فتح رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي النار على المؤتمر الشعبي واصفاً إياه بالعاجز وقال أن الشعبي لن يستطيع القيام بإسقاط النظام وطالب المهدي في الوقت ذاته بمحاسبة أمين التنظيم بالحزب إبراهيم السنوسي و أمين الصناعة والكهرباء علي شمار وتقديمهم لمحاكمة عادلة حال ثبوت تورطهم في محاولة إنقلابية وقال الإمام في خطاب ألقاه بمناسبة إحتفال حزبه بأعياد الإستقلال الذي غابت عنه أحزاب المعارضة أن الشعبي لن يشارك في العاصفة التي ستضرب البلاد حال اللجوء للعنف لتغيير النظام. و أضاف أن الترابي يستجدي الحكومة لإعتقاله ليحسب له الأمر مجاهدة ضد النظام واصفاً فهمه للنضال بالخاطئ داعياً الحكومة بعدم الإستجابة له و بإعطائه ما يريد و أوضح المهدي أن حزبي الشعبي و الوطني شركاء في مجزرة 28 ضابطاً و إعدام كل من مجدي يعقوب وجرجس بطرس والكندي اباجو مشيراً إلى أن المحاسبة ستطال كلا الحزبين حال حدوث ثورة بالبلاد. وقال المهدي أنه صاحب فضل على المؤتمر الشعبي في إقناع المعارضة لضمه لصفوفها و أضاف «إتق شر من أحسنت إليه» و أوضحه أن حزبه ليس ضد المعارضة ولكنه ضد المشاغبة متهماً الشعبي بالسعي لإفقاد المعارضة المناعة مطالباً القوى السياسية المعارضة بضرورة التنظيم المحكم وضبط التصريحات المتفلته، وقال أننا طالبنا بتغيير اسم الإجماع بسبب عدم حدوث إجماع بين الأحزاب و أشار إلى أن حزبه إعتمد الوسائل المدنية للتغيير لأن العنف يقود إلى دمار البلاد وقال «الماء الحار ولا لعب القعونج» و أكد أن محاولة الحكومة لمداراة ضعفها من خلال حكومة ذات قاعدة عريضة لن يجدي، و أضاف «الطين في الرجلين ما ببقى نعلين» و أشار إلى أن حزبه سيتحالف مع القوة المدنية لتحقيق الأجندة الوطنية.