضاء شورى الجبهة الإسلامية ووزع عليهم المصاحف ليتفرغوا لقراءة القرآن ويذهب الترابي بالقرب من القصر حاكماً في الظل والسيد جيمس واني ايقا أكبر أعضاء الحركة الشعبية وقياداتها سناً يستطيع القيام بدور المصفي لقطاع الشمال الذي فشل في امتحان الانتخابات وفشل في امتحان الشراكة ولم يحصل القطاع على دائرة واحدة في الانتخابات البرلمانية بينما حصل قطاع الجنوب بالحركة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان على أربعة مقاعد مباشرة ومقعدين ضمن التمثيل النسبي ومقعدين للمرأة بينما فشل عرمان وقطاعه وبات أمر تصفيته بيد السيد جيمس واني.. أنا متعاطف جداً مع قطاع الشمال ولست مع المهندس إسحق أحمد فضل الله الذي اقترح على بعض أصدقائه التبرع بالبندول الإنجليزي لعلاج صداع قطاع الشمال بدلاً من بندول نافع الذي ساهم في علاج مصدوعي المؤتمر الوطني.