أدانت محكمة جنايات حي النصر جنوبالخرطوم برئاسة مولاناأسامة أحمد عبدالله في جلستها أمس ممرض ومستشفى حكومي كبير تسببا في بتر أصابع مواطن جراء خطأ طبي، بعد أن تم حقن المجني عليه في الشريان. وأوقعت المحكمة عقوبة الغرامة (500) جنيه في مواجهة المدان الأول وهو «ممرض»، و(3) ألف جنيه للمدان الثاني «المستشفى الحكومي»، وألزمت المحكمة المستشفى بأن تدفع للشاكي مبلغ (9.700) ألف جنيه كتعويض بعد أن توصلت المحكمة لإدانة المتهمين تحت المواد 21 / 74 الاشتراك في الإهمال الذي يعرض حياة الناس للخطر. وتعود حيثيات القضية إلى أن الشاكي كان يعاني من أعراض الملاريا وذهب للمستشفى لتلقي العلاج، حيث قرر الطبيب أعطاءه حقن الملاريا بالإضافة إلى درب، وذهب للممرض الذي قام بحقنه في الشريان، وعندما أحس المريض بالألم الحاد قال له الممرض إن هذه الألم ناتج عن الحقن. وعندما تزايد الألم ذهب لمستشفى آخر وقرر له الطبيب بتر الأصابع. وبعد ذلك دوّن الشاكي بلاغاً في مواجهة الممرض والمستشفى. وأحالت النيابة المريض للقمسيون الطبي، الذي حدد أن نسبة العجز في الجسم 3% وأن السبب في ذلك هو حقن الشريان الذي أدى لموت الأنسجة. وأكد القمسيون أن المضادات الحيوية التي تلقاها المريض لا علاقة لها بما حدث ومن ثم كان البلاغ.