حذر حزب التحرير ولاية السودان من الأنسياق وراء مخططات المستعمر وطالب بالاعتناق من هيمنته العسكرية والأقتصادية والسياسية والفكرية الأمر الذي قال إنه لم يحدث في السودان ولا في غيره من بلاد المسلمين وصوب انتقادات عنيفة للاحتفالات التي اقامتها الدولة للاحتفال بالذكرى «56» لاستقلال البلاد ابتهاجاً بهذه المناسبة التي قال إن الدول المؤثرة في حلبة الصراع الدولي وبخاصة دول الاتحاد السوفيتي وأمريكا هي من روجت لفكرة استقلال الشعوب من الاستعمار هادفة بذلك اخراج الاستعمار القديم «بريطانيا وفرنسا» واحلال الاستعمار الجديد بقيادة أمريكا الأمر الذي دفعهم لتزيين فكرة الاستقلال بأعتبار أنها تعني الانعتاق من هيمنة الاستعمار وكانوا يعنون بذلك الاستعمار العسكري والنفوذ السياسي لتلك الدول. وقال الناطق الرسمي باسم الحزب ابراهيم عثمان أبوخليل في تصريح صحفي إن الذي حدث في الاستقلال هو خروج الجيش البريطاني فيما لا زالت عناصر الهيمنة الأخرى الأقتصادية والسياسية والفكرية باقية وهي أخطر أنواع الأستعمار واصفاً تسمية خروج الجيش من البلاد استقلالاً بأنه نوع من التضليل مشيراً الى أن الهيمنة العسكرية عادت مرة أخرى بعشرات الآلاف من الجنود في دارفور وجنوب كردفان وأبيي وغيرها في الوقت الذي لم يتعد جيش الأستعمار الانجليزي الذي خرج من البلاد الستة آلاف مبيناً أن الاستقلال فكرة سياسية ماكرة قصد منها تركيز تقسيم بلاد المسلمين الى دويلات هزيلة عميلة للغرب وهذا ما تم في 1/1/1956م بفصل السودان عن مصر باسم حق تقرير المصير وهو ما تكرر مرة أخرى بفصل جنوب السودان عن شماله. واضاف أبوخليل أن المؤامرة لتفتيت السودان ما زالت سائرة على قدم وساق وفق المخطط الغربي. ودعا المسلمين الي الانعتاق الحقيقي من نفوذ المستعمر الذي قال إنه لم يكن بإستبدال علم المستعمر بعلم السودان لأنها كلها اعلام لا تمت إلى الأمة الاسلامية ومشروع نهضتها الحضارية بصلة.