تتشرف الخرطوم يوم غدا باستضافة مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بمشاركة 22 دولة وهذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها الخرطوم الحدث. وآخر عاصمة استضافته هي بيروت وقبلها الدارالبيضاء، تقديرا من الصحافة لدور الجمعية السودانية للمكتبات، استضافت في منبرها الدوري اعضاء من الجمعية السودانية، وادار المنبر الزميل الاستاذ محفوظ عابدين رئيس الجمعية الدكتور محمد عبد الله عيساوي تحدث بداية وشكر الصحافة بأنه سعيد بأن يكون في هذا المنبر الحر وعلى توثيق الصلة مع الصحافة والإعلام أجمع، أي عمل لا يصحبه الاعلام هو مبتور، التعامل مع الاعلام يبرز العمل واظهار النتائج. في هذه الأيام نعمل كخلية نحل لأجل الاعداد لمؤتمر يفخر به الناس ونفخر نحن، الشعوب العربية دائما تعتقد بأننا أهل الخبرة السودانيون أينما وجدوا كانوا يشار اليهم بالبنان.. المسؤولية كبيرة على عاتقنا في اللجان التحضيرية ومجموعة الاختصاصيين الذين يساندوننا بدعمهم المادي والمعنوي داخل وخارج السودان والشعب السوداني معني بالحدث، الذي يأتي في وقت حرج من تاريخ الوطن، من خلال ابراز دور الوطن في المجتمع العالمي وازالة مقولة ان السودان بلد متخلف، نريد ان نقول لهم غير ذلك. السودان رائد في مجال المكتبات والمعلومات، حيث ان جامعة أم درمان الاسلامية هي تملك ثاني قسم عربي انشأ عام 1966م وخرج الكثيرون، والسودان رائد في مجال المعلومات والمكتبات ورائد في الاتحاد العربي للمكتبات حيث ان قاسم اسماعيل النور من المؤسسين للاتحاد وفي مجال التوثيق والمعرفة ايضا الدكتور أحمد الشيخ في تونس، وتوجد عشرة اقسام للمكتبات في مكتبات مختلفة ومؤسسات معلومات، والجمعية السودانية نشأت كثاني جمعية بعد مصر سنة 1959م والآن بدأ الاحتفال بذكراها الخمسين ويأتي المؤتمر احتفالا بالمناسبة، والجمعية طوال هذا التار?خ تنشط احياناً وتخمد أحياناً أخرى، ولكن في الفترة الاخيرة استطاعت ان تنشط باقامة كثير من الندوات والمحاضرات، واصبحت معروفة على مستوى السودان ونحاول بأن نعرف عنها اكثر وهذا المؤتمر هو ال 22، تأتي اهمية المؤتمر في حضور أجهزة الاعلام هو فرصة للبلدان للترويج عن ثقافتها وتراثها ووجود خبراء ومشاركتهم بأوراق علمية يعتبر اضافة حقيقية لتنمية قدرات المتخصصين في المجال، وهنالك مشاركة لكبار الشخصيات في العالم العربي. أما الدكتور فضل عبد الرحيم أمين الشؤون العلمية بالجمعية تحدث قائلاً بان هذا المؤتمر ينعقد في أيام مباركة والجلسة الافتتاحية يوم 19 ديسمبر وهو اليوم المصادف لإعلان استقلال السودان من داخل البرلمان، وفي هذه الايام يحتفل المسلمون بالقرآن الكريم وبداية القرن الرابع عشر في جامعة افريقيا العالمية. كان للسودانيين دور كبير في المكتبات والمعلومات والبروفسيور قاسم اسماعيل نور وهو من المؤسسين للاتحاد، كان هنالك مؤتمران للاتحاد في القاهرةوتونس وكان للسودانيين دور واصبح الدكتور محمد عيساوي عضوا بالاتحاد والدكتور عب? القيوم الحسن عضوا باللجنة العلمية للمؤتمر وهذا المؤتمر بعنوان «نظم وخدمات المعلومات المتخصصة في مؤسسات المعلومات العربية الواقع التحديات والطموح». ويتحدث المؤتمر عن نظم المعلومات ونحن نعلم ان للمعلومات نظاما يجب ان تسير عليه وهو متكامل في أفرعه المختلفة ومتاح لأي فرد في ان يصل اليها. اما الخدمات ما تقدمه مؤسسات المعلومات من خدمات وتغيرت فلسفة المعلومات باتاحتها في أي وقت وينعقد المؤتمر في الفترة من 19 - 21 ديسمبر فيه سبع جلسات علمية توزع في جلسات صباحية ومسائية وثلاث جلسات تنعقد في وقت واحد صباحا ومساء في ثلاث قاعات منفصلة للعدد الكبير من الاوراق في المؤتمر، ويشرف الجلسة الافتتاحية السيد رئيس الجمهورية يوم الاثنين التاسعة صباحاً بالقاعة الدولية بقاعة?الصداقة. وهنالك جلسة ختامية، الموضوعات التي يعالجها المؤتمر هي موضوعات شراكة بين قطاع المكتبات والمعلومات وقطاع الإعلام بكل قطاعاته من اذاعة وصحافة وتلفزيون وهنالك جلسة للموضوعات التي تمس جوانب المؤتمر، وجلسات مخصصة للدراسات الإعلامية ودورها في نظم وخدمات المعلومات وهناك محور عن القطاع الصحي ودور العلاج، وقطاع عن الجانب الاقتصادي والتجاري المؤسسات المالية والمعرفية ويدير هذه الجلسات أعلام في مجال المعلومات، الجلسة الأولى يديرها الدكتور علي النيل وهو من العلماء السودانيين وهو من العلماء في مجال الوثائق، الد?