كشف بحر إدريس أبو قردة وزير الصحة الاتحادي الأمين العام لحركة التحرير والعدالة تفاصيل قبوله لمنصب وزير الصحة وقال إنه تردد كثيراً في القبول بالمنصب وذلك حسب إتفاق حركته مع الحكومة في مفاوضات الدوحة على تنفيذ برنامج محدد في دارفور بمنح الحزب أحد الوزارات التي تساهم في تنفيذ الاتفاق بصورة كبيرة فضلاً عن ما وصفه بالتجارب المتواضعة في المجال الصحي باعتبار أنه عمل إدارياً وعسكرياً لكنه أكد أهمية الصحة في ترقية الخدمات الصحية في جميع إنحاء البلاد بالرغم من أن وزارة الصحة تأتي في مؤخرة الأولويات. وانتقد أبو قردة خلال مخاطبته اللقاء التفاكري السنوي لمديري الدواء الدوار بالولايات أمس ما أسماه بالخلل في ترتيب الأولويات وتوفير الميزانيات المخصصة للصحة وطالب الدولة بوضع الصحة ضمن الأولويات ووصف ذلك بالتحدي الكبير موجهاً بضرورة التوسع في مشروع الدواء الدوار في جميع الولايات بطرق مدروسة وتوفير الدواء بأسعار مناسبة لكافة المواطنين والذي قال إنه يمثل هاجساً للمواطنين مؤكداً على إستراتيجية مشروع الدواء الدوار لضمان عدالة توزيع الأدوية كاشفاً عن معاناة الولايات في توفير الكادر المؤهل. وأكد د. عصام عبد الله وكيل الوزارة أهمية الدواء في النظام الصحي مقراً بحاجة الصيدلة لمزيد من العمل وخاصة الصيدلة السريرية التي قال إنها لم تجد الاهتمام الكافي وشدد الوكيل على ضرورة إيصال الأدوية للمواطنين في مناطقهم بأسعار مناسبة وانتقد د. عصام الصيادلة بسبب ما أسماه بعدم الدافع لتطوير المهنة واعتبرهم السبب الأساسي في مشاكل القطاع الصحي.