أكد وزير الدفاع الفريق أول مهندس عبد الرحيم محمد حسين جاهزية القوات المسلحة لحماية الأرض والعرض وصنع السلام والنصر بالبلاد مطالباً في الوقت ذاته بعدم الالتفات لقرارات المحكمة الجنائية الدولية وقال خلال مخاطبته الحشد الجماهيري لمناصرة القوات المسلحة أمس أمام مباني القيادة العامة إن هذه القرارات لن تزيدنا إلا عزماً وإصراراً وفاءً للشعب وحباً للاستشهاد. مبيناً أن الغرض منها صرف قوات الجيش عن مهامها والانشغال بها. مشيراً الى أن هذه القوات أكبر من ذلك وأنها أكبر من الأشخاص والأفراد وقال إن القوات المسلحة عزة وكرامة ومجد ورسالة ورجولة. مشيراً الى الانتصارات والإنجازات التي ظلت تحققها مؤخراً. منوهاً الى أن الجيش استطاع أن يلبي رغبة القائد الأعلى للقوات المسلحة في أداء صلاة العيد بالكرمك وحيّا الوزير أجهزة الأمن والشرطة وقال إنها شريكة مع الجيش في كل الانتصارات وإنها تتواجد معهم في كل الخنادق والساحات والمواقع في جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق. وثمن الوزير مساندة الشعب للقوات المسلحة وقال إن هذا الحشد يمثل شهادة كبيرة للقوات المسلحة واعداً المواطنين بمزيد من الانتصارات والأخبار المفرحة، وقال إنكم ستجدونا في ساحات الفداء جنوداً أوفياء. من جانبه أكد الفريق أول عصمت عبد الله رئيس هيئة الأركان المشتركة جاهزية القوات المسلحة للتصدي لكل أشكال المؤامرات ضد البلاد وأطلق نداء لحاملي السلاح للانضمام لركب السلام. وقال إن الجيش سيظل حارساً أميناً وسيفاً مشرعاً وعيناً مفتوحة حتى يتحقق النصر ويعم الاستقرار البلاد. وفي السياق قطع الفريق ركن آدم حامد موسى رئيس الهيئة القومية لنصرة القوات المسلحة بأن قرارات المحكمة الجنائية ضد رمز سيادة القوات المسلحة ووزير الدفاع سياسية انتقائية تنتفي منها الصفة القانونية وقال إن الغرض منها تحقيق رغبة بعض دول البطش والاستعمار التي تعادي السودان وحيّا الفريق شهداء القوات المسلحة وأعرب عن أمله في أن يمن الله بالشفاء العاجل على المصابين وقطع بأن الجيش سيظل يلاحق المتمردين «شبراً، شبراً، وزنقة، زنقة» وفي ذات السياق أكد د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم أن القوات المسلحة لم تخذل البلاد منذ العام 1955م وأنها ظلت تحافظ على كرامة وعزة أهل السودان طيلة هذه الفترة وقطع بأن الجيش أكد بانتصاراته المتتالية على المتمرد عبد العزيز الحلو والمتمرد مالك عقار.. وسخر مندور من الشائعة التي تقول إن مقتل خليل تم بواسطة حلف الأطلسي وقال إننا نقول لمروجي هذه الشائعات إن القذيفة التي رمي بها زعيم حركة العدل ما هي إلا رمية من عند الله تبارك وتعالى. وقطع بأن القوات المسلحة ستظل تطارد فلول التمرد في كل موقع وقال إن المتمردين يتّجهون الآن لجنوب السودان ليضعوا أيديهم مع إسرائيل وأمريكا وأضاف أن القوات المسلحة كفيلة بهزيمتهم وهزيمة من يستنصرون بهم.. وسخر من دعاوى أن الخرطوم مستهدفة أمنياً وقال إن العاصمة محروسة ومؤمنة برجالها وشبابها وطلابها ولا تستطيع أي جهة غزوها أو دخولها. وفي ذات السياق قال والي ولاية شمال دارفور يوسف كبر إنه من الطبيعي أن يستهدف السودان في خيراته وسيادته من قبل دول البغي والاستكبار وقلل من استهداف المحكمة الجنائية للسودان متمثلاً في شخص رمز السيادة الوطنية وقال هذه محكمة جانية وليست محكمة جنايات.. وقال إننا نقول ل «مدعي المحكمة أوكامبو» كما قلنا من قبل وليد(مره كضاب) وأوضح أنّ القوات المسلحة التي استطاعت أن تخمد نيران الفتنة التي أشعلها متمردو دارفور في النيل الأزرق وجنوب كردفان كفيلة بالزود عن سيادة وكرامة الوطن. وقدمت الهيئة القومية لمناصرة القوات المسلحة والطلاب والشباب وثيقة عهد وميثاق لوزير الدفاع.