الأستاذة المتميزة/ أم وضاح لك التحية والاحترام أحييك وأشيد بإطلالتك اليومية والأسبوعية.. يومية في (آخر لحظة).. وأسبوعية في (رفع الستار).. وهما إطلالتان رائعتان حقيقة، وفيهما الكثير من الشفافية في مناقشة واقع الإنسان السوداني في كل المجالات. شكراً لكِ على هذه الجرأة وهبش جراح هذا الشعب المسكين وعرضها على المسؤولين في «عز الكلام» وأرفع الستار بكل صراحة وسبل العلاج لتلك المشاكل.. بالإضافة للاهتمام الثقافي والفني. واسمحي لي أن أقول لك إنك تتمتعين بحاسة شم رياح المستقبل في كل ما تطرحينه من مواضيع ونقد هادف. أتمنى لك كل التوفيق والتقدم والاستمرار.. لأنك كالأسطورة الغريبة.. وسر غرابتها أنها حدثت بالفعل.. فأنا واثق أنك ستحققين نجاحاً لا مزيد عليه.. لأن لك طاقة وحيوية وحماساً لا حدود لها.. وموهبة جديرة بالنجاح والتقدير. وتبقى لي بعض الملاحظات في برنامجك التلفزيوني «رفع الستار».. أرى أن ضيوف برامجك غير مرتاحين في القعدة أو الجلسة.. لأن كراسي الاستديو غير مريحة.. فأرجو أن تستبدل تلك الكراسي بأخرى فاخرة كالتي في جارتكم قناة النيل الأزرق.. ذلك حتى يحس المستضاف بالراحة. وعلى ما اعتقد أن هناك بعض محلات الأثاث الفاخرة تساهم في ذلك.. أتمنى أن تجد ملحوظتي هذه القبول والاهتمام والتنفيذ. الملحوظة الثانية: وهي ملحوظة فنية وتتعلق بالمايكروفونات التي في أيدي المطربين.. وهي على ما أعتقد غير مضبوطة من مهندسي صوت متخصيين.. سواء كانت على المسرح أو داخل أستديو.. وأقرب مثال حفل المطرب النور الجيلاني الأخير في بحري.. اعتقد أن هناك خللاً في المايك. فمثلاً في لبنان وفي كل البرامج على شاشاتهم تجد مهندس الصوت قد ضبط صوت المطرب ووضع ملصقاً عليه اسم المطرب.. فلا تجد هنا أي (شخشخة) أو (خرمجة) كما يحدث عندنا.. فالحكاية هي أي مايكرفون لأي شخص والسلام.. ليس كذلك يا أم وضاح. أتمنى أن أكون قد وضحت فكرتي إليك.. وأرجو المطالبة بهذا الإصلاح المهم وستكون نتيجة مبهرة. أتمنى (بس) أن تجد الاهتمام من مهندس الصوت في جميع أستديوهات قنواتنا وإذاعاتنا أيضاً. وأرجو وأتمنى أن لا أكون قد ميّل بي القلم ولكن لا يبقى عالقاً بالذاكرة إلا ما يستحق الذكر.. ولا يمكث في العقل الباطن إلا ما ينفع الناس. من القاريء والمشاهد هنو عبدالرحيم إسماعيل الحاج يوسف الوحدة شرق النيل ٭ كلمة عزيزة شكراً الأخ هنو عبدالرحيم على الكلمات الطيبات.. وأؤكد لك بدءاً أن ما نقوم به من عمل إعلامي إن كان عبر الصحافة أو عبر الفضائيات ما هو إلا دين نرده للشعب السوداني الذي تعلمنا من ماله إن كان في المدارس أو الجامعات.. وأؤكد لك أن قلمي سيظل نصيراً للغلابة والمحرومين والمظلومين.. وأحمد الله أن نافذة أخرى قد انفتحت لي عبر فضائية الخرطوم لأحقق من خلالها الرسالة التي أنا مؤمنة بها.. أما عن ملاحظاتك عن برنامج رفع الستار فإنني أرفع الأمر برمته لإدارة البرامج بالقناة.. وهم بالتأكيد حريصون على تطوير ما يقدمونه من خلال شاشتهم.. ٭ كلمة أعز والله اتأسف للفنان الذي يقف أمام أوركسترا متأنقة بالبدل (فل سوت) في حفل رسمي.. وهو يلبس قميصاً «ببره».