شاهدت كغيري مسيرة (الجيش) التي كانت يوم الأربعاء الماضي مناصرة للجيش ولوزير الدفاع، بعد قرار المحكمة الجنائية ضده.. وبعد مقتل زعيم حركة العدل والمساواة د. خليل إبراهيم الأحد الماضي... كانت مسيرة قوية، أشعرت المواطنين بالطمأنينة.. وهم يشاهدون الجيش يزحف نحو العاصمة في مواكب منظمة ومهيبة.. فعلاً شعرت بالفرح، وأنا أشاهد حماة الوطن والعقيدة، وهم في قوة وصلابة.. وإن دل هذا على شيء إنما يدل على أن الشعب السوداني محمي من قبل أبنائه. ولكن يا والي الخرطوم!! وحينما تأتي(لكن) بعد كلام جميل، لابد أن يكون (القادم) بعدها غير جميل.. وحقيقة ما ينقصنا نحن كمواطنين في ولاية الخرطوم الحماية الداخلية من اللصوص، والنشالين، وقطاع الطرق.. هذه معاناة قد تكون شبه يومية، عانى منها كل المواطنين.. هذا الكلام لم أقله من فراغ، فقد تعرضت لحادثة من شابين على ظهر موتر، وأنا أستقل (ركشة)، حيث هاجمني هذان الشابان و(الركشة) متحركة، حاولا اختطاف (حقيبتي).. مما أدخل في قلبي الخوف والفزع، وكانت بجواري داخل الركشة (والدتي)، التي أصابها الفزع هي الأخرى.. أين الأمان والأمن يا والي الخرطوم.. سكان الخرطوم يعانون من هؤلاء اللصوص الذين أصبحوا يؤرقون مضاجع المواطنين.. فما حصل لي قد حصل لكثيرين بطرق مختلفة- (كما يقولون تتعدد الأسباب والموت واحد)، فهؤلاء اللصوص بعضهم يركب المواتر، والبعض الآخر يركب أمجادات.. وقد عرفت بأن هؤلاء اللصوص يسمون (بعصابة النقرس).. ويُقال إنهم تعرضوا لمحاكمات واعتقالات.. ولكن يا والينا مازال هؤلاء اللصوص يمارسون جرائمهم في وضح النهار و أثناء الليل.. بصور متعددة، وانتشرت من خلالهم فنون الجريمة وقد قلدهم الكثيرون.. لابد من تتبع هؤلاء الشباب واعتقالهم ومحاكمتهم بواسطة الشرطة التي هي العين الساهرة لرعاية المواطنين.. حتى يتحرك المواطن في طمأنينة (خاصة النساء).. نحن نعرف ياوالي الخرطوم بأنك تسعى لراحة المواطن وكذلك الشرطة.. لكن راحة المواطن تأتي حينما يشعر بالأمان ويشعر بأن الأمن مستتب.. نتمنى أن تصدر قرارات جريئة لمحاربة هؤلاء وغيرهم، وكل من يحاول أن زعزعة المواطنين، ويقلق راحتهم، ويسلب رزقهم.. وكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.. نحن في انتظار قرار يرجع إلى نفوسنا الطمأنينة.