الخرطوم : سونا يعد اليوم العالمي للمرأة مناسبة مميزة تتيح الوقوف كل عام فى تحيه إعزا ز وتقدير لنراجع رسميين وشعبيين ما قدمته المرأة التى تمثل نصف المجتمع من أجل تطوير و تقدم بلدانها واستقرار مجتمعاتها و فى ذات الوقت يعد الاحتفال سانحة طيبة للوقوف لمراجعة الحقوق التى حصلت عليها المرأة و التي مازالت تحتاجها، فالمرأة شريحة هامة و أساسية من شرائح المجتمع و هى الآن و بعد مرور أزمنه عديدة من حرمانها من حقوقها أصبحت تساهم فى حركة التطور و التحديث فى دول العالم المتقدم والنامي على السواء وهذا اليوم الذى صادف الثامن من مارس هو المناسبة المثالية لاستعراض تقدم الأنشطة التي تقام لصالح مساواة المرأة، وتقييم التحديات التي يجب على النساء التغلب عليها في مجتمع اليوم، و التعرف على الوسائل التي تم اتخاذها لتحسين وضع المرأة وتمكينها وترقيتها اقتصاديا و تاريخ يوم المراة العالمى أمر مثير للاهتمام، فقد بدأ الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في نهاية القرن التاسع عشر حيث بدأت حركة نسائية في اوروبا و اميركا الشمالية للمطالبة بظروف عمل افضل وللاعتراف بالحقوق الاساسية للمرأة بما في ذلك حقها في التصويت (اختيار من يمثلها في المجالس الوطنية المنتخبة). ويعتقد الكثيرون أن فكرة الاحتفال بيوم عالمي للمرأة نبعت من الاضرابات التي قامت بها العاملات في صناعة النسيج في مدينة نيويوركبالولاياتالمتحدة الاميركية في عامي 1857 و1909 والتي صادفت يوم الثامن من مارس وذلك احتجاجا على ظروف عملهن السيئة في حين يؤكد آخرون ان اول اشارة رسمية ليوم المرأة العالمي ظهرت في مظاهرة نظمتها ناشطات اشتراكيات مطالبات بالحق في التصويت في 28 فبراير 1909 وقد اطلق على هذه المظاهرة يوم المرأة ثم تكرر الاحتفال في الولاياتالمتحدة الأميركية بهذا اليوم سنويا بعد ذلك في هذا التاريخ. وفي المؤتمر النسائي العالمي الذى عقد فى كوبنهاجن بالدانمارك عام 1910 طالبات احدى الناشطات من المانيا باستلهام التجربة الاميركية وتخصيص يوم عالمي للاحتفال بالمرأة تقديرا لنضال المرأة في جميع ارجاء العالم لنيل حقوقها بما في ذلك حق التصويت واعتباره مناسبة لتوحيد كافة نساء العالم في الدفاع عن حقوقهم ومن اجل السلام والتقدم وذلك تيمنا بإضراب عاملات النسيج في نيويورك عام 7581م وقد تم الاحتفال لأول مرة بيوم عالمي للمرأة في العام الذي تلاه 1911 في كل من الدنمارك والمانيا والنمسا وسويسرا في 19 مارس وفي العام الذي تلاه احتفل العديدين بهذه المناسبة ولكن في أوقات مختلفة في شهري فبراير ومارس ولكن الاحتفال بهذه المناسبة لم يشمل العالم إلا بعد أن اعتمدها أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وفي عام 1977 وبعد عامين من الاحتفال بالسنة الدولية للمرأة فى 1975 تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعو الدول لتخصيص يوم 8 مارس للاحتفال بحقوق المرأة والسلام الدولي وذلك وفقا للتقاليد والاعراف التاريخية والوطنية لكل دولة. ومن المسلمات ان لكل حضارة انسانية تتفاعل مع الأخرى، وهذا التفاعل من طبيعته أن يشتمل على تأثر وتأثير (أخذ وعطاء)، والاسلام كرم المرأة وقدرها خير تقدير وضمن لها حقوقها وواجباتها كما ابان ما لها وما عليها ، كما ان الرسالة الاسلامية رسالة عالمية وبذا التقوقع لا يتفق مع "عالمية" هذه الرسالة {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}. وبهذا فنحن لا ندعو إلى خصوصية "الاحتفال والاعتراف بقدر المرأة ولا نرفض الاعتراف بالآخر كما اننا فى السودان لا ننكر أن هناك مشتركًا إنسانيًّا على مستوى القيم والتصورات يشترك فيه الجميع بوصف كل واحد منهم "إنسانًا"، وإنما تأتي خصوصيتنا من مرجعية "الوحي" التي تضبط القيم والتصورات. كما نرفض القول مجملا : إن مطالب المرأة الغربية