يبدأ ثامبو أمبيكي رئيس اللجنة رفيعة المستوى بالاتحاد الأفريقي خلال الساعات القادمة تحركات ماكوكية بين الخرطوموجوبا لاحتواء الموقف بين دولتي جنوب السودان والسودان عقب فشل محادثات أديس أبابا حول القضايا العالقة. وتوقعت مصادر تحدثت ل (آخر لحظة) أن يلتقي أمبيكي الرئيس البشير والفريق أول سلفاكير ميارديت لتنسيق مواقفهما عقب تمسك الحكومة بموقفها بأخذ استحقاقاتها المالية من بترول الجنوب عيناً. وشددت ذات المصادر على ضرورة أن تتوصل الدولتان إلى حلول سريعة حتى لا يتطور الموقف إلى أزمة. وقالت إن هناك حاجة سريعة لتوافق الدولتين سيما أن عامل الزمن مهم بينهما وأن البلدين سيتضرران ونوه الى إن القضايا الاقتصادية والتجارية ستظل تمثل تحدياً للجانبين مقارنة بالقضايا الأخرى العالقة وفي ذات السياق أعلن رئيس اللجنة الاقتصادية في الوفد الحكومي الدكتور صابر محمد الحسن في مؤتمر صحفي أمس بوكالة السودان للأنباء استئناف التفاوض مع دولة الجنوب حول القضايا العالقة في العاشر من ديسمبر الجاري بمدينة جوبا والتي تتركز على تحديد رسوم السودان من عائدات ترحيل ونقل وتصدير بترول دولة جنوب السودان وشرح صابر تفاصيل التفاوض. وأشار لتعنت وفد حكومة جنوب السودان وعدم جديته في التفاوض موضحاً رغبته في التنصل عن دفع رسوم تصدير بتروله عبر الأراضي السودانية ولفت الانتباه للخلط عند وفد حكومة الجنوب بين ماهو اقتصادي وسياسي مشيراً إلى اقحام قضية أبيي والحدود أثناء المفاوضات التجارية بين الدولتين. وزاد لم نتقدم في التفاوض بسبب عدم وضوح الرؤية عند الطرف الآخر وتغيير ممثله في لجان التفاوض وأكد رفض الوفد الحكومي فكرة التفاوض الجماعي الذي اقترحته حكومة الجنوب الذي ينص على تفاوض الحكومة السودانية مع حكومة الجنوب من جهة والشركات العاملة في مجال النفط بالجنوب من جهة أخرى.