كان اجتماع الزعيمين الإمام الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي بناءً على دعوتها، خبراً تناقلته الوكالات والمجالس لأن هالة على رأس تنظيم يساري يقف على الجانب الآخر من الفكر الذي يحكم حركة الزعيمين وتوجهما. نجح عقد المصالحة بين زعيمي المعارضة فكان لابد من الحصول على إجابة عن أسرار هذا اللقاء منذ مرحلة الفكرة، وهل هناك قوى وراء الستار دفعتها إليه، وهل هناك تغيير في فكر بعض فرق المعارضة اليسارية دفعها لتوحيد خصومها، وهل هذه الخطوة مقدمة لتحركات مستقبلية في مسيرة المعارضة؟، كلها أسئلة حاولنا العثور على إجاباتها في هذا الحوار: التحالف غير راض عن فاروق ابوعيسى وهناك من طالب بإقالته؟ - لا يوجد شخص داخل قوى الاجماع يطالب بإقالة أبوعيسى الذي أُنتخب بالاجماع، وما يتم من تسريبات من الداخل لوجود مخالفين لفاروق أبوعيسى هي «شغل بتاع أمن» بدأ بعد خطاب رئيس الجمهورية في القضارف والهجوم الشخصي على أبوعيسى وانا موجودة داخل الاجتماعات ولا يوجد نقد لأبوعيسى، وأبوعيسى «بشيل وش القباحة» لكل اللخبطة والخرمجة التي تحدث من الاشخاص الموجودين داخل قوى الاجماع. «الخرمجة» شنو؟ - يعني هي الاخفاقات والضعف و «الربكة» الحاصلة في العمل داخل قوى الاجماع، فأبوعيسى يحملها كلها بإعتباره الواجهة لتحالف قوى الاجماع. لكن احدى الصحف ذكرت ان مريم الصادق قالت شفاهة ان موقفهم واضح من التحالف، وطالبت باقالة أبوعيسى كيف ترين المعادلة والحدث الاجماع؟ - آفة الاخبار روتها مريم الصادق ولم تقل هذا لصحف الاثارة هذا التصريح وكلمة شفاهة تقال «للزوغان من الخبر» وهي مجرد محاولات من الحكومة والأمن لخلق مشاكل داخل التحالف وانا اتحدى اي شخص يقول ان رئاسة أبوعيسى كانت موضع نقاش اصلاً. حتى الآن لا يعرف المواطن برنامج التحالف سوى إسقاط النظام؟ - هذا صحيح وهذه تُعد من الاخفاقات، الشعب لم يمتلكها لان ذلك جزء من التصور للعمل السياسي في البلاد فهل الشعب الآن يعلم ما هو برنامج الحكومة العريضة «الناس كلها بتسميتها بالحكومة العريضة لكن في زول عارف برنامجها شنو؟». لكن الحكومة موجودة في السلطة وانتم تريدون اسقاط النظام ما هو برنامجكم حتى يقف الشعب معكم او ضدكم؟ - نحن لدينا مشكلة في الاعلام نفسه الذي يخصص مساحات ضيقة جداً للأحزاب، كما ان لدينا مشاكل في الخطاب السياسي فنحن لا زلنا نتحدث داخل دور الاحزاب ونجد مشاكل في الحديث عبر المنابر وليس بمسموح لنا مخاطبة الجماهير حتى يتعرفون على برنامجنا «اذا كان التلفزيون شغال 24 ساعة ونحن عندنا برنامج واحد هو في الواجهة ولاَّ اسمو شنو دا» الحريات غير موجودة والجماهير للدور نسبة للحