ساعات قليلة ويهل علينا العام الجديد يحمل خلاله آمال وطموحات وأمنيات بمستقبل واعد ومشرق لتحقيقها، ولكنه كذلك يدفعنا لمحاسبة النفس بجرد حساب مطول لحصر نجاحات وإخفاقات العام السابق للبحث عن الأفضل للتميز والتفرد.. فقد شهد المشهد الإبداعي للعام السابق الكثير من الإخفاقات في شتى دروبه ولكن مع ذلك كانت هناك بعض الإشراقات، (آخر لحظة) جلست لأهل الإبداع لتوضيح السلبيات والإيجابيات كل حسب مجاله، لتقيّم المشهد الإبداعي بكل شفافية حتى نخرج بفائدة أكبر نصحح بها أخطاء العام السابق ونعمل على تلافيها مستقبلاً فكانت هذه الحصيلة: ابتدر الحديث الفنان الكبير صلاح ابن البادية مقيّماً أداء الساحة الغنائية للعام 2011م قائلاً: كان فيه عدد ضخم من الأعمال الفنية ولكن المميز فيها قليل جداً، وبدرت تصرفات مؤسفة من بعض الفنانين فيها أشياء مخلة بالآداب والقيم والذوق العام، وأتمنى أن ينصلح الحال في العام الجديد وتكون الأعمال الغنائية أكثر جمالاً. وأشار الفنان الدكتور عبد القادر سالم بأن العام 2011م كان متأرجحاً، جزء منه مؤسف والجزء الآخر جميل، ومبلغ أسفي ينبع من إيقاف معاشات (150) من الموسيقيين والمغنيين، بالإضافة إلى انقسام السودان الذي كان مراً كالحنظل، ولكن كنت سعيداً بإجازة قانون مجلس المهن الموسيقية والمسرحية، وأتمنى في العام الجديد أن تسكت أصوات المدافع في كل إنحاء السودان وننجح في استخراج ثرواتنا من باطن الأرض، وأكد د. عبد القادر سالم على متابعته اليومية ل (آخر لحظة)، مشيداً بأداء الصفحة الفنية لأنها مميزة وجريئة ناقشت الكثير من القضايا الثقافية والفنية وعكست النشاطات الداخلية والخارجية. وأكد نجم الدراما جمال حسن سعيد على أن العام2011م كان حزيناً جداً للدراما السودانية المهملة التي فقدت هيبتها وألقها وبريقها، وأتمنى عودة المسرح حاملاً هموم الشعب السوداني، معبراً عن الأمة وأحزانها ويعود كل المبدعين إلى المسرح، مشيداً بالتغطيات الفنية المميزة في آخر لحظة. واتفق النجم فيصل أحمد سعد مع رأي زميله جمال حسن سعيد قائلاً: لا نستطيع أن نقول إن الدراما حققت نجاحاً في العام 2011م رغم بعض الإشراقات، ولكن واصلت الدراما انكماشها وكان موسماً محبطاً للعمل الدرامي، وأتمنى أن تسترد الدراما مكانتها، وأشار د. فيصل إلى متابعته اليومية ل (آخر لحظة) بقوله: هي صحيفة جميلة وأركز على صفحتها الفنية وأتابعها بدقة لأنها تنقل نبض الحياة الفنية بصدق. ü وأكد الأستاذ حسن فضل المولى أن العام 2011م كان موفقاً للقنوات الفضائية السودانية، ونحن على وجه الخصوص في قناة النيل الأزرق حققنا نسبة كبيرة من الأمنيات في إرضاء المشاهدين ولم نبلغ كل الأمنيات ولكن نجحنا كثيراً وحققنا انتشاراً واسعاً داخل وخارج السودان، ونتمنى أن نستقر أكثر في العام الجديد وننجح في إنشاء مقر للقناة يمكنها من أداء دورها على الوجه الأكمل، بالإضافة إلى الاشتراك في أكثر من قمر صناعي لنصل للمشاهدين في كل أصقاع العالم، وأشاد الجنرال بالصفحة الفنية ب (آخر لحظة) قائلاً: أنا شخصياً من أكثر المتابعين لها لأنها صفحة رشيقة ومستوعبة وشاملة تلاحق الأحداث والقضايا الفنية، وفيها مهنية عالية وأحسست بذلك بحديث عدد من المبدعين فيها بدون أي مجاملة، بالإضافة إلى أن إخراجها فيه كثير من الروعة. واختلف الأستاذ معتصم الجعيلي مدير قناة هارموني الفضائية مع رأي الجنرال حسن فضل المولى قائلاً: إن القنوات السودانية لم تستطع إيصال رسالتها كاملة في العام 2011م، ووقعت في أخطاء التقليد الأعمى والتكرار بدون خطط ملموسة، فلم نجد أو نشاهد أعمالاً برامجية تثير الدهشة وكانت