كانت الجمعية السودانية للمكتبات حضوراً في منبر آخر لحظة.. وهي تستعد لاستضافة المؤتمر ال(22) للاتحاد العربي للمكتبات.. وفي فقرة التعريف بالحضور من أسرة «آخر لحظة» وأعضاء الجمعية، قامت الزميلة نجلاء محيي الدين من القسم الفني بتعريف نفسها وقالت إنها كريمة محيي الدين خليفة أحد رواد العمل بالمكتبات في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وكانت الدهشة سيدة الموقف في هذه اللحظة.. فالجمعية تسعى لتوثيق سيرة الرواد وتسعى للبحث عن أماكن إقامتهم ومن يمدهم بمعلومات عنهم ومن ضمنهم الراحل محيي الدين والد الزميلة نجلاء، وكانت لحظات مفعمة بالإنسانية وطلب الأستاذ إبراهيم عثمان عبد الرحمن من نجلاء الجلوس مع الأستاذ يس شوقي المسؤول عن التوثيق، فقال لها إنهم ظلوا طيلة الفترة السابقة في محاولة جادة للبحث عن أي معلومات عن والدها وأمدته الزميلة نجلاء بهذه السيرة التي تحكي مسيرة طويلة من العطاء والعمل الدؤوب في مجال المكتبات والمعلومات حيث تقول سيرته الذاتية: ü محيي الدين خليفة الحاج محمد، ولقبه «مجذوب»، ولد بأم درمان البوستة «حي الرباطاب» في العام 1938م، وارتحل بعد ذلك لحي الأمراء «العباسية شمال»، وتوفي في يوم 3/6/1985م. ü تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة حي العرب ثم انتقل للمدرسة الأهلية المتوسطة ومنها إلى وادي سيدنا الثانوية. ü توظف في قسم التذييل بالمكتبة المركزية بجامعة الخرطوم «1961»، و نال دبلوماً في التوثيق والمكتبات وكورس توثيق ومكتبات بجامعة لاغوس بنجيريا. وعمل في قسم التذييل (الحسابات) مسؤولاً عن ميزانية المكتبة المركزية ومال كل مكتبات الكليات الأخرى، ومسؤول عن استلام الطرود ومتابعة الرسائل، ومسؤول عن استلام الكتب من بورتسودان- القاهرة، وكان من ضمن المجموعة التي وضعت اللبنات الأساسية لمكتبة جامعة الجزيرة. ü عمل في مكتبة الهندسة لمدة عامين في الفترة من «1977- 1979» مسؤولاً عن الفهرسة والأعمال الفنية وخدمات المستفيدين. ü عاد لقسم التذييل في 1979 وحتى وفاته 1985م. ü كانت له أدوار اجتماعية عديدة، فله دور بارز في حل مشكلة ميدان الربيع، إذ قام هو ومجموعة معه بضم الميدان لوزارة الشباب والرياضة آنذاك، وله دوركبير في الجمعية التعاونية التي كانت تضم كل أحياء العباسية (شرق، غرب، شمال)، وكان من الأعلام البارزين في منطقة العباسية شمال وحي الرباطاب. ü متزوج من السيدة الفضلى نعمات أحمد مدني، وله ابن (وجدي) وأربع بنات (وجدان- جيهان- نجلاء- نسرين). ü يشهد له زملاؤه بالجامعة بحسن الخلق وطيب المعشر والأمانة، فقد كان (رحمة الله عليه) مسؤولاً عن كل المعاملات المالية التي تخص المكتبات. ü أطلق عليه بروفيسور قاسم عثمان اسم حمامة السلام، لما يمتاز به من رجاحة عقل في فض النزاعات وإفشاء روح المحبة والسلام والوئام في كل المجتمعات التي عاش بها.