ستظل الشرطة السودانية تمثل صمام الأمان والحماية لكل المواطنين بلا استثناء، وما فعله الشهيد العريف شرطة أحمد موسى حامد وزميله وكيل عريف ياسر جاد الله «قلادة لامعة تزين جبين الشرطة على مر العصور». فقد خرجت حملة من قوات أمن المجتمع لمكافحة الخمور البلدية استهدفت الشريط النيلي بمنطقة القادسية بشرق النيل.. وعندما داهمت الحملة المنطقة المستهدفة، تم القبض على عدد 12 متهماً ومتهمة، عندها قام (3) متهمين بينهم امرأة بالقفز داخل بركة ماء بالقرب منهم «والتي تشكلت بعد انحسار مياه النيل عنها»، وكانت تستخدم في صناعة وإنتاج الطوب الأحمر، وعندها استغاثت المرأة من الغرق لعدم إجادتها السباحة، حينها قام الشهيد عريف أحمد موسى حامد والوكيل عريف ياسر جاد الله بلا أدنى تردد وبشجاعة نادرة بالقفز وراءها حتى تم إنقاذها، وحينما حاول الشهيد الخروج انزلق داخل البركة.. مودعاً الحياة الفانية ببطولة وذكر خالد تتناقله الأجيال ويكتب في سفر التاريخ. الفقيد من مواليد 1982م بقرية الأعرج «منطقة النيل الأبيض»، التحق بالشرطة في 2003م وترقى لرتبة عريف عام 2010 وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال أكبرهم عمره 7 سنوات وهو العائل الوحيد لأسرته الصابرة..! وتولت إدارة أمن المجتمع بشرطة ولاية الخرطوم، بالتنسيق مع الإدارة العامة للخدمات الاجتماعية بالشرطة، أمر ترتيب رعاية أسرته! تعظيم سلام لكل رجال الشرطة.. ولكل من بذل حياته رخيصة.. تلبية لنداء المروءة والشهامة.. ولا نامت أعين الجبناء..!