الحسنة الوحيدة إضافة قنوات جديدة مثل الخرطوموأم درمان، وأتمنى في العام الجديد أن تعود قناة هارموني لتقدم دورها الريادي في المجتمع وتزيد عدد القنوات، لأن في ذلك إثراء للنشاط الإعلامي ويكون عام الطفل السوداني، وأكد الجعيلي بأن الصفحة الفنية ب(آخر لحظة) تمثل له المرآة الحقيقية العاكسة للنشاط الفني في البلاد بمهنية عالية بدون مجاملة، لذلك نحرص على شراء عدد السبت من أجلها رغم بعض تحفظاتنا على بعض ما يكتب فيها. فيما أكد الشاعر الكبير إسحق الحلنقي أن العمل الإبداعي كان ضعيفاً في العام الماضي، وقال: أعتقد بأن الإبداع لم يأتِ بجديد في العام 2011م حيث اقتحمت الأغنيات هابطة المعاني حدائق الأغنية الجميلة ونثرت عليها أشواكاً من المعاني التي لم يكن يعرفها تاريخنا الغنائي من قبل، وكنت أتمنى من كبار الشعراء أن يساهموا بأغنياتهم رفيعة المعاني للقضاء على هذه الأوحال التي أصبحت معلقة بأنفاس المجتمع السوداني، والسبب في ذلك إحجام الشعراء أصحاب المعاني النيرة عن الكتابة وأفسحوا المجال لهذه السحب السوداء أن تهطل على وديان الأغنية الخضيرة مطراً من العذاب، وأتمنى في العام الجديد أن ينصلح الحال وتتوقف أصوات الرصاص في كل أنحاء السودان، ويعم السلام وينام المواطن مطمئن الخاطر على جناح أبيض من المحبة. وأكد النجم الإذاعي الأستاذ عبد الرحمن أحمد محمد صالح بأن العام 2011م على مستوى العمل الإذاعي لم يرضِ الطموحات، وهناك مجموعة من البرامج لم تعجبني، بإلاضافة إلى أن هناك عدداً من المذيعين بحاجة لتدريب، ولكن رغم ذلك ارتفعت إذاعة أم درمان من حيث التقنيات الحديثة، وأتمنى شخصياً في العام الجديد الصحة والعافية بعد وعكة صحية ألزمتني سرير المرض طوال العام السابق وأعود لمواصلة مشواري الإذاعي، وأشكر صحيفة (آخر لحظة) التي اهتمت بي كثيراً بقيادة رئيس تحريرها الأستاذ مصطفى أبو العزائم. وأشار نجم فرقة تيراب ذاكر سعيد إلى إن العام 2011م لم يكن موفقاً ومرضٍ للكوميديا ولم تنل حظها الكافي خاصة في الفضائيات، وأتمنى أن تنتشر بصورة أوسع في العام الجديد عالمياً، وأشاد ذاكر بأداء الصفحة الفنية ب (آخر لحظة) خاصة عمود (مع النجوم) لمشرف الصفحة، وقال إنه عمود مصادم وجريء وصادق، لذلك أتابعه بانتظام. وقال المخرج الرائع شكر الله خلف الله إن العام 2011م كان جيداً للغاية وأنجزنا فيه العديد من المهام، أهمها عودة الفنان الكبير أبو عركي البخيت للأجهزة الإعلامية مجدداً، وكان بالنسبة لي عام استقرار مهني، وأتمنى في العام الجديد أن تبتعد البلاد من الإحساس الجهوي والقبلي، وأشاد شكر الله بالصفحة الفنية ب (آخر لحظة) بقوله: إنها مميزة وفيها مواكبة ومجهود كبير، بجانب اللمسات الإخراجية المميزة في التصميم. وقالت المذيعة تريزا شاكر إن بداية العام 2011م كانت موفقة جداً بالنسبة لي وقدمت برنامجاً أرضى طموحاتي وهو (30) دقيقة، ولكن منتصف العام كان فيه الكثير من الخمول ولكن زال واستعدت نشاطي، وأنا متفائلة جداً بالعام الجديد خاصة في المجال المهني والعاطفي بتحقيق نقلة كبيرة في حياتي، وأشادت تريزا بالصفحة الفنية ب (آخر لحظة) وقالت: هي صفحة مليئة بالأخبار الجديدة والمهمة وتصاغ بشكل احترافي كبير واتشرف واستمتع جداً عندما أجد أخباري فيها إن كانت إيجاباً أو سلباً، فأنا أتابعها بانتظام شديد. وأكدت الفنانة الشابة أفراح عصام بأنها حققت نجاحاً كبيراً في العام 2011م بنسبة 80% وهو جزء من طموحاتي، وأتمنى في العام الجديد أن يرزقني الله بتوأم، وأشادت أفراح بالصفحة الفنية ب (آخر لحظة) وقالت بأنها جميلة وموضوعية ومفيدة، وأنا شخصياً استفيد منها كثيراً.
