هاجم الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية الدول الاستعمارية واتهمها بحياكة المؤامرات والمكر من أجل إعاقة حركة السودان، واصفاً المخطط بأنه أنموذج للإطاحة بالقارة الأفريقية وإعادة استعمارها من جديد.وطالب طه خلال مخاطبته أمس الاجتماع التداولي لاتحاد نقابات عمال شرق أفريقيا بقاعة الصداقة بالخرطوم القادة الأفارقة بضرورة بناء الثقة في النفس واحترام الذات لحماية أفريقيا، مشدداً على ضرورة التعاون مع من أسماهم بالأصدقاء الجدد الذين أجملهم في الصين واليابان والهند ودول أمريكا اللاتينية باعتبارها أقطار نجحت في تحقيق ذاتها، لافتاً النظر إلى أن الدول الكبرى تعتبر القارة الأفريقية مجرد سوق لها، مبيناً أنها تسعى دائماً لشغلنا بالحروب والصراعات الداخلية لسرقة ثرواتنا ومواردنا الطبيعية، ونوه طه إلى أهمية تقوية العلاقات البيئية وتبني مشروع لربط البنى التحتية في أفريقيا عبر الطرق البرية والبحرية والجوية وخطوط الطيران، مؤكداً على ضرورة تقويةالسوق الأفريقي المشترك من أجل إحداث التحول في مكونات الإنسان الأفريقي، وحذر طه من إغفال صراع تقانة المعلومات واصفاً أياه بأنه أخطر من السلاح النووي، موضحاً اهمية الوقت ومواجهة الاستلاب الفكري والثقافي والاقتصادي، وامتدح طه مجاهدات اتحاد نقابات عمال شرق أفريقيا «توفيا» ومساندته للسودان ضدالمؤامرات التي يتعرض لها.