صادف يوم أمس اكتمال عام مرة متثاقلاً على رحيل المرحوم محي الدين مكي والذي برحيله قد اظلمت الدروب في «الكرد» و«الكبايتة» وقل ضياء الرأي في كل اتحاد محلية الدبة وانهزمت أساليب القيادة الرشيدة والواعية في كثير من المؤسسات السياسية والاجتماعية في الولاية الشمالية بشكل عام وقل القاصدون من أنحاء السودان لأخذ المشورة والرأي وظل طلاب المدارس وطالباتها يتساءلون وقوات المشافي ينتظرون أروقة محلية الدبة التي ظلّت تنتظر أن تعانق الزعيم وهو يوزع الآراء والأفكار في جنباتها والمشاريع الزراعية وانتظر كثيراً قادتها وروادها أن يطل عليهم الزعيم في اجتماعاتهم لينهلوا من أفكاره ورأيه لقد افتقدت حقيقة محلية الدبة رجلاً قائداً مفكراً فذاً قل أن يجود الزمان بمثله ولكن نسأل الله سبحانه وتعالى الذي لا يقنت من رحمته.. أن يهيء لأهلنا من بعده من يقود المسيرة ولو بخطوات مختلفة وأن يجعل في أبنائه البركة وأن يلزمهم أن يتنكبوا طريقه مر عام على رحيله ولم يستطع أن ينساه جميع أهل محلية الدبة ألا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.