يعيش فريق المورده الأمدرماني العريق مواسم كساد متتالية لايحسده عليها احد حيث بات الفريق العريق يترنح من موسم الى اخر بين المناطق الدافئة بين اندية الوسط وبين فرق المؤخرة بل انه وفي عدد من المواسم قد كان شبح الهبوط يتهدده بصورة مخيفة جعلت عشاق الهلب يضعون ايديهم على قلوبهم خوفا من ان تحل الكارثة بهذا الكيان الشامخ والذي كان وحتى وقت قريب يمثل الحلقة الأهم في المثلث الامدرماني كبعبع مخيف لاندية الدولار والجماهير هلال مريخ فاذا به بين عشية وضحاها يصبح الحلقة الاضعف في المثلث الامدرماني بالدرجة التي بات الفريق معها يتلقى الصفعات من العملاقين الكبيرين الذين يجاورانه في العاصمة الوطنية مثنى وثلاث ورباع دون ان يكون للاعبي الموردة بصمة تذكر في لقاءاتهم امام الجارين اللدودين هلال مريخ وجماهير الرياضة وجماهير الموردة المغلوب على امرها لايتذكرون عهدا قريباً حقق فيه الفريق فوزا على اندية الهلال والمريخ . والأمر يدعو الى الحيرة والدهشة وفغر الفاه فموردة الحضارة والجسارة موردة العمرين عمر عثمان وعمر التوم موردة المحينة وختم والكباكا ونصر جبارة وعلي سيد احمد وود الزبير وبكري عثمان (( ود النوبة )) موردة عبد الوهاب صفيحة موردة عبد السلام واحمد سالم ومزمل مبروك وعوض دوكه موردة عصبة والسر المصباح وغيرهم من النجوم الأفذاذ الذين كانوا يزرعون الهلع والفزع في قلوب المنافسين قبل ان تحين ساعة النزال هل يعقل لهذه المدرسة الفتية وهذا النادي العريق ان ينزوي في ركن قصي ويكتفي في كل موسم بان يلعب دور الكومبارس بلا أي طموحات تعيد لهذه الكيان الشامخ أمجاده وتاريخه الناصع المرصع بالانجازات ؟ إن مايحدث لموردة الجسارة والحضارة يحتاج الى وقفة صامدة من اهل الحي العريق من الحادبين على اسم الموردة وتاريخها ومكانتها لكي يجلسوا على مائدة مستديرة يناقشوا من خلالها كل السلبيات واوجه القصور التي اعترت مسيرة الفريق في مواسم الكساد الماضية لكي يستلهموا منها العبر والدروس ويخرجوا منها بنتائج ايجابية تعيد لفرقة الهلب عنفوانها وقوتها وشدة بأسها حتى تعود للموردة النغمة المحببة (( الموردة بتلعب )) ونحن نعرف ان رجالات الموردة حريصون على سمعة هذا الكيان وهم اكثر الناس حزنا على الحال المايل الذي آل اليه فتية الهلب الاماجد وليتهم يجتمعون على قلب رجل واحد ويقدموا الدعم السخي والمشورة والرأي السديد حتى يتحرروا من كل سلبيات الماضي لنشاهد في الموسم الجديد موردة قوية شامخة قادرة على استعادة موقعها الريادي في المثلث الأمدرماني وفي خارطة الدوري الممتاز والتمثيل الخارجي ولكي تتحرر وبلا رجعة من مراكز الوسط والذيلية والتي لاتتوافق مع اسم هذا النادي الكبير الذي يعتبر احد صناع التفوق الكبير لرياضة الوطن . تمريرة .... أخيرة حتى نكون واقعيين وعمليين فانني اقول ومن منبر اخر لحظة المسموع بان اولى خطوات النجاح لرجالات الموردة من اجل اعادة الفريق الى وضعه الطبيعي كمنافس قوي على البطولات والمراكز القيادية تتمثل في ضرورة العمل على تقيم لاعبي الفريق المميزين وتحسين اوضاعهم بمنحهم مقدمات عقود مجزية ورواتب شهرية مقنعة حتى لايكون التفكير في الرحيل من براثن الهلب لاندية الهلال والمريخ وغيرها هو الحل الامثل لديهم . واقطاب الموردة ورجالاتها واعضاء شرفها وبيوتاتها التجارية قادرون على توفير الدعم المالي المطلوب والذي سيساهم في الابقاء على نجوم المورده بين أحضان الهلب حتى تنتفي سيناريوهات الانتقالات الشتوية وغيرها للأندية الكبيرة وغيرها لكي لايكون فريق المورده مجرد مصنع لتفريخ النجوم لاندية الدولار والجماهير واللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد ... اللهم فاشهد