خيبة امل كبيرة وفضيحة غير مسبوقة مني بها السودان في دورة كل الالعاب العربية التي اختتمت امس بالعاصمة القطرية الدوحة التي شاركت فيها 18دولة عربية في مختلف الرياضات وكانت حصيلة السودان نيله المركز الاخير في البطولة ب14ميدالية فقط 7فضيات ومثلها برونزيات دون ان نحصل على ميدالية ذهبية في الوقت الذي نالت فيه جميع الدول ميداليات ذهبية وتعتبر هذه النتائج نكسة كبيرة للسودان في تاريخ مشاركاته في البطولات الاقليمية والدولية وكانت المرة السابقة التي شارك فيها السودان في هذه البطولة في مصر حقق 25ميدالية ومن خلال الجدول الاخير الذي أصدرته اللجنة المنظمة للدورة الحالية تأكد بان السودان منى بفضيحة غير مسبوقة وتفوقت دول تعاني من عدم الاستقرار وليست لديها أي ملاعب لممارسة هذه الأنشطة وشاركت بوفد اقل من الوفد الذي شاركنا به وبلغ 286،فمثلاً فلسطين التي تفتقد للاستقرار وادني مقومات البنيات التحتية للرياضة شاركت بوفد ضم 125شخصاً وحصلت على المركز ال15واطاحت بنا من منافسة كرة القدم رغم ان منتخبنا يضم لاعبين متمرسين ووفرت لهم المعسكرات في أفخم الفنادق ،ودولة جيبوتي التي لاتاريخ لها في أي منشط رياضي كان ترتيبها أفضل من السودان واصبحت المقارنة بينا معدومة تماماً وبين منتخبات مثل مصر وتونس والجزائر وقطر لانها حققت ميدالية ربما تقارب من حجم بعثة السودان المترهلة التي سافرت لقطر فمصر التي حققت المركز الاول ظفرت ب230ميدالية منها 88ميدالية ذهبية وتونس صاحبت المركز الثاني نالت 136ميدالية منها 53ذهبية والمغرب حققت 111ميدالية ونالت قطر 105ميدالية والجزائر 85والسعودية 43ميدالية والكويت 59ميدالية والعراق 57ميدالية والاردن 47ميدالية والبحرين36ميدالية والإمارات 34ميدالية وليبيا 26ميدالية وعمان 21 ميدالية وتفوقت علينا اليمن في الترتيب تراجع مخيف تراجع السودان كثيراً مقارنة بمشاركته في دورة الالعاب السابقة التي استضافتها مصر حيث حل في ذلك الوقت في المركز التاسع ونال 25ميدالية وتألق ابطال العاب القوى بشكل غير مسبوق وحطم ابوبكر كاكي الرقم العالمي في سباق 800متر وجاءت العاب القوى في المركز الثاني خلف المغرب والان حل في المركز الثالث عشر وكنا وقتها متفوقين على دول اليمن والبحرين ولبنان والعراق وعمان وجيبوتي وفلسطين والان جميع هذه الدول تفوقت علينا. سقوط اداري لم يكتفى من سافروا للدوحة بالسقوط في الجانب الفني فقط وانما ظهر فساد اخر في الشخصيات التي سافرت ولاعلاقة لها بالبطولة فهناك رئيس اتحاد اصطحب زوجته وبطلة اطحبت زوجها وابنها ونفس الاتحاد لم يحمل معداته التي يشارك بها وسفر شخصيات إدارية ليست لديها أي منشط تشارك فيه ،كما ان البعثات واجهت صعوبة في العودة بسبب عدم التنسيق فاقرب مثال بعثة الطائرة التي وصلت المطار واكتشفت ان موعد سفرها انقضى عليه 24ساعة تبادل الاتهامات لم يتحمل أي شخص هذه النتائج فرئيس اللجنة الاولمبية قال ان هذه النتائج ليست كارثة وحملت الاتحادات المسئولية للوزارة والوزارة تحمل المسئولية للاولمبية من يحاسب واخيراً الوسط الرياضي يترقب عودة جميع البعثات والمشرفين عليها وينتظر ما ستصدره وزارة الشباب والرياضة من قرارات تعيد الامور لنصابها خاصة وان وزير الرياضة الجزائري توعدت بعثة بلاده المشاركة في الدورة بمحاسبتها لأنها لم تحقق الطموح وانها حازت على 87ميدالية فماذا ينتظر وزيرنا وبعثتنا حققت 14ميدالية فقط .