هي نفسها مطالب كل امرأة في العالم. إن تجاهلنا لمشاكل المرأة وغيابها أو تغييبها (بفعل عادات وتقاليد واجتهادات فقهية غير واعية) يجعل من الأولويات صناعة النموذج الإسلامي للمرأة، وإنتاج خطاب نسوي يمكن أن نحاور به الآخر. وقد اعد السودان برنامجا حافلا للاحتفال بهذا اليوم عبر الياته وتنظيماته المتعددة ليخرج هذا اليوم يوما لائقا يرتقى لمكانة وعظمة المرأة السودانية اذ تنطلق فعاليات الاحتفال من الثامن من مارس وحتى منتهاه ويقام الاحتفال الرسمى فى الثامن عشر من الشهر الجارى كما تقام العديد من ورش العمل والندوات التى تعالج قضايا المرأة ومدى نيلها لحقوقها وكيفية والارتقاء بها اذ خطت الدولة خطوات كبيرة فى مجال التمييز الايجابى للمرأة وضرورة وجودها فى جميع التخصصات والمواقع التشريعية والتنفيذية. وفى هذا المنحى تنظم اللجنة التحضيرية للاحتفال باليوم العالمى للمرأة المنبثقة من وزارة الرعاية الاجتماعية امانة المرأة والطفل بالمشاركة مع 27 مؤسسة وتنظم نسوى واتحادات ومنظمات نسوية ، تنظم برنامجا طموحا تناسب عظمة هذا اليوم وعظم قدر المرأة السودانية التى اسكتت كل صوت اراد النيل منها والتقليل من شأنها اذ تقام ندوة علمية حول (:مقومات وعناصر التماسك داخل الاسرة تحت شعار (معا لبناء اسرة متماسكة) بقاعة الشهيد الزبير. بجانب معارض تصاحب يوم الاحتفال الرسمى بقاعة الصداقة بمشاركة التنظيمات لتعكس قدرة المرأة السودانية على التحدى والاعجاز كما تقيم الامانة العامة لرابطة المرأة العاملة بالسودان عددا من الندوات والملتقيات وافتتاح مركز تدريب المرأة بجانب انشطة وبرامج لمنظة سند الخيرية واتحاد المرأة وغيرها من المنظمات التى ستشارك فى هذا اليوم من جانبها ثمنت السيدة وداد بابكر حرم رئيس الجمهورية الدور الرائد الذي قامت به المرأة السودانية لارثاء قواعد السلام بالبلاد وحييت فى بيان لها بمناسبة يوم المرأة العالمي فيه المرأة السودانية لدورها الفاعل في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية وهنأت سيادتها المرأة السودانية والعالمية بهذه المناسبة مشيدة بدور كل المهتمين والداعمين لبرامج تنمية وتقوية وتمكين المرأة وناشدت سيادتها قادة العالم اجمع والمنظمات الدولية كافة بحماية المرأة والطفل والوقوف معهما لرفع المعاناة في البلدان التي تعاني من الحروب والنزاعات والوقوف بجانب الشعوب المستضعفة و المرأة والأطفال بفلسطين واتخاذ مواقف واضحة لايقاف المجازر هناك وعلى ذات السياق هنأت الاستاذة سامية الامة السودانية بمناسبة اليوم العالمى للمرأة مشيرة الى احتفالات الاممالمتحدة تقام هذا العام تحت شعار (الاستثمار فى المرأة والطفل) وذلك لتوفير المتطلبات التى تساعد على النهوض بالمرأة. واشادت الاستاذة سامية بالمكاسب الكبرى التى تحققت للمرأة السودانية ومواصلة سعيها لاكتساب المزيد وعلى ذات السياق هنأت الاستاذة سامية الامة السودانية بمناسبة اليوم العالمى للمرأة والذى يصادف الثامن من مارس من كل عام مشيرة الى احتفالات الاممالمتحدة تقام لهذا العام تحت شعار الاستثمار فى المرأة والطفل وذلك لتوفير المتتطلبات التى تساعد على النهوض بالمرأة. واشادت الاستاذة سامية بالمكاسب الكبرى التى تحققت للمرأة السودانية ومواصلة سعيها لاكتساب المزيد وفى ولايات السودان أعلن الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى ولاية شمال دارفور لدى مخاطبته مؤخرا بقاعة المجلس التشريعي بالفاشر الاحتفال الخطابي الذي نظمته وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بالولاية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي جاء تحت شعار (خفاض الإناث إلى متى ) اعلن منع خفاض الإناث بجميع محليات الولاية اعتبارا من اليوم العاشر من شهر مارس ، داعيا المجلس التشريعي بالولاية إلى سن تشريع