من أكثر الولايات التي أهتمت بالتنمية ولاية البحر الأحمر.. وواليها (إيلا) الذي خبر العمل في إنشاء وتعبيد الطرق والمنشآت، نقل تجربته الطويلة تلك إلى الولاية الساحلية، التي تمتلئ ذاكرتها بعبق التاريخ ومظاهره، وحق لحاضرة البحر الأحمر بورتسودان- والتي لي فيها عرق وهوى أن تكون عاصمة السياحة والجمال. 6 آلاف مواطن يذهبون إلى الولاية لقضاء أعياد رأس السنة، في جو مشمس جميل، ومناظر رائعة وأريحية سكانية من أهل الولاية. ü حكى لي ابني حسن أن يوم الاحتفال بالاستقلال ورأس السنة، قد انقلبت فيه الخرطوم إلى عاصمة كثر فيها ماهو مستباح بالقانون، فالفرح متاح.. والاحتفالات تزين الشوارع والنفوس.. وبصات الوالي مجاناً.. بدون تذاكر على عينك يا تاجر. والوالي لديه اتجاه نحو القاء التراخيص تخفيفاً لسكان الخرطوم.. وأحمد عبد الوهاب رئيس تحرير صحيفة الحرة له رأي ثانٍ.. فهو ضد الغاء التراخيص بل تخفيضها، حيث يرى أن الولاية تحتاج إلى إيرادات حتى يسهل معها التعاطي مع المواطن، من باب خفف عن أهل الخرطوم، حتى تصبح نفوسهم قادرة على العطاء. والخرطوم تعلن أنها استهلكت مائة طن من الحلويات والمعجنات في ليلة رأس السنة، والتي أصبح أمر الاحتفال بها ميسراً.. أضعف الإيمان الاحتفال داخل البيوت. وهل أصبح الفرح أمراً مستحيلاً.. حتى نلجأ لاختراعه؟. أعتقد أن الفرح أحد الاتجاهات العاطفية التي قد يصعنها الإنسان، ليؤكد أنه حي يرزق.. والفرح تعبير عن المشاعر التي يلجأ اليها الإنسان، ليشاركه فيه أخيه الإنسان.. فهي مشاعر واتجاهات تتطلب المشاركة.. ونلجأ إليها حتى تتعافى نفوسنا من الكدر.. اللهم أدمها، هذه الحياة أفراح وسرور. ü سيدي الوالي.. المواطن يحتاج الوفرة في السوق.. وأن يجد عملاً وجيبه ممتلئ بالمال.. عند ذلك لن تهمه الضرائب أو فرض التراخيص. على العموم نشكر لوالي الخرطوم اهتمامه بالموطن.. واهتمامه بالجلوس مع أهل القلم والفكر يستلهم منهم أفكاراً لرفاهية مواطن الولاية.. ü في احتفالات الاتحادي- (الأصل)- بأعياد الاستقلال بمسجد السيد علي الميرغني الجامع، يبدو أنهم قد حذقوا تماماً بتنظيم الاحتفالات، واللقاءات الجماهيرية، رغم ابتعادهم عن السلطة لأكثر من عشرين عاماً، والإنقاذيون مدرسة في فن اللقاءات الجماهيرية. أميز خطبائهم من الشباب عثمان سليمان المشهور بعثمان الشايقي. وأفشل خطبائهم من الكوادر التقليدية عثمان عمر الشريف، الذي القى خطاباً فوضوياً شمل كل أنواع الشتائم والألقاب، والصفات الذميمة لخصومة خطاب لا يرقى حتى لأركان النقاش. وكان أمراً عقلانياً، اتجاه القيادات الشبابية مقاطعة خطابه بالهتافات والقصائد. ü وبدأ أحفاد المراغنة بأشكالهم الوسيمة الفخيمة، وهم يجملون الاحتفال بما حدا بإحدى الحاضرات وبالمناسبة هي صحفية إلى القول (أنظري اليهم مكحلين كحل رباني). ü وأحدهم وهو صحافي مثقف قال لي: إن ود الميرغني عندما ذكر أنه سيحل مشاكل السودان بالنيل الأبيض وشمال كردفان، كان ينظر بعين البصيرة النافذة، فقد اشتعلت بعده (ود كونة) بالنيل الأبيض، وكانت أحداث ود بندة بشمال كردفان، ومقتل خليل. يلحقونا.. وينجدونا.. (كلامات).. دكتور كمال عبد القادر بصحيفة السوداني تنبئ بأن الصحافة كسبت كاتباً بدرجة طبيب.