تور رمحي من فلسطين وعمر جلادات وغيرهم، ومن السودان البروفيسور أحمد الشيخ، الدكتور عبد القيوم الحسن. الجلسة العلمية الأولى ستكون يوم الأحد وتتناول، قضية الوصول الحر الى المعارف الصحية وتهتم بدور المؤسسات المحلية والاقليمية في نشر المعلومات وبناء قواعد بيانات المعرفة ودور العرب في دعم المحتوى للقواعد. وهنالك جلسات تتناول دور المعلومات في خدمة قطاع الاعلام وعرض لمجموعة من التجارب مثل دور مركز التوثيق الاعلامي في الخليج ومراكز الإرشيف في بعض الدول العربية، اما في السودان توجد ورقة عن اطروحات الاتصال في جامعة افريقيا العالمية. أما محور الطب والعلوم الصحية توجد ورقة عن واقع المعلومات الطبية بصفة خاصة، ورقة تتناول نظام وخدمات المعلومات في مستشفى أم درمان التعليمي وهنالك أوراق عن تأهيل الاختصاصيين في المؤسسات الطبية ، وورقة عن المعامل الطبية وسلوك الصيادلة في البحث عن المعلومة وهنالك دراسة عن مركز معلومات اتحاد الغرف التجارية. هذا المؤتمر يركز على قطاع الاقتصاد والقطاع الاعلامي والطب والعلوم الصحية. وشكر الدكتور عيساوي رئيس الجمعية كل من قدم الدعم وقال لولا هذاالدعم لما قام المؤتمر، يشارك في المؤتمر 500 فرد الضيوف 220 اما السودانيون 280 وتمت دعوة 100 من الضيوف للحضور. المؤسسات الداعمة هي وحدة تنفيذ السدود، وزارة الثقافة، السلطة القضائية، المركز القومي للمعلومات، الشيخ عصام الشيخ، ولاية الخرطوم، وزارة الثقافة الولائية، وزارة الداخلية والخارجية، شرطة السودان، جهاز الأمن والمخابرات الوطني، جامعات الخرطوموأم درمان الاسلامية والزعيم الازهري والعلوم والتكنولوجيا، الغرفة التجارية، صندوق دعم المعلوماتية، غرفة النقل ومنظمة معارج الخيرية. ومن خلال فعاليات المؤتمر سيتم تكريم كل من قدم الدعم وستكون هنالك نشاطات وبرامج للجمعية في الايام القادمة. ووعد والي الخرطوم بمنح الجمعية قطعة أرض لانشاء دار للجمعية السودانية للمكتبات واذا امتلكت الجمعية دارا ستكون وجهة لأهل الثقافة والمعلومات ويتوقع أن تكون بعد هذا المؤتمر من أكثر الجمعيات نشاطا، بعد ان فازت الجمعية الأردنية التي تملك تاريخا أقدم ولديها مجلة، وفي الانشطة الأخرى يتقدمون على كثير من الجمعيات ونعد بان نكون الأنشط على المستوى العربي. وطرح الحضور عددا من الأسئلة منها أن الكثير من الناس لم يسمعوا بالجمعية السودانية للوثائق والمكتبات في وقت ارتفع فيه من يبحثون عن المعلومة على الشبكة والجمعية في حالة سكون، والكثير يجدون صعوبة حتى في ايجاد المراجع ويجب ان تكون هنالك استراتيجية للجمعية حتى تعرّف الناس بدورها. وتحدث رئيس الجمعية قائلا ان الجمعية لم تكن معروفة وأقيم مؤتمر قبل شهرين في إطار التعريف بالجمعية بالكثير من الأنشطة وحتى المحاضرات، وهي في حاجة الى نقل الانشطة الى قاعات أكثر شهرة مثل الشارقة، ودائماً ما تكون أنشطة الجمعية في قاعات هي أقرب الى الجامعات لذلك لا تجد الاهتمام الاعلامي، ودور الجمعية هو ان تعرف عن نفسها وان امريكا الآن قوية لامتلاكها المعلومة وليس السلاح ومن يملك المعلومة الآن يمتلك العالم. وقال ان هنالك كثيرا من الخطط التي يقوم على رأسها الدكتور فضل بصفته أمين الشؤون العلمية بالجمعية، اضافة ال? الكثير من العلاقات التي تقيمها أمانة الإعلام اضافة الى الانشطة التدريبية وتنمية المهارات ورفع الكفاءات التي تتم عن طريق امانة التدريب، ومن خلال هذا التعريف أقامت الجمعية لها موقعا على الشبكة العنكبوتية، ودائما ما تقف الامكانيات المادية عائقا امام تحقيق الكثير من المشاريع، وسوف يتضمن الموقع كثيراً من قاعدة البيانات لكل ما يهم مجال المعلومات في السودان وفيه خمسة أدلة الأول هو الاختصاصيون في المجال المعلوماتي، الثاني هو المؤسسات والمكتبات ومراكز المعلومات والدليل، والثالث بالخريجين واقسام المكتبات والمعلومات?والرابع هو أعضاء هيئة التدريب، والخامس هو خاص بالانتاج الفكري في المجال، وسيكون متاحا لكل الناس في الدخول الى موقع الجمعية والحصول على المعلومة وكل انشطة الجمعية ستنشر عبر الموقع وعبر الفيس بوك، وتوجد عشرة أقسام للمكتبات والجامعات المختلفة وهنالك كثير من الخريجين في المجال.