وخير جليس في الزمان كتاب.. ما زال الكتاب يشكل نافذة للثقافة والمعرفة رغم التطور التقني وظهور الكتاب الالكتروني.. ولكن تظل الرغبة في القراءة الورقية موجودة لدى الكثيرين.. وتظل الكتب مورداً مهماً للمعرفة.. شوارع الخرطوم بها الكثير من الباعة الذين افترشوا الطرقات واتخذوا من الكتاب سلعة ومهنة.. «آخر لحظة» استطلعت عدداً منهم: عبد الله موسى أب لعدد من البنات، أعمل في بيع الكتب منذ «1984»، بدأت بجوار الجامع الكبير ثم انتقلت جوار الكمبوني ومدرسة الاتحاد العليا حيث سوق الكتب المشهور. أنا أستاذ لغة إنجليزية وأحب القراءة ولديّ الكثير من الكتب، وهذه الكتب نحصل عليها من أم درمان وبعض الناس والمكتبات عن طريق البيع أو الاستبدال. أنواع الكتب مختلفة في العلوم والتاريخ والثقافة والأدب والشعر والمراجع العلمية وأسعارها مناسبة ولديّ زبائن وأكثرهم البنات الطالبات الجامعيات، وهن أكثر اهتماماً من الشباب.. في ذات السياق التقينا ببائع الكتب علي سلمان وهو حافظ للقرآن الكريم.. وقال أنا أحب القراءة وكنت خارج السودان..وبيع الكتب مهنة شاقة ونحن في الشارع وصابرون لرزق الله ونسبة البيع ضعيفة.. ولكنني أحب هذه المهنة وأتابع آخر الإصدارات وأحاول أن أوفرها للقراء. ü يظل الكتاب رفيقاً وجليساً للمعرفة في ظل وجود كل الوسائل المتاحة للقراءة عبر التقنية الحديثة.