وقفت «آخر لحظة» على أحوال فئة مهمة من شرائح المجتمع، ألا وهي الأقزام (البعيوات)، حيث حملت «آخر لحظة» أوراقها والتقتهم بدار الاتحاد السوداني للمعاقين حركياً بمدينة العملاق ببحري، فوجدت حالهم يغني عن سؤالهم، منهم من يزحف بالأرض ومنهم من اكتسى وجهه بقسوة الظروف.. وبالرغم من ذلك رحبوا بنا بحفاوة دون حرج، خاصة وانهم متفهمين لوضعهم.. مشيرين إلى أن الدولة تهضم الكثير من حقوقهم. وكشفت «آخر لحظة» أن عددهم حوالي (مئتان وثلاثون) قزم بولاية الخرطوم من الجنسين، وذلك من خلال حديث السيد كمال عبد الرحمن علي رئيس اتحاد الأقزام والبعيوات سابقاً.. حيث تحدث قائلاً: نحن قصيرو القامة- «البعيوات»- نواجه العديد من المشكلات، والتي تمثلت في عدم وجود دار خاصة بنا، لمناقشة القضايا التي تهمنا، وكذلك ليس لنا بطاقات للتأمين الصحي، والغالبية العظمى ليس لها سكن، بل يقطنون بالايجار، مع العلم أن ليس لنا مصادر دخل ثابتة.. وتحسر قائلاً: الأقزام لا ينافسون في الوظائف الحكومية في القطاع العام، ولا القطاع الخاص، وأن جلهم عطالة ليس لهم دعم من اي جهة، ويعتبرون أنفسهم «مهمشين مهمشين» وذكر إن هناك العديد من المنظمات سبق وأن وعدتهم بتقديم الدعم لكن دون فائدة، وهي المنظمة السودانية لرعاية الأقزام، ومنظمة العون المباشر لقصار القامة.. بجانب منظمة اأصدقاء الأقزام.. وأوضح أن المنظمة الوحيدة التي قدمت لنا الدعم هي منظمة تنمية المعاقين، وأضاف كمال.. بالرغم من الظروف التي نعيشها الآن، إلا أن لدينا العديد من المناشط منها فرق مسرحية، وفريق لكرة القدم، مكون ما بين سبعة عشر إلى عشرين بعيو. ü وفي الختام طالبوا الجهات المختصة بالنظر اليهم بعين الاعتبار، خاصة وأنهم مستضعفين وانهم في حالة ماسة للدعم اللازم ومد يد العون لهم، مثل تقديم مواتر لبعضهم، وبناء المكاتب التي تم تخصيص مكان لها من قبل الاتحاد السوداني للمعاقين بمدينة العملاق ببحري، كما قدموا الشكر للاتحاد القومي للمعاقين، وجميع أعضائه على رأسهم الأستاذ محمد سومي، ونبيل الخواض، ومؤمن، بدعمهم المتواصل وفتح أبوابهم وصدورهم لهم.. وفي الختام ندعو جميع الأقزام بولاية الخرطوم أن ينضموا لنا.