٭ لم احتفي أو ابتهج للقرار الجمهوري بتكوين آلية لمكافحة الفساد.. ليس لأنني من صاحبات الثروة غير معلومة المصدر التي هبطت على أصحابها كده ساي من السماء.. أولاً لأني أسكن منزلاً من أربعة طوابق وأنا وزوجي لا نملك إلا مرتباً شهرياً!.. وليس لأني وأبنائي من راكبي البرادو والحلوة المطلعه عيني «التوسان»!.. أولاً لأني وأسرتي بما فيها أمي وأبي من زوار بيت الله الحرام حجاج في كل عام وكأن الحج ده بلاش!.. ولا من مظاهر الفساد التي لا تحتاج لآلية بقدر ما هي محتاجة لفضحها وكنسها لقلب قوي وإرادة لا تلين.. بعدين الجديد شنو أليس هذه الآلية تشبه لجنة الحسبة بالبرلمان؟.. ألا تشبه نيابة الثراء الحرام.. ألا تشبه ما يصدره ديوان المراجع العام الذي بح صوته من الإشارة للفساد هنا وهناك.. وخلوني اسأل ماذا تم بشأن ما أصدره المراجع العام في تقريره الأخير؟.. الإجابة لا شئ!! وإن كان هناك شيء فلماذا لا يعلن للملأ حتى تطمئن قلوبنا الواجفة وأطرافنا الراجفة غيظة وحرقة من مظاهر الفساد التي لم تعد خافية على أحد.. فما معنى أن موظف قطاع عام فجأة شيّد ڤيلا في حي راقي ويركب عربة آخر موديل وجيوبه منتفخة الأوداج اللهم إلا تكون ماهيته دي «دجاجة» تبيض له داخل جيبه ومواهي باقي الغلابة «فأر» يأكل ما بداخلها. ٭ الدايرة أقوله إننا لسنا في حاجة لمزيد من الأجهزة لمحاربة الفساد.. نحن محتاجون لمواقف واضحة ومحتاجون لكم كبش من الكباش السمان يقدم للمحاكمة أو حتى للتحقيق حتى لا نفقد الثقة في هذه الأجهزة التي ستظل مجرد شعارات براقة مرفوعة طالما أنه مافي دليل قاطع على أن فلاناً حاسبوه أو فلاناً جردوه أو رجعوا قروشنا منه.. وبصراحة كلما أسمع عن تكوين جهاز جديد لمحاربة الفساد قلبي بيقع لأنه بقول يبدو أن الحكاية أكبر مما نتصور وما خفيّ أعظم!! .. كلمة عزيزة: ٭ ألزم الوزراء بتقديم إقرارات للذمة لا أدري إن كان قد قدمها السابقون أو سيقدمها اللاحقون لكن في تقديري المتواضع أن هناك مسؤولين هم أقل من الوزراء في الهرم الوزاري لكن بعضهم مش عايز إقرار ذمة.. ده عايز يحلفوه بالذمة صباح مساء.. وبعضهم «عنكب» في وظيفته لعشرات السنين وطول العنكبة بيعمل بلاوي!! .. كلمة أعز: ٭ والجاب لي أخباروا..... قالوا استدعوه ناس أبوقناية!!