دعوني أعود لابتليكم بمودتي وأسكب على ضنين لحظاتكم العجلى حروفي وبعض ترهاتي.. أعود بعد توقف.. افتقدني فيه قراء أعزاء لا يسوى قلمي قيمة حبره بدونهم.. فأرسلوا واتصلوا.. وأنا أكيدة من أن البعض عدم الوسيلة التي تجعله يروي فضوله «أين يا ترى الزوايا» أو ربما قال البعض «بلا وانجلا» نحنا ناقصين زوايا ومرايا تفضح سوءة معاناتنا الحياتية في سبيل مواجهة الحياة وصعوبتها..! وقد فاتني مافاتني من أحداث.. وقضايا «قطعتها في مصاريني».. وقلمي يلتزم الصمت «وقد فرغ المداد».. تباً أفي هذا الوقت؟ والأرض حبلى بكل معاناة الناس ولكنني خاضعة كغيري لقانون الحركة والسكون.. والعودة لو تدركون صعبة فقد نسيت النقاط، نسيت الحروف.. جفوت الكتابة وعشت الرتابة.. نسيت الكلام..! ولفني في ثوبه.. خدر الكسل فتدثرت أنشد قليل هجوع قبل أن أمارس عليكم من جديد إقطاع الحروف... وإرهاب العبارات.. وفرض الكلمات المفخخة التي تنذر بالانفجار.. عذراً أعزائي.. فالكاتب الذي يقتات الكتابة.. لا يجيد سوى أن يسرق اللحظة والوقت لأنكم شعب يمتهن الثقافة.. السياسة.. الرياضة.. ويشتري من قوت يومه ورقاً يجعله يحلق حيناً ويسخط حيناً.. يضحك ثم يعاني من جديد شعور الرتابة..!! عنواني الأول بعد العودة فيه مخاطبة لروح الشباب فيكم.. «أنت تقرأ إذن أنت شاب تبحث وتواكب الجديد..! أما كلمة هااااي فدعوني ألبس ثوب بنات العز والجامعات وأنا التي انتمي «أصلاً وطبعاً لأهل العوض».. رغم أنها ما خايله فيني..! زواية أخيرة: وحياتنا تمضي تعلو حَزناً وتهبط سهلاً.. أعود لالتقيكم في عرس النيل وموسم الضفاف!!