يتم بموجبه منع خفاض البنات ويحدد العقوبات اللازمة لمن يخالف ذلك كما ووجه الوالي أعضاء حكومة الوحدة الوطنية بالولاية بوضع القرار موضع التنفيذ ، ، و حيا السيد الوالي في كلمته الأدوار المتعاظمة التي تقوم بها المرأة الدار فورية في كافة المجالات موجها وزارة التربية والتعليم والفعاليات النسوية المختلفة بضرورة الاهتمام بتعليم الأبناء والبنات ، والاعتناء بتربيتهم حتى يكونوا ذخرا لمستقبل البلاد عامة والولاية بوجه خاص ، وحتى يتسنى لهم كذلك محاربة المفاهيم الخاطئة التي من بينها الخفاض الفرعوني للبنات ، ودعا السيد الوالي الفعاليات النسوية المختلفة بالولاية إلى العمل من اجل تعزيز السلام وتقوية ثقافته من خلال الممارسة السلوكية الحميدة للمرأة ، حتى يكون ذلك دافعا للرجال نحو مسيرة السلام ، وحث كبر جماهير المرأة بالولاية إلى تفعيل دورهن في كافة المجالات والمحافظة على نسبة ال25% من السلطة التي كفلها لهن الدستور من خلال ممارسة حقهن الانتخابي في الانتخابات القادمة ،واعدا بالمزيد من الحقوق للمرأة في المرحلة القادمة وخاصة في مجال مكافحة العنف ضد المرأة والطفل وخاطب احتفال فعاليات المرأة بشمال دارفور باليوم العالمي للمرأة الأستاذ يوسف محمود الطيب رئيس المجلس التشريعي بالولاية بالإنابة مؤكدا استعداد المجلس لسن التشريع الصارم الذي سيمنع خفاض الإناث بالولاية ، مؤكدا قدرة المرأة على قيادة مسيرة العمل الاجتماعي إلى بر الأمان فيما أكدت الأستاذة فوزية عباس عبد الحميد مستشارة والى الولاية لشئون المرأة والطفل رئيس اللجنة العليا لاحتفالات الولاية باليوم العالمي للمرأة ، أكدت وقفة المرأة الدارفورية بصلابة تجاه وحدة السودان ، متناولة الآثار التي خلفتها الحرب على المرأة بدارفور بخاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي ، الأمر الذي قالت انه يتطلب المزيد من الدعم لتقليل حدة الفقر وتوسيع فرص التعليم ، وإيجاد فرص لمنح دارسيه للبنات في المجال التقني ، ودعت مستشارة والى شمال دارفور إلى أهمية إعادة الداخليات بمدارس البنات وتوسيع فرص المشاركة للمرأة في مراكز صنع القرار ، خاطب الاحتفال الأستاذ على حماتي ممثلا للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى (اليوناميد) مستعرضا خطاب الأمين العام للأمم المتحدة ، الذي دعا فيه إلى عقد العزم للتكاتف من اجل تحقيق الاستثمار الأمثل في النساء والفتيات في العالم من خلال خفض نسبة الوفيات في أوساطهن ، وتناول حماتي مثابرة المرأة السودانية وتحملها لتبعات الصراعات المسلحة العديدة التي شهدتها البلاد ، مشيرا إلى التطورات الايجابية التي شهدتها مسيرة المرأة بالسودان والتي بدأت في العام 1964 م بدخول أول امرأة إلى البرلمان السوداني ، بجانب حصولها على الأجر المتساوي والفرص المتساوية في العمل بعد ذلك بخمس سنين ، و تطرق حماتي إلى الحقوق التي كفلتها اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي للمرأة السودانية ، وعبر ممثل اليوناميد عن أشادته بالاجراءت التي اتخذتها حكومة الوحدة الوطنية بالولاية لمكافحة خفاض الإناث الذي قال انه يهدد 70% من النساء بولايات السودان الشمالية وأعلن الأستاذ حماتي باسم الأمين العام للأمم المتحدة انه بتطبيق شعار الاستثمار في النساء والفتيات بالعالم فان ذلك سيترتب عليه تأثير ايجابي مضاعف على الإنتاجية من خلال تواصل النمو الاقتصادي بجانب الدفع قدما بمستوى التعليم والصحة ، وخفض معدلات الوفيات وسط الأمهات والأطفال وكانت الأستاذة أمال عبد الله فضل ممثلة منظمة الأممالمتحدة للأطفال قد تحدثت في الاحتفال مشيرة إلى المجهودات التي بذلت من قبل الحكومة والمنظمات من اجل وضع حد لخفاض الإناث من خلال حملات التوعية ، مؤكدة استعداد اليونيسيف لدعم كافة الجهود التي من شانها وضع حد لتلك العادة .