ü وزارة خدمية مهمة على شارع النيل في الخرطوم، في شرقه الأقصى تحديداً، تهتم بأمر النشء وتعليمه، ويجلس على أحد مقاعد كبار مسؤوليها أستاذ جليل ونقابي كبير تقلد مواقع قيادية متقدمة في اتحاد مهم، شاهده راصد بيت الأسرار يوم أمس ومع بدايات يوم العمل الأول في هذا الأسبوع يجلس وإلى جانبه الصحفي الرياضي المعروف الأستاذ أحمد محمد الحسن الذي لا تخفي مريخيته على أحد. راصد بيت الأسرار كان في جولة داخل تلك الوزارة الخدمية المهمة بتكليف من الصحيفة لإجراء لقاءات مهمة مع بعض المسؤولين داخلها.. عجب الراصد وقال لمن معه من زملائه متسائلاً: (شنو الجمع المغربي مع الشامي الليلة) وكان يعني ما الذي جمع القيادي الكبير بالوزارة المهمة مع الصحفي الرياضي الكبير وجعلهما يتحدثان بحماسة ظاهرة للعيان. رفض الراصد أن يتزحزح حتى يلم بأطراف الموضوع، فاقترب من المكتب، وجلس قريباً من الباب مستغلاً غياب السكرتيرة وأرخى سمعه واجتهد ليلتقط كل كلمة تصدر من أي من الرجلين، فعلم أن في الأمر تكليف واتفاق.. أما التكليف فهو تولي رئاسة تحرير صحيفة رياضية متخصصة وأما الاتفاق فقد كان حول مبلغ ضخم نظير تولي المسؤوليات.. عجز الراصد من فهم الموضوع بصورته الكاملة لكنه أصر على المتابعة والملاحقة إلى أن يصل للحقيقة ولسان حاله يقول: إن غداً لناظره قريب. أجيب فقراي محامي.. ü راصد بيت الأسرار مشغول البال منذ عدة أيام، ولديه عدة أسماء مرشحه لتولي مناصب وزارية في الحكومة العريضة، خاصة في جانب (كوتة) الحزب الاتحادي الأصل أو (حصته) كما تقول الصحافة.. بالأمس تنكر الراصد في زي شعبي وارتدى جلابية بيضاء ب(ياقة) وانتعل صندلاً جلدياً، ولف على رأسه عمامه صغيرة الحجم ليست من حجم العمامات الأشهر ل(ود الجبل) أو (ترباس) أو (حسين خوجلي) وانزوى إلى جانب عمود داخل مسجد السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري، وأدى صلاتي الظهر والعصر هناك، ليعود عقب الصلاة طائراً إلى مباني الصحيفة بعد أن ظفر بصيد ثمين في شبكته التي نشرها أمس حول مجموعة من العارفين المتنفذين داخل الحزب الاتحادي الأصل ومن كبار رجالات الطريقة الختمية فقد سمع الراصد همساً سرعان ما تحول إلى حديث مسموع عن ترشيح مولانا السيد محمد عثمان الميرغني للأستاذ عثمان فقراي المحامي والمستشار القانوني المعروف لشغل منصب نائب والي ولاية البحر الأحمر أو لمنصب وزير دولة بوزارة الداخلية. الراصد فرح بالمعلومات وأضاف إليها من عنده أن الأستاذ فقراي سبق أن خاض الانتخابات العامة الأخيرة مرشحاً لمنصب والي البحر الأحمر باسم حزبه الأصل، والآن وبعد أن اتضحت الصورة يبدو أن ما لم يأت بالانتخابات سيجئ بالانتساب.