في الماضي كان أصحاب الكرش يتفاخرون بها ، كان الواحد منهم يرد على منتقديه ان ثلاجته كلفته الكثير وانه سعيد بها ، الآن الناس تبحث عن رشاقة الغزلان والسمسمة ، ويا سمسم القضارف ، الشيء الغريب ان ظاهرة الكرش اصبحت سمة عالمية ، في بعض بلدان غربي آسيا كما هو الحال في الهند وباكستان ربما تجد رجلا ضئيل البنية ولكن لديه كرش معتبرة . حكاية الكرش سطعت في ذاكرتي اثناء مطالعتي بحثاً اجراه الدكتور رضوان شبيسج مدير معهد الخصوبة في جامعة كولومبيا في الولاياتالمتحدةالامريكية وهو امريكي من اصل عربي ، المهم اقول : الدراسة اكدت ان وجود الكرش لدى الرجل دليل قوى على اصابته بالضعف الجنسي وكشفت الدراسة ان الخلايا الشحمية في البطن تفرز انزيمات تغير من كيمياء الجسم وتحول الهرومونات الذكورية الى انثوية ، نسأل الله السلامة ، كما جاء في الدراسة ان السمنة بوابة لامراض الضغط والسكري والقلب والشرايين ، وانه كلما كبر محيط البطن كما زادت احتمالات اصابة الرجل بالسكري ، اذن الاتحاد العام للرجال السودانيين ، مدعو لرفع قضايا ضد مطاعم الوجبات السريعة التي بدات تغزو المدن السودانية وتقدم وجبات فائقة النكهة تزيد من اعداد اصحاب الكروش ، كما ان عليهم رفع دعوى عاجلة في منظمة الصحة العالمية ضد الدكتور شبيسج لانه حذر في نهاية دراسته النسوان من الارتباط باصحاب الكروش والاجسام المترهلة ، ده كلام يا راجل ، طبعا اكيد الدكتور شبيسج ، جسمه ضامر مثل السعن الجاف او تماما مثل الخارج من مجاعة كبرى في احدى دول افريقيا جنوبي الصحراء ، عموما سوف اتضامن مع اصحاب الكروش ونسعى جاهدين لمحاربة مثل هذه الافكار الهدامة التي ربما تقطع النسل وتجلب الدمار للرجال من طرف ، على فكرة البدانة والكروش الضخمة ليست لها وطن ، ومع العولمة وهواجسها اصبح سكان البلدان الفقيرة زي حالاتنا لهم كروش معتبرة اكثر من أي دولة متقدمة ، وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان الامراض الناتجة عن السمنة وتداعياتها تكلف امريكا سنويا مليارات الدولارات ، طيب اسأل اذا كانت امريكا شيكا بيكا تمتلك منظمومة طبية لعلاج المصابين بأمراض السمنة وتداعياتها هل نمتلك نحن يا جماعة الخير مثل هذه المنظومة الطبية لعلاج اصحاب الكروش الضخمة ؟ ونحن نشاهد الرجال المكرشين يتزايدون في مجتمعنا ، نعم رجال من كافة طبقات المجتمع ، لكن اسمعوني ، اخطر اصحاب الكروش هم التماسيح من لصوص المال العام ، وظرفاء غسيل ، الذين يغسلون الاموال على عينك يا تاجر ، وأسمعني هووووووووي يا تاجر ، ، وامثال هؤلاء بطنهم غريقة ، لا يبوحون باسرارهم لاحد ، عموما ادعو الدكتور شبيسج الى تغيير منطوق التحذير على ان يشمل أصحاب الكروش من التماسيح الكبار في السودان ، لأن هذه الطبقة من الجنسين، نساء ورجال فاحت رائحتها وأصبحت آخر حلاوة .