يقول سيد الغناء الراحل مصطفى سيد احمد يرحمه الله « الليل سها وملت نجومو الإنتظار » مطلع هذه الأغنيةيمثلحال الشعب السودانيالمغلوب علىأمره ،الناس ما عادت في إستطاعتها الإنتظار، كل شيء لدينا يمشي بالمقلوب ،ربما يخرج رجل بايخ من خلف الصفوف أو إمرأة لئيمة ويسبون العبد لله ، لكن إجابتي الحمد لله جاهزة ، نحن شعب مدمن على الإنتظار ، الخريجات والخريجون يتنظرون الوظيفة التي ربما لا تأتي، الفتاة تنتظر عريس الغفلة الذي يلعب بالبيضة والحجر ، الموظف ينتظر الترقية ، التي تذهب للمحاسيب والذي منه ، والمستهلك ينتظررخص الأسعار ، لكن « موت يا حمار » . ما يهمنا هنا مسألة إنتظار الخريجات والخريجين للوظيفة ، للأسف الوظيفة أصبحت عزيزة في هذا الزمن الرمادي ، وتشيرالمعلومات المتوفرة، إلى60في المائة من سيناريوهات لجنة الإختيارمجرد تحصيل حاصل فالوظيفة تذهب الى المحاسيب ، والذين ربما لا يجلسون للإختبار أصلا ، يعني بالمفتشر تكون المسألة محسومة من الأول. كما أن هناك معلومات مؤكدة أن البطالةفي السودان نمت وترعرعت خلال العشرين سنة الماضية وبلغت نحو30في المائة من جملة الباحثات والباحثين عن وظيفة . وحتى تتجنب الحكومة غضبة المنتظرات والمنتظرون فإن المسائل تتطلب البحث عن إستراتيجية لتقليص حجم البطالةبفتح مجالات جديدة للعمل تكون غير خاضعة للأدلجة والذي منه ، الحكومة تدرك تماما أن الجيش العاطل سيكون وقودا لأي إحتجاجات في الوطن الجريح . على فكرة دعوني ادخل الرعب في قلوب المنتظرات والمنتظرين ، هناك دراسة بريطانية تحذر من الانتظار ،الدراسةاللئيمة تشير إلى ان الانتظار اللعين يرفع مستويات التوتروضغط الدم ، إذا كانالأمركذلك يعني أن السودانيين جميعا مصابون بضغط الدم ، لأن الانتظار بالنسبة لنا شيء عادي جدا ، خاصة في مجال إنهاء المعاملات في أي موقع في المحاكم ، المحليات ، المعمديات ،الوزارت ، المصالح ، أقسام الشرط ، الأراضي ، الضرائب ، المرور ، الزكاة ، إلى آخر القائمةفي كل هذه المواقع على الإنسان أن ينتظر،والشيء غير العادي في السودان أن يذهب الإنسان إلى أي جهة حكومية أو شبه حكومية وينجزأعماله بسرعة ، الشيءالمضحك جداأن أصحابنا ناس الجبايات المتناسلة في السودان ، لا يتأخرون عن موعدهم ، دائما يسابقون الوقت لأداء مهماتهم ، وعاش رجال الجبايات العشوائية،على فكرة تعالوا ننتظر لنري ما سيفعله أبناء السادة الذين دخلوافي نخاشيش السلطة، فهل يستطيع هؤلاء فك العصلجة من الماكينة السودانية المهترئة .؟ المهم الخوف كل الخوف أن يحولنا الإنتظار الثقيل إلى شعب حمول ، والحمول يا جماعة الخير هو الحمار اعزكم الله وموت يا حمآآآآآآآآآآآآآآآآآآر .