وصل المُشير عمر البشير رئيس الجمهورية إلى العاصمة التشادية إنجمينا عصر أمس للمشاركة في قمة دول تجمع الساحل والصحراء التي تبدأ اليوم. وكان في استقباله بمطار إنجمينا الرئيس التشادي إدريس ديبي وكبار المسئولين. وأكد البشير للصحفيين عقب مباحثات مغلقة مع ديبي بصالة كبار الزوار بالمطار متانة العلاقات السودانية التشادية وأن ما حدث في الماضي قد تم تجاوزه الآن و(أن ما حدث كان سحابة صيف عدت وانتهت).وقال إن البلدين استوعبا الدرس وإن العلاقات بين البلدين تسير الآن في الطريق الطبيعي.وحيّت الجماهير المحتشدة خارج مطار إنجمينا رئيس الجمهورية وسار الرئيسان خارج المطار وسط الجماهير التي استقبلتهما بالأهازيج والأغاني الحماسية التي تمجد العلاقات الثنائية بين الخرطوم وإنجمينا وتشيد بشجاعة الرئيس البشير.وقام الرئيسان بتحية الجماهير أمام ساحة مطار إنجمينا ومن ثم استقل الرئيس عمر البشير سيارته في موكب كبير إلى مقر إقامته في قصر الرئيس إدريس ديبي في إنجمينا وتبدأ القمة اليوم وتستمر حتى غد حيث يناقش فيها الرؤساء التقارير والتوصيات التي رفعها وزراء خارجية دول( س. ص) بعد اجتماعات دامت يومين في إنجمينا ومن المتوقع أن يعقد الرئيس البشير سلسلة لقاءات مع الرؤساء المشاركين في قمة(س ص) كما سيلتقي غداً الجالية السودانية بإنجمينا.ويرافق البشير خلال زيارته لتشاد د.غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية ، الفريق أول ركن بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية ودكتور عيسى بشرى وزير العلوم والتكنولوجيا والفريق محمد عطا المولى مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني. وفي سياق آخر أعلنت رئاسة الجمهورية عقد لقاء تفاكري يضم القوى الوطنية والشخصيات القومية بعد غدٍ حول ترتيبات الاستفتاء وكيفية تحقيق إجماع وطني بشأن قضايا البلاد وأعربت في اجتماعها أمس في بيت الضيافة برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وحضور نائبه الأول الفريق أول سلفا كير ميارديت والأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية عن أملها في مشاركة القوى السياسية في الاجتماع واطلع الاجتماع على تقارير عن الأوضاع الأمنية بالبلاد ونتائج مفاوضات الدوحة و توصيات ملتقى أويل لولايات التماس. وأطمأن الاجتماع الرئاسي عبر تقرير قدمه رئيس الجمهورية حول الأوضاع في دار فور الى استقرار الأوضاع الأمنية وتزايد حركة العودة الطوعية خاصة مع بدايات فصل الخريف بجانب ما تشهده الأوضاع على الحدود من انضباط واستقرار. واطلع الاجتماع عبر التقرير الذي قدّمه الفريق أول سلفا كير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب على ما تشهده الأوضاع في الإقليم من استتباب واستقرار أمني. ووجه الاجتماع الرئاسي عقب التنوير الذي تلقاه من الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية حول ملتقى ولايات التمازج بأويل ، وجه الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب والولايات المعنية بتنفيذ توصيات ومقررات الملتقى. واحيط الاجتماع الرئاسي علماً بنتائج مفاوضات ترتيبات ما بعد الاستفتاء وفقاً لمذكرة التفاهم التي وقعها طرفا اتفاقية السلام بمدينة مكلّي الاثيوبية حول ترتيبات المفاوضات بما فيها الجانب الهيكلي والمجموعات الفرعية و أن تتولى الهيئة الرفيعة للاتحاد الأفريقي برئاسة الرئيس ثامبو أمبيكي تيسير التفاوض ، فضلاً عن إشهار بداية المفاوضات بالخرطوم بحضور القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والرئيس امبيكي وممثلي الايقاد وشركائها والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة. وكانت مدينة جوبا قد شهدت يومي الاثنين والثلاثاء اجتماعاً للوفد المفاوض وكل أعضاء المجموعات الفرعية برئاسة الرئيس امبيكي حيث استمع الى إفادات من عدد من الخبراء حول موضوعات وترتيبات ما بعد الاستفتاء ، ووقع الطرفان على وثيقة تتضمن المبادىء الهادية للمفاوضات التي ستتواصل عبر مجموعات العمل المختصة بدءً من الثلاثاء القادم.