ادعى متهم إصابته بالجنون أثناء بدء محاكمته بتهمة قتله شابا يعمل في مجال بيع الآيسكريم بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، وقذف المتهم الذي مثل أمام محكمة جنايات الأبيض العامة القاضي بطاقية كان يضعها على رأسه ورفض الرد على أسئلة المحكمة وأخفى نفسه بالجلوس تحت المقعد داخل قفص الاتهام، وذلك بقصد التنصل من الجريمة التي ارتكبها في حق المجني عليه. واستمعت المحكمة لأقوال المتحري الذي أفاد بأن بلاغاً ورد إلى قسم شرطة الأوسط الأبيض، يفيد بأن المتهم اقتحم مقر عمل المجني عليه وقام بضربه بساطور مسبباً له الجراح، وأضاف المتحري أن قوة من الشرطة تحركت إلى مسرح الحادث واتخذت الإجراءات اللازمة حيث وجدت المرحوم ملقياً على الأرض وسط بركة من الدماء واتضح من المعاينات الأولية أنه تلقى (4) طعنات في مناطق متفرقة من الجسم، قائلاً إنه قام بإرسال جثة المجني عليه للمشرحة للكشف عليها ومعرفة أسباب الوفاة، حيث أكد الطبيب النزيف الحاد الشديد بسبب قطع الأوردة والشرايين بنصل حاد، وأكد المتحري أنه القى القبض على المتهم وقام باستجوابه وسجل له اعترافاً قضائياً بارتكابه للجريمة، موضحاً أنه استجوب عدداً من شهود الاتهام من بينهم الشاكي في القضية الذي أفاد بأنه كان يجلس مع المجني عليه وفجأة دخل المتهم وقام بضرب المجني عليه بساطور وسدد له طعنات سقط على إثرها على الأرض، وفيما يتعلق بدوافع الجريمة قال الشاكي إن المتهم جاء قبل أسبوعين لمقر عمل المرحوم وحاول أخذ كمية من المياه في الإبريق من سبيل كان المرحوم يضعه أمام الدكان، وإن المجني عليه منع المتهم من أخذ المياه بحجة أن هذه المياه للشرب، ورجع المتهم وقال للمرحوم «بأدبك»، وفي يوم الحادث جاء إلى الدكان ووجد المرحوم وقام بضربه بالساطور وفر هارباً، ونفى عدد من شهود الاتهام للمحكمة إصابة المتهم بالجنوب. وبعد إغلاق قضية الاتهام حاولت المحكمة استجواب المتهم ورفض الحديث وتلت عليه المحكمة اعترافاته ووجهت له تهمة تحت المادة «130» القتل العمد وطلب ممثل الدفاع عن المتهم إمهاله فرصة للرد على التهمة. الجدير بالذكر أن الأستاذ السر مكاوي ممثل الاتهام عن أولياء دم المجني عليه.