ورد في الإخبار أن هناك ثلاثة عروض وضعت أمام الأخ أمين خزينة الإتحاد العام لكرة القدم بشأن رعاية منافسة الدوري الممتاز للموسم الحالي، وسميت الجهات. فضائية الجزيرة ..من بين الجهات التي تقدمت بعرضها لرعاية البطولة وحصر البث الفضائي عليها ..وكذلك فضائية الشروق ..وأعتقد أن هناك عرض من فضائية قوون أيضا! بجانب ذلك توجد عروض من رعاة أخر للمنافسة مثل شركة الكوكولا ..وربما شركات أخرى ..في طريقها إلى تقديم عروض لرعاية المنافسة الأكبر التي تكفلت شركة سوداني برعايتها في الأعوام الماضية. حق البث ..وحصر النقل التلفزيوني هو مربط الفرس..بعد أن إتضح مدى التأثير السالب لمنح الفضائية السودانية حق البث ..مما ترتب عليه خلو مدرجات إستادات الممتاز حتى في المباريات التي يكون طرفها المريخ والهلال. نجاح المنافسات بالدرجة الأولى يعود إلى إحتشاد المدرجات بالجمهور ..ولذلك فوائد أعتقد أنه لا مجال لتعديدها لأن الجميع يدركها تماما ..علاوة على أن الحضور الجماهيري يعني أن هناك كرة قدم ..وبغير ذلك ..تفتقد لأهم عنصر من عناصر اللعبة. من هذا المنطلق نجد أن فضائية الجزيرة الرياضية هي الأقرب لنيل حق البث الحصري لمباريات الدوري الممتاز..ولهذا أيضا فوائد كثيرة أعتقد أننا عددناها هنا في مقالات سابقة. منح الجزيرة الرياضية حق البث الحصري لمباريات الدوري الممتاز يعني عودة الجمهور مجددا لمتابعة مباريات المنافسة ..أي مثلما كان في السابق حينما كانت كانت راديو وتلفزيون العرب تنبض بالحياة! وبلا أدنى شك ..فإن نقل البطولة على فضائية الجزيرة يعني ترويج المنافسة خارجيا وعلى نطاق واسع ..سيما وأن الدوري السوداني أصبح جاذبا لكبار النجوم من أفريقيا والعالم العربي. وإن كانت هناك تحفظات سابقة على تعامل فضائية الجزيرة مع الممتاز السوداني ..مثل عدم تخصيص أستديو تحليلي ..ومتابعة أسبوعية كما يحدث لكل الدوريات الأخرى ..فهذا ما يعني وضع تلك النقاط وغيرها ضمن بنود العقد إن تمت الموافقة على عرض الفضائية العالمية. يمكن لفضائية الشروق ..وبما أوتيت من إمكانات هائلة في جميع إتجاهات العمل ..أن تقدم خدمة رائعة للدوري الممتاز..ولن تعوذها الإمكانات لتقديم خدمة متميزة..! ولكنها ..وفي ذات الوقت ..تلعب ذات الدور الذي لعبته الفضائية السودانية من حيث إفراغ المدرجات من الجمهور وهو ما افرغ خزائن الاندية من الاموال وجعلها تأن تحت وطأة الفقر المدقع. ونثق أن فضائية الشروق يمكن أن تقدم ما يغطي عجز تلك الأندية ..وهو أمر شاق جدا على الفضائية أيضا ..في ظل الأوضاع الإقتصادية الراهنة ..وعلى المستوى الدولي. أما فضائية قوون ..فقد جربت العام الماضي عندما ناصفت الفضائية السودانية النقل الفضائي ..فعجزت في بعض الأحيان من نقل بعض المباريات ..وفي أحيان أخرى كان البث رديئا ..وهنا نعذر الفضائية الوليدة التي تعمل وفق أمكانات عادية جدا ..مثلها ومثل أي فضائية تتلمس خطى التطور. إذن ..نرى أن فضائية الجزيرة ..ومهما كان عرضها من بين العروض الموضوعة الآن أمام مجلس إدارة الإتحاد العام ..يوفر جوانب أخرى تعجز بقية الفضائيات عن الوفاء بها!