. عانت أندية الممتاز كثيرا هذا الموسم في نيل مستحقاتها من عائد بث مباريات البطولة، بسبب تعثر القناة الناقلة للبطولة في الوفاء بألتزاماتها المالية تجاه أندية الممتاز، تماما مثلما تعثرت في نقل فعاليات البطولة في مرات عديدة! . عندما أعلن رسميا عن تعاقد الإتحاد العام مع فضائية قوون لنقل فعاليات الدوري الممتاز، كتبنا منديين بالقرار، واكدنا أن إسناد أمر نقل مباريات البطولة للقناة الوليدة ذات الإمكانات المحدودة، فيه ظلم للمنافسة، وللأندية! . وها هو الزمن يستدير ويؤكد ما ذهبنا إليه فور أعلان إسم فضائية قوون كناقل رسمي لمباريات البطولة، حيث عاش قادة الإتحاد العام في أوقات حرجة أمام اندية الممتاز التي هددت في مرات كثيرة بحجب البث حتى تنال مستحقاتها! . وقد تسلمت الأندية عوائد البث الفضائي في دفعات ضئيلة، افقدتها ميزة الإستفادة من عائد النقل، وحتى تلك الدفعيات لم تكن تأتي في وقتها، بل لا تأتي أصلا مالم تجتمع كتلة الممتاز، وتقرر عدم السماح بنقل المباريات! . لا نلوم قناة قوون، برغم أن أهلها لم يقدروا وضعهم وأمكاناتهم جيدا قبل الدخول في تحدي النقل الحصري للبطولة، وربما كان هو طموح مشروع، أقترن بسوء إدارة، أو لنقل عدم دراسة قبل الدخول في أمر كهذا! . ولكن نلوم الإتحاد العام الذي تعامل مع الأمر بطريقة أثارت الكثير من الفضول، لأنه كان بالأمكان افضل مما كان. . وقد نادينا وقتها سادتي ..بضرورة الجلوس إلى أهل الجزيرة الرياضية وبحث إمكانية النقل الحصري عبر قنواتها المتعددة، واكدن أن نقل المنافسة عبر فضائية مثل الجزيرة الرياضية يعني عائدات مادية جيدة، بجانب إكساب البطولة وضعا جيدا بين المنافسات العربية والأفريقية الأخرى التي تنقل عبر شاشات الجزيرة الرياضية! . حتى الشروق السودانية تبدو بإمكانات أفضل بكثير من قناة قوون أو حتى الفضائية السودانية، وكانت تستحق النظر إلى عرضها المقدم وقتها، ولكن يبدو أن عرض قوون أقترب بأشياء أخرى لا نعلمها! . الآن عرف قادة الإتحاد العام، وبكل أسف، في وقت متأخر فداحة الخطأ الذي وقعوا فيه، وأتى في الأخبار أن رئيس الأتحاد العام أجرى مباحثات مع المسئولين بالجزيرة الرياضية من أجل نقل فعاليات المنافسة في المواسم المقبلة بإذن الله تعالى! . وما نأمله أن تكون هذه الخطوة حقيقية، وان يسعى رئيس الإتحاد العام من أجل الوصول إلى صيغة تعاون جيده بين إتحاده، وفضائية الجزيرة، لأن الفوائد حينها لن تحصى ولن تعد، ويأتي في مقدمتها بالطبع الفوائد المادية، حيث يعود الجمهور إلى المدرجات مرة أخرى، وتكتسب البطولة القا خارجيا ربما فتح منافذ للاعبينا لولوج عالم الأحتراف، وما إلى ذلك من فوائد يعرفها الجميع! في نقاط . عاد سيد الأتيام إلى مكانه الطبيعي بين كبار الممتاز، وكم كنت أتمنى أن يرافقه الجبل كريمة المكافح لسنوات من أجل هذا الهدف الكبير! . ولكم سعدت عندما قرأت عن عزم أهل الجبل كريمة تكريم الأهلي مدني والأحتفال به ..ففي ذلك رسالة عميقة للجميع بالوسط الرياضي!