لعبت المنافسة الحادة بين شركات الاتصالات المختلفة دوراً كبيراً في انحسار أسعار الموبايلات، وذلك من خلال ما تقدمه تلك الشركات من إغراءات لمستخدمي شرائحها، حيث نجد هناك شركة تقدم جهاز موبايل بتقنيات عالية مقابل شراءرصيد بمبلغ مالي محدد، فيما تقدم الأخرى الموبايل والرصيد بسعر مغر جداً يصل إلى تسعين جنيهاً، ونرى أن هذا التنافس الكبير قد أثر بصورة واضحة في أسعار الموبايلات وأنواعها. والكثير ممن كانوا يعملون في بيع الأجهزة الحديثة والتي تبدأ أسعارها من خمسمائة جنيه وتصل إلى ألف وخمسمائة جنيه باتوا يفضلون شراء مثل هذه العروض التي تقدمها الشركات من حين لآخر ومن ثم بيعها بسعر إضافي تاركين تجارة تلك الأجهزة الباهظة الثمن التي عزف الناس عن شرائها، وذلك لسببين الأول هو عروض تلك الشركات والثاني الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطن، ونجد أن البعض الآخر من الباعة اتجه إلى بيع الأجهزة الصينية والتي هي أيضاً تباع بأسعار زهيدة تبدأ من ثمانين جنيهاً وتصل إلى مائة وخمسين جنيهاً، باعتباره جهازاً مكتملاً يضم كل ما يرغبه مستخدم الهاتف «الموبايل» من ذاكرة خارجية وبلوتوث وسماعة وكاميرا سعة عالية وتسجيل، فالكثيرون أصبحوا يحملونه واستبدلوه بالماركات العالمية، وذلك ما أكده البائع معاوية عوض، حيث قال: أصبح الكثير من المواطنين الذين يغيرون هواتفهم النقالة من حين لآخر يفضلون الأجهزة رخيصة الثمن، خاصة وأن هناك بعض الناس مهووسون بتغيير هواتفهم، أما فيما تقدمه شركات الاتصالات من عروض مغرية فإنني أرى أنها ساهمت بصورة فعالة في جذب الزبائن إليها، وكل ما كان العرض مغرياً كلما كسبت الشركة مشتركين جدد، وبذلك فإن مثل تلك المنافسات تعتبر مكسباً للشركة. وأشارعبد المتعال وهو مواطن وجدناه يستخدم ثلاثة هواتف نقالة، إلا أنه يستخدم شرائح الشركات الثلاثة الموجودة بالسودان، مبرراً ذلك بأنه تاجر وكثيراً ما يستخدم الهاتف في معاملاته، ومن يتعامل معهم هناك من يحمل شريحة شركة وآخر لشركة أخرى، وقال إنه اشترى هواتفه من خلال العروض التي قدمتها تلك الشركات، وأكد أنها فكرة ناجحة في استقطاب الجمهور وأنها بالفعل تؤثر على سوق الموبايلات وتساهم في انحساره.