والبلاد تستحث الخطى وتحاول أن تتلمس مخارج الأزمات.. الحزب الحاكم ينشط وجوده بجملة حراك كبير.. المعارضة تعلي صوتها وتخفضه.. الأحزاب الكبرى في شد وجذب مع كسر الطوق اقتراباً وابتعاداً من الحزب الحاكم.. البترول إنجازنا الذي جعلناه مزاراً يفارقنا ويضع حملاً ثقيلاً على بدائله التي انهارت في أيام زهوه.. والاقتصاديون يحاولون اللحاق يبحثون عن الزراعة عن البدائل الاقتصادية وبلبل الزراعة يفارق الدنيا ويترك كلمات شاعرنا «عبد الباسط عبد العزيز» الخالدة أمانة على ضهر بلد مثقل بالهموم.. سلام يا المنجل المركوز على ضهر البلد تقيات ومرحب بالترس ناكوسي يدفق صرة البلدات سلام للجنى البدر زرع جدعات للباجور عموم من سوبا لي بركات إنتِ كديبة الظهري الرزم قدامي من أخواني جود أعمامي إنتِ المسْرَة في الدغش أب سقيطاً حامي إنتِ الخلوة فاتحة بابا للضيفان إنتِ مراحب أهلاً طالعة من ديوان الله يرحمك فناننا الأمين عبد الغفار.. ومهما اجتهد المجتهدون وسعى الساعون حكومة ومعارضة.. تظل البلاد في حاجة مستدامة للسعي «وكلو على ضهرها».. إلى أن نصبح قادرين على الوصول بها إلى بر الأمان. صفقة حارة للبلاد السيد «مصطفى محمد عبد الجليل» رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي في خطابه في ختام تنشيطي المؤتمر الوطني، انتزع التصفيق الحار لتأكيده للدعم الذي ساندته به الحكومة السودانية التي لها ثأر مع النظام السابق الذي ساند «خليل إبراهيم» على غزو مدينة أم درمان في مايو قبل ثلاثة أعوام.. الشيء الذي يجعل المواطن العادي يتساءل عن المقدرة الكبيرة التي تستطيع بها الحكومة تقديم مثل هذه المساعدات العظيمة.. وفي الخاطر الدعم الهائل الذي دعمت به الصومال ضد المحنة التي تلازم محلها من جوع وعدم استقرار.. وصدق المثل «ضل الدليب جدّاع بعيد».. «أها زيادة المرتبات متين يا حكومة».. وبرضو صفقة حارة للحكومة التي تدعم ولو كان الشعب في خصاصة.. «وتحية لهذا الشعب الذي يدفع من آخر ضميرو». منشطين طوالي! سأل المؤتمرجي أخاه في الله المؤتمرجي عن عدم حضوره للمؤتمر التنشيطي.. فرد عليه «نحن منشطين طوالي».. وحسناً فعلت بعض القنوات بنقلها للجلسات الأساسية لهذا المؤتمر حتى يعم التنشيط كافة أعضاء الشعب السوداني ليلوح الوليد الصغير في مهده بأصبعه.. وتظل المحكات.. هل كل ما تخرج به المؤتمرات وتنشيطاتها تجد طريقها للتنفيذ أم تذهب للأضابير ونمارس ارتجاليتنا السودانية المعهودة مع كل أمور حياتنا.. «ومبروك التنشيط للذين حملوا وشاخوا على الكراسي الدوارة».. فمتى تفكون تسجيلات البعض؟ تنشيط الدول الصديقة حقيقة كانت كلمات ضيوف البلاد في المؤتمر التنشيطي للمؤتمر الوطني منشطة جداً للتصفيق والاستحسان.. وقد كانت دلائل واضحة على توجهات الحزب الحاكم نحو الخارج خاصة عندما صرح الضيف الكبير بملاحظات الحكومة السودانية بضرورة التوجه نحو الصين كقوة عظمى موازية للقطب الأوحد «الذي تعرفونه».. ولسان الحال أن هذا المؤتمر لم تقتصر مهامه التنشيطية فقط على الداخل.. بل عبر الحدود.. فنحن شعب كريم نفتح حدودنا بلا قيود.. ونستبيح بعض حقوقنا للآخرين.. حتى صرنا لا نعرف هل نحن في بلدنا أم في بلد الجيران «ما قلنا حاجة والنبي وصى بالجار». مؤتمر البيت استقرت فكرة المؤتمرات في الرأس تماماً.. فلم نجد نحن معشر النسوة بداً من عقد مؤتمرنا الجامع لصد جماعة الرجال من التغول على حقوقنا وسلبهم لها.. وقد بدأنا في عقد المؤتمرات القاعدية على أمل استكمال العمل حتى بلوغ مرحلة الأوراق الأربع الأساسية وهي «إستراتيجية سحب كل ميزانيات الأزواج.. والرؤى المستقبلية لإدراج الأزواج في المهام الأساسية للمنازل.. تدجين الرجال الشرقيين على الفكر الثوري على واقع المرأة.. وثورات ربيع تغيير الأزواج» آخر الكلام: لو أن كل الأهداف المكتوبة بمؤتمراتنا تجد طريقها للتنفيذ.. لأصبحنا أمة مخططة! مع محبتي للجميع