واحدة من مشاكلنا الأزلية التي لن تجعل مشاكلنا الأزلية تتحلل هي بروقراطية القنوات التي يفترض أن تنساب من خلالها بعض القرارات التي تصدر من جهات عليا تخفيفاً على المواطن وفي ذلك نماذج كثيرة ومتعددة بدءاً من مجانية التعليم ومجانية الصحة وغيرها من ما يمكن ان يخفف العبء عن محمد أحمد الغلبان ودعوني أضرب مثالاً آخر بالتمويل الأصغر وهي البشرى التي زفها السيد رئيس الجمهورية دعماً للأسر الصغيرة والفقيرة أو التي تحت خط الفقر من أجل قيام مشاريع تدعمها وتوفر لها لقمة العيش الحلال وفي هذه الشريحة شرائح الخريجين الذين لم يجدوا فرصة العمل في القطاع العام وقد يوفر لهم التمويل الأصغر فرصة العمل الحر الشريف لكن كدي أمشي وحاول أطلب تمويل أصغر من أحد البنوك اذ أن الواحد سيصدم بمتاريس جيب وجيب من الأوراق ما يجعلك تندم على اليوم الفكرت فيه تدخل في هذا المأزق ودعوني اسأل مثلاً على أي أساس حدد التمويل الأصغر بحد أدنى عشرة ألف وهي العشرة الف دي بتعمل مشروع شنو؟؟ كدي النسالكم لو الواحد بس عايز يجيب ركشة هسه الركشة ثمنها بي كم! أما يا ويلك وسهر ليلك ان كان ما تطلبه تمويلاً في حد العشرين ألف اذ اخبرتني أحد السيدات انها تقدمت بطلب للتمويل الأصغر في حدود هذا المبلغ فطلب منها ضمان شيك أو كما قالت لها الموظفة يا حبذا لو كان الضمان دهب!! هو يابت الناس لو عندها دهب كان جاتكم من الأساس!! الدايرة أقوله إن هذه الشروط لابد أن تخضع لمزيد من المراجعة لانها شروط «تعسفية» تجعل من القرار الذي هو في مبتداه ومنتهاه قرار انساني تجعله قراراً مرفوع كشعار فقط ولا وجود له على أرض الواقع هسي في ذمتكم ارحم تسهلوها على الناس ولا تخلو الأحلام الوردية تداعب مخيلاتهم ويهللوا لقرارات الرئيس ويتفاجأوا بأنها انتهت من حيث بدأت!! ٭ كلمة عزيزة صادفني كثير من النماذج لأشخاص لا يفهمون ولا يقدرون قيمة النقد الذي نوجهه في الغالب لأعمالهم وليس شخوصهم صادفتني نماذج بمجرد ما تشوفنا تتكهرب وتصر وشها لكن للأمانة وجدت نفسي انحني تقديراً واحتراماً لادب وأخلاق المذيعة إيمان أحمد دفع الله والي رغم نقدي لبعض برامجها قابلتني داخل الفضائية القومية بكل اريحية وجمال وابتسامة مما يجعلني أقول إن المذيع يمكن ان يطور نفسه ويكتسب. لكن الإنسانية وجمال الدواخل يولد مع الانسان فالتحية لايمان الإنسانة التي كسبتها وكسبتني!! ٭ كلمة أعز منذ أن غادر كمال عبد اللطيف وزارة الموارد البشرية لم نسمع لها حراكاً ما كان تخلو الراجل في محله؟؟