٭ بإذن الله وحمده انتهت فترة التسجيلات وانتقالات اللاعبين في فترتها الرئيسية بالسودان بخيرها وشرها وشهدت الساحة تحركات واسعة للاعبين الوطنيين عن مواقعهم السابقة لمواقع أخرى جديدة وبدلت الأندية في الغالب جلدها القديم بالجديد.. فكانت الحصيلة أن كل الأندية اعلنت كسبها للجولة الساخنة بأفضل اللاعبين في البلد.. كما ان عددية كبيرة فاقت كل تصور بتوافد اللاعبين الاجانب للدوري السوداني من عرب وأفارقة وتجنيس واعارة بسبب مبالغ التسجيل العالية والتي لا يوجد لها مثيل داخل القارة السوداء/ السمراء. وكعادة كل موسم انتقالات وتسجيلات جلس المدربون على دكة الفرجة يتفرجون وإدارات الاندية تتسابق وتتصارع على اللا شيء ولسان حالها يقول وأنا مالي والإداري هو صاحب السطوة والرأي والتقييم رغم ان الشأن فني ثم بلا رؤية فنية ولا تقارير ولا أسس ولا معايير. ٭ عموماً عملية انتقالات وتسجيلات لاعبي السودان منذ ان عرفت في الخمسينات هي نفسها اليوم بكل ملامحها المالية والادارية في عصر الهواية وعصر الاعتراف وضاع كل شيء اولها شخصية المدرب الوطني الذي ترك كل صلاحياته الفنية وصميم عمله لمجالس ادارات الأندية.. حتى الاستشارة هذه المرة ذهبت للسماسرة ووكلاء اللاعبين. ٭ كل شيء مستور الآن سينكشف وتظهر حقيقته مع انطلاقة الموسم الجديد ومنذ اول وهلة في فترة الاعداد.. ما علينا الا ان نقول ربنا يستر ويكذب الشينة. ٭ الآن نترك التسجيلات والانتقالات في السودان ونضرب امثلة من انتقالات وتسجيلات اللاعبين في الدول الافريقية والعربية ناهيك من اوروبا وامريكا الجنوبية وامريكا الشمالية واليابان يحث كل شئ فني متروك للاجهزة الفنية وفقاً لمناسبات مستمرة من خلال المسابقات والبطولات المحلية او في الدول الاخرى خاصة وان الامر اصبح سهلالً وميسوراً. ومن تلك المعايير متابعة اللاعب المراد ضمه من خلال مشاركته مع ناديه في الموسم كله بنسبة 09% على الأقل إضافة للاداء من خلال المشاركة بنسبة 58% لا تتذبذب للوراء بل للأمام ،هاذان المعياران البسيطان يقودان لحقائق مذهلة هي ان اللاعب لديه الاستمرارية في المشاركة والأداء وكذلك بعيد من الاصابات والامراض بمعنى انه في «الفورمة الشاملة» وهو المقياس الحقيقي لعبور اللاعب للنادي الراغب في التعاقد معه. وكل موسم تسجيلات وانتقالات والجميع بخير ما امنياتي ان ترتفع لمفهوم الاختيار الافضل للقائمة من انتقالات وتسجيلات اللاعبين نواصل الحديث التقاعد مع المدربين للموسم الجديد فأولى الملاحظات الفورية هي ان الاندية تبحث عن الاجهزة الفنية بعد مرحلة التسجيلات والانتقالات في خطوة عكسية تطل علينا كل موسم حيث الصحيح التعاقد مع المدربين اولاً ثم الدخول في معمعة التسجيلات وغيرها من الامور الفنية. السؤال الذي يطرح نفسه قبل التعاقد مع الاندية هو ما هي نوعية المدرب الذي يحتاجه النادي الراغب؟ بمعنى هل يحتاج لمدير الفني؟ أم لمدرب عام؟ أم لمدرب مساعد؟ أم للجهاز كله من «مدير فني + مدرب عام + مدرب مساعد» كل هذه الخطوات مرتبطة بوضع النادي وهي هل يملك النادي مدربا عاما ومدربا مساعدا ليتعاقد مع مدير فني.. وهل يمكن ترفيع المدرب العام لمنصب المدير الفني وما هي معايير كل على حده.. وهنا يمكن التوصل لحاجة النادي من الاجهزة الفنية مثلاً المدير الفني هو الشخصية صاحبة الاعتبار ان كل المديرين الفنيين الذين عملوا في السودان كانت صلاحياتهم ناقصة او مسلوبة فهو يملك خبرة طويلة في مجال اللعبة والتدريب وملم بكل المعلومات والمعارف عن الكرة السودانية والعربية والقارية ومثقف بالكرة العالمية ولديه «عين خبيرة» في اختيار بقية اعضاء الجهاز الفني المناسبة له وكذلك اللاعبين المناسبين في خطوط اللعب المختلفة «حراسة المرمى - الدفاع - الوسط - الهجوم» وتقنين القائمة الطويلة والقصيرة ولديه صلاحية الشطب والتسجيل وهو المسؤول الأول عن الملعب في التدريبات والمباريات الاعدادية والودية والرسمية في الموسم كله وهو «الصلة وهمزة الوصل» بين مجلس الادارة واللاعبين والمدير الاداري واعضاء الجهاز الفني وهو الذي يرسم للموسم كله فنياً ويقسم الموسم للفترات المختلفة «فترة الاعداد - فترة التنافس الاولى والثانية - فترة الانتقال - الختام» وهو الذي يقوم بوضع محتويات الفترات الفنية من وحدات التدريب اليومية والاسبوعية والشهرية ويكتب التقارير الفنية الدورية عن مسيرة الفريق واداء اللاعبين. نواصل فيما بعد عن مهام وواجبات الاجهزة الفنية وعن فترة الاعداد والتجهيز للموسم الجديد. الاحتراف في السودان المحتوى الفني في السودان المحتوى الفني الثالث في «أوراق فنية» عن دوري المحترفين بالسودان حيث ما زلت أصر على أن الاندية السودانية واتحاد كرة القدم السوداني والهيئات والمؤسسات الكروية المحلية اضافة للشركات والبيوتات التجارية وشركات الاتصالات الكبيرة في بلدنا قادرة على تطبيق دوري المحترفين بمقوماتها الاساسية من رعاية وتسويق مرضى للطرفين المؤسسة الراعية والنادي اضافة لاحتراف اللاعب، المدرب، الحكم، الاداري، المكتب التنفيذي. يمكن معالجة موضوع العقودات مع اللاعبين وبقية عناصر اللعبة. ٭ رغم كل شيء الاندية والمؤسسات والهيئات الكروية تغولهم على صلاحيات الغير لهم الفكر الإداري والتنظيمي والمالي ولديهم عقلية الاحتراف. ٭ اقترح ان نجرب دوري للمحترفين من «41» نادياً لفترة خمسة أعوام ثم تقييم هذه التجربة بعد أن تفرز سلبياتها وايجابياتها من خلال الممارسة لنصل للشكل المناسب لدوري محترفين بالسودان. المهم ضربة البداية والانشغال بمفهوم الاحتراف حتى نصل للاحتراف الحقيقي.