كثر الحديث عن المرأة وقضاياها العصرية.. ووجدت تداولاً من المنظمات المحلية والعالمية باعتبار أن تشابهاً في الشكل والمضمون قد حدد مسار هذه المشاكل، فالإجراءات والعنف والضغط الاقتصادي أفرزت ضرورة وجود الكيانات التي تعنى بالمرأة.. والمرأة بولاية الخرطوم لا ينفصل أمرها عن المرأة بأي مكان أو بقعة. كانت لنا هذه الجلسة مع الأستاذة فاطمة الصديق محمد عبد الله القانونية، أمينة اتحاد المرأة بالعاصمة ورئيس اللجنة العليا لبرنامج عريشة الأمهات.. في مضابط الجلسة: اتحاد المرأة بولاية الخرطوم، هل هناك إحساس موجب بوجوده برامجاً وتنفيذاً؟ - نعم اتحاد المرأة بالولاية جهاز طوعي مسجل بمفوضية العون الإنساني ومتمدد على مستوى الولاية حتى فاقت عضويته «775000» عضوة، أي أن الاتحاد مظلة جامعة لنساء الولاية للعمل في المجال الاجتماعي على مستوى الأسر وإعلاء القيم والأعراف من خلال برامج جمعيات الذاكرات، مشاريع المحفظة النسوية والمال الدوار.. وبرامج تحسين المأوى وعش الزوجية ففي هذا البرنامج يتم توفير غرف النوم والأجهزة الكهربائية والأثاثات الأخرى بالأقساط المريحة جداً. بالمقابل هل هناك تفاعل من قبل نساء الولاية ببرامج الاتحاد والمعروف أن المرأة بالعاصمة صعبة المراس؟ -الاتحاد داخل الولاية يشرك معه الفعاليات النسوية، كما يدخل في شراكة وتنسيق مع جهات عديدة لها صلة بما يلي المرأة كذلك منظمات المجتمع المدني النسوي وغيرها، ونلاحظ الانفعال والمشاركة الفاعلة في البرامج عبر مجلس التنسيق لعمل المرأة . مشاكل المرأة تضج بالتنوع في ظل انعكاسات الواقع العصري الضاغط .. مشاكل في العمل..العنف..التحرش الجنسي..الاضطهاد وغيرها من المشاكل خاصة وأن هناك واقعاً مليئاً بالأزمات يشكل تركيبة جديدة للمرأة بالعاصمة على الهامش وحتى الوسط العميق للولاية ما هو دور الاتحاد؟ -يقوم الاتحاد بدور كبير في حل قضايا المرأة عموماً، بدءاً برفع الوعي والتدريب والتأهيل والتنوير بحقوقها، والقوانين التي تعنى بقضاياها.. ونسهم مع جهات مختصة في خلق فرص متكافئة للمرأة للعمل مع التدريب والتأهيل حول القضايا العصرية للمرأة والأسرة، وكانت آخر ورشنا حول الأسرة بمركز أنشطة المرأة السودانية استعنا فيها بالخبير العالمي «فتحي طعامنة» وتستمر لمدة خمسة أيام بمشاركة جميع منظمات المرأة بالولاية. وماذا عن المرأة الوافدة للولاية وفي الهامش وستات الشاي؟ -نهتم بالمرأة الوافدة بالمناطق الطرفية ونقوم بعمل خاص مع المحليات، كمثال بمحلية كرري كما قمنا بعمل مركز لتنمية المرأة بمحلية شرق النيل في منطقة «أبوصالح» ونعمل على مستوى قاعدي في جمعيات تلبي رغبات النساء في الأحياء والأطراف في كافة مناحي الحياة في ست جمعيات «ذاكرات-الأيادي للتنمية-الشابات-صديقات المدارس-جمعية السلام والعافية للصحة والبيئة». ولنا زيارات مستمرة ودورية لسجن النساء، كما أننا ننفذ برنامج الوحدات المتحركة لبائعات الشاي والأطعمة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وبنك الإدخار، كما أننا نعمل في مجال محو أمية المرأة بفتح عدد مقدر من فصول محو الأمية واليافعات بالمحليات المختلفة. وماذا عن العمل في مجال مجندي الخدمة الوطنية بمعسكرات الولاية السبعة؟ الآن ممثل اتحاد المرأة رئيس للجنة العليا لبرنامج عريشة الأمهات طيلة عزة السودان السابقة، مع التنسيق مع المنظمات والواجهات الأخرى التي لها القدح المعلى، حيث نقوم معاً وهذه الجهات بتنفيذ يوم أسرى بكل معسكر مع عمل وجبة مميزة وبرامج ترفيهية وتكريم للحفظة والمتفوقين داخل المعسكر، وأغتنم الفرصة وأبعث بالشكر لكل من ساهم ويساهم في برامج عريشة الأمهات. هل حقاً الاتحاد وجه من وجوه الولاء للمؤتمر الوطني؟ -من خلال عملنا كاتحاد نستهدف تنمية المرأة سياسياً ودستورياً ومعرفة الحقوق والواجبات، ونحث النساء على المشاركة في جميع قضايا الوطن دون اعتبار للولاء لجهة محددة «فالاتحاد للجميع ولكل حزبه»، وظهر جلياً ذلك أثناء فترة السجل الانتخابي بالأعداد العالية حتى قيل ان النساء حسمن الانتخابات . ماذا عن العمل وسط نساء الجنوب بالولاية؟ - نحن نعمل لمرحلة الاستفتاء هذه الأيام وذلك بالسير تجاه الوحدة، وعقدنا عدة مناشط ومنتديات حوارية على مستوى محليات الولاية السبع لقيادات المرأة الجنوبية تعريفاً لمزايا الوحدة ومخاطر الانفصال وشعارنا «وحدة وطنية بارادة نسائية» وماذا عن العلاقات مع فعاليات المرأة خارج الحدود؟ يشارك الاتحاد في برامج خارجية كمثال نشارك في الملتقيات العربية الدولية لدعم المقاومة ببيروت وملتقيات تحرير الجولان في سوريا، وشاركنا في دورات تدريبية عن العملية الانتخابية بالقاهرة بدعوة من الاتحاد النسائي العربي، والاتحاد عضو في مؤسسة القدس الدولية.. ختاما: ماذا تقولين؟ -أشكر صحيفة آخر لحظة جزيل الشكر وكل الفريق العامل بها وأتمنى لها دوام التفوق والتوفيق، كما أشكر نساء الولاية على إنجاحهن لنشاطات الاتحاد على المستوى القاعدي.