انضمام حركة العدل والمساواة لتحالف الجبهة الثورية السودانية الذي عرف بتحالف كاودا الثاني اثأر العديد من علامات الاستفهام تجاه الحركة بعد ان رفضت الانضمام الي كاودا الاول ووصفته بالكفر غير ان الناطق الرسمي باسم العدل والمساواة أكد أن موقف حركة العدل والمساواة منذ قيام الجبهة الوطنية العريضة في لندن كان هو الدعوة إلى عدم استغلال الدين في الدولة وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية وأوضح أن ما يميز تحالف الجبهة الثورية عن جبهة الخلاص الوطني هو قدرة الجبهة الثورية على فتح جبهات قتالية في شرق ووسط وشمال السودان، و خوض المعركة في الخرطوم. واعتبر أن مسالة رئاسة الجبهة قضية هيكلية إدارية لافتا بان قيادات التحالف شرعت في مناقشات ما بعد إسقاط النظام ونوه أن اتصالاتهم بكل القوى السياسية لم تنقطع وقال إيماناً منا بالدور الكبير الذي تلعبه الأحزاب لم نحصر آليات إسقاط النظام في الطرق العسكرية فحسب ووصف مؤتمر أهل المصلحة الذي عقد بالدوحة بأهل المنفعة وقال الحرب في دارفور لم تتوقف رغم مهزلة الدوحة وكشف عن الجهود القطرية معهم وأين وصلت واتهم دكتور التجاني سيسي بانه ليس له صله بالأوضاع الأمنية وقال ليس له سلطة حتى تنزعج بما نقوم به وأردف عليه أن يجد حلاً لمغالطاته الدستورية مع ولاة دارفور أولا قبل أن يهتم بتحالفنا. فإلى مضابط الحوار .. الكل تنبأ لتحالف الجبهة الثورية السودانية بالانهيار ما تعليقك ؟ غير صحيح أن الكل تنبأ بفشل تحالف الجبهة الثورية السودانية، فالذين تنبأوا بانهيار التحالف هم قيادات المؤتمر الوطني والمتحالفين معهم، وهذا التنبوء في حد ذاته ينم عن خوف عميق ينتاب النظام الحاكم من هذا التحالف، والحقيقة أن الحكومة تدرك ماذا يعني تحالف يضم حركة العدل والمساواة والحركة الشعبية وحركة جيش تحرير السودان، والجدير بالذكر أن هذا التحالف قوبل بترحيب عريض مما يدل على مدى الشعبية التي تؤيده، وعناصر نجاح التحالف هي الأطراف المكونة له والأطراف الأخرى التي من اجلها تركنا الباب مفتوحاً . آلا تعتقد بان التناقض الذي جمع بين العلمانية المتمثل في (الحركة الشعبية وحركة تحرير السودان) والاتجاه الإسلامي الذي تتبنه حركة العدل والمساواة يجعلها تتباعد عن بعضها فكريا مما يؤدي إلي عدم التنسيق عمليا ؟ أولاً حركة العدل والمساواة لا تتبنى اتجاها إسلامياً، ولم تدع يوماً إلى إقامة دولة (الملالي) في وطن تتعدد فيه الثقافات والديانات والأيدلوجيات .فالحركة كانت ومازالت تدعو إلى إقامة الدولة المدنية الديمقراطية التي تعتمد المواطنة أساساً للحقوق والواجبات، ولا تقبل تمييزاً بين قطاعات الشعب على أي أساس، وبالتالي ليس هناك ما يباعد بين العدل والحركة الشعبية وحركة جيش تحرير السودان، بل ما يجمعنا هو الأكبر إذ جميعنا يؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية وعدم استغلال الدين في الدولة، فضلاً عن إيمانناً العميق بضرورة إزالة هذا النظام بكل الوسائل، وإحقاق الحق. ما هي الأسباب التي أدت إلي تغيير موقف حركة العدل والمساواة من إقرار دستور وقوانين قائمة علي فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة بعد أن صرحتم من قبل بان من هم في تحالف كاودا الأول يدعون إلي الكفر ؟ لم يتغير شئ في موقف الحركة، فمنذ قيام الجبهة الوطنية العريضة في لندن كان موقف حركة العدل والمساواة هو الدعوة إلى عدم استغلال الدين في الدولة وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية، وليس هناك من جديد فسجل الحركة في العمل ألتحالفي بدأ بعد اتفاقية أبوجا مباشرة وكونا جبهة الخلاص الوطني وسجلنا نجاحاً كبيراً، والآن وبعد حوار أستمر لعدة أشهر توصلنا إلى إعلان الجبهة الثورية السودانية في يوم 11/11/2011 وفقاً للبرنامج المعلن، وبما ان الحركة لا تدعو إلى إقامة دولة على أساس ديني بل سبق أن دعت إلى عدم استغلال الدين في السياسة، فليس هناك ما يفرق بيننا... وهذا ما دفعنا لإقرار فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة. هل الضغط من قوى خارجية لتوحيد الحركات المسلحة في دارفور هو وراء تغيير موقف حركة العدل والمساواة ؟ كما ذكرت لم نغير موقفنا .. بل توصلنا بعد حوار عميق إلى مرحلة اقتضت الإعلان عن الجبهة الثورية السودانية في يوم 11/11/2011، ولم نتعرض لضغوط خارجية للتحالف مع الحركات ..فهناك توافق بين كل قوى المقاومة وقطاعات المجتمع السوداني والشارع الذي لم يعد يتحمل أكثر مما هو عليه، على ضرورة التوصل إلى درجة من التوحد، هذا فضلاً عن الإحساس بالمسؤولية تجاه وطن مهدد بالضياع بفعل سياسات الحكومة ما الشئ الذي يميز التحالف الجديد عن جبهة الخلاص الوطني ؟ ما يميز هذا التحالف هو انه ضم كل قوى المقاومة الثورية القادرة على إسقاط النظام، وله جبهات قتالية في دارفور وكردفان والنيل الأزرق، وقادر على فتح جبهات قتالية في شرق ووسط وشمال السودان، وقادر على خوض المعركة في الخرطوم، وان برنامج التحالف واضح وهو إسقاط النظام، وما يميزالتحالف عن جبهة الخلاص الوطني هو ان التحالف فتح الباب واسعاً لمشاركة كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني على المشاركة وفقاً للآليات التي تناسبهم اكبر نقطة خلافية أدت إلي انهيار جبهة الخلاص كانت حول الرئاسة بالرغم من أنها كانت دورية كيف ستعالجون هذه النقطة وهل الأطراف الموقعة علي هذا التحالف علي استعداد لتجاوزها ؟ نعم كل الأطراف التي وقعت على ميثاق الجبهة على استعداد لتجاوز هذه النقطة، وإن كانت لا تشكل هاجساً لهم، فالكل كان همه كيف يمكن أن نخلص الوطن من (المصيبة) التي ألمت به، وليس منصب رئاسة الجبهة، وكان التفكير في برنامج ما قبل إسقاط النظام وما بعد الإسقاط هو السائد في كل النقاشات التي دارت بين قيادات التحالف .... أما مسالة الرئاسة فى التحالف فهى قضية هيكلية إدارية وأي من قيادات الجبهة أهل لقيادة التحالف، وليس هناك ما يمكن أن نسميه معضلة حتى يتم تجاوزها. الأهداف التي أعلنها تحالف الجبهة الثورية هي نفس الأهداف التي أعلنتم عنها منذ اندلاع الحرب في دارفور فما هو الجديد إذا ؟ الجديد كل منا كان يقاتل النظام على حدا، وحتى حركة العدل والمساواة عندما دخلت أم درمان كانت لوحدها، أما اليوم فنقاتل النظام مجتمعين في كل الميادين السياسية والعسكرية، وسندافع عن كل جماهير شعبنا من أقصى شمال السودان إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، كما ان التحالف يتبنى قومية الحل وعدم قبول الحلول الجزئية ورفض كل أشكال المساومات مع المؤتمر الوطني، والجديد أيضا ان دخول أم درمان القادم سوف يكون عن طريق الجبهة الثورية السودانية بكل مكوناتها العسكرية والسياسية. استنكر عدد من أحزاب المعارضة بالداخل إسقاط النظام عبر السلاح وانتقدت تحالف القوى الثورية واتهمته بالدعم الخارجي ما ردك ؟ إلا قليل من أحزاب التوالي الحكومية، أما أحزاب المعارضة فيتفقون معنا على مبدأ إسقاط النظام، ونحن نتفهم ونترك لكل حزب آليته التي تناسب مع وضعه، أما إسقاط النظام عن طريق السلاح فنحن لم نطرحه أصلا على الأحزاب السياسية لأننا متفهمين هامش الحريات الممنوحة لهم وفقاً للدستور الانتقالي، بل نحن نعمل معهم للتوفيق بين كل الآليات وقطعنا شوطاً في ذلك، أما فزاعة الدعم الخارجي فلم يأت سوى من الحكومة وحلفائها. في مؤتمر أصحاب المصلحة الذي عقد في الدوحة وقد مثلتم فيه حضورا وأشدتم به اجمع أهل دارفور علي نبذ الحرب ودعوا للسلام عبر التفاوض هل ترون بان هنالك من ينظرون ا لي تحالفكم بالمنقذ لهم ؟ في حقيقة الأمر أهل المصلحة في ذلك المؤتمر كانوا قليل جداً، فالغلبة كانت لأهل المنفعة وهم موظفو الحكومة الذين استجلبوا خصيصاً للهتافات وتضليل النتائج، أما نبذ الحرب فهي لم تتوقف بعد في دارفور رغم مهزلة الدوحة ، والحكومة كانت من يرفض التفاوض، واختارت الخيار والحسم العسكري في دارفور، بل وسعت دائرة الحرب لتشمل جنوب كردفان والنيل الأزرق، ومن يرفض اتفاقية الدوحة بطبيعة الحال ينظر لتحالفنا بالمنقذ، بل الكثير من قطاعات الشعب ينظرون إلى تحالفنا بالمنقذ، وسيكون كذلك. هددتم بدخول الخرطوم ونقل المعارك إلي العاصمة مرة أخرى وقد كانت لكم تجربة سابقة ألا تعتقد بان نقل المعارك إلي العاصمة سيفتك بالحركة والحركات المتحالفة معها ويخصم منها كما حدث عند دخولكم امدرمان في العام 2008 ؟ دخولنا أم درمان لم يفتك بالحركة ولم يخصم من رصيد الحركة وإنما سجل رصيداً كبيراً للحركة، واجبر الحكومة على الجلوس معنا في مفاوضات الدوحة بعد أن قالت الجكومة أن لا تفاوض مع حركة العدل والمساواة، وقالت الحكومة من قبل انها لن تضيف (شولة) لاتفاقية ابوجا ، ولكن بعد دخولنا ام درمان (الحكومة رأسها فتح)... وحديثنا الآن عن دخول ام درمان مرة اخرى ليس من (باب المزح) فنحن نسعى لإسقاط النظام وهذا لن يتم في دارفور ولا كردفان ولا النيل الازرق، وهذه المرة سوف (لن نضرب الكرة في العارضة)، هذه المرة (يا في الجمل يا في الجمالي) وإذا كانت حركة العدل والمساواة لوحدها دخلت أم درمان، فنستطيع عبر هذا التحالف أن ندخل العاصمة من مدنها الثلاث وبأقل التكاليف وبدون عودة. هل بدأت اتصالاتكم مع الأحزاب التي تدعو إلي إسقاط النظام وهل وجد تحالفك قبول من قبلها ؟ اتصالاتنا بكل القوى السياسية لم تنقطع، قبل التحالف وبعده، وسوف تستمر إلى أن نسقط هذا النظام وإلى ما بعد ذلك، ولكن لكل آلياته ووسائله، نحن في الجبهة الثورية السودانية وإيماناً منا بالدور الكبير الذي تلعبه الأحزاب لم نحصر آليات إسقاط النظام في الطرق العسكرية فحسب، بل أقرَينا كل الوسائل وعلى رأسها العمل الجماهيري، مما يمكن كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني من القبول ببرنامج الجبهة الثورية. دكتور التجاني سيسي رئيس السلطة الانتقالية لدارفور كشف عن اتصالات تجرى معكم للانضمام إلي العملية السلمية ما حقيقة ذلك ؟ ليس هناك أي شكل من أشكال الاتصال تمت بيننا ودكتور التجاني سيسي، وليس هناك أي مؤشر للانضمام إلى هذه الاتفاقية، وكيف ننضم ونحن من اوجد إطاراً عاماً لمن أراد منصباً؟، نحن نبحث عن ما من شأنه إعادة الاختلال في موازين السلطة والثروة في السودان، والشئ الثاني مسألة الانضمام او المفاوضات مع الحكومة قد ولت بلا عودة، وأي حديث عن سلام مع المؤتمر الوطني يعد من باب الترف في الأماني. أكد دكتور التجاني سيسي بأنه ألان لا تأثير للحركات علي الأوضاع الأمنية في دارفور وقال لا ننزعج من أي تحالف ما تعليقك ؟ هو لا ينزعج لانه ليس له صلة بالأوضاع الأمنية، وليس له سلطة حتى تنزعج بما نقوم به، ومن قال أن معركتنا القادمة سوف تكون في دارفور؟ ليس من أهدافنا ان نسقط النظام في دارفور، النظام يسقط من الخرطوم وليس من دارفور، وعلى دكتور التجاني سيسي ان يجد حلاً لمغالطاته الدستورية مع ولاة دارفور أولا قبل أن يهتم بتحالفنا، هذا التحالف لا يستهدف دكتور تجاني سيسي، ولا يستهدف دارفور، أما تأثير التحالف فلا يحتاج تقييماً منه، وسوف يرى بأم عينه حجم التحالف في القريب العاجل. أين وصلت جهود الوساطة القطرية معكم للحاق بوثيقة الدوحة ؟ وصلت إلى توفير تذاكر سفر إلى الدوحة لكل من يدعي عضوية حركة العدل والمساواة، وإسكانه في فندق رتاج الريان، والتعهد بالصرف عليه وعلى إيصالاتهم حتى يأتوا بأكبر قدر ممكن من العطالى، ومن بعد ذلك ننتظرهم في الأيام القادمة ان يخرجوا لنا بسيناريو اشبه بسيناريو التجاني سيسي، وهنيئاً لهم بذلك، إذا تخلوا عن صناعة الحركات يمكن أن يكون لهم دور في السلام الحقيقي، ولكن بالسيناريوهات لا يأتي السلام. كشف ابو القاسم الابعج مدير الاستخبارات العسكرية بمدينة الكفرة في نظام القذافي السابق باستقبال مجموعة من حركة العدل والمساواة بهدف توحيدها مع حركة تحرير السودان كما كشف عن دعمكم بالسلاح لقمع الثوار بليبيا ما قولك ؟ السلاح في منطقة الكفرة على وجه الدقة نهبته قوات الحكومة السودانية التي دخلت ليبيا بهدف اغتيال الدكتور خليل، والعديد من التقارير الدولية وصور الأقمار الاصطناعية تؤكد ان العديد من الجهات الدولية تتابع عن كثب إلى أين سيتم توزيع هذا السلاح؟، وأين يتم استخدامه؟، أما نحن في حركة العدل والمساواة فنؤكد عدم تلقينا أي دعم بالسلاح من قبل النظام الليبي السابق، كما نؤكد عدم مشاركتنا في الحرب الليبية، ومن شارك في الحرب الليبية هو المؤتمر الوطني على حسب تصريح الرئيس في كسلا، وحتى مشاركة المؤتمر الوطني لم تكن بغية نصرة الشعب الليبي ولكن بغرض اغتيال الدكتور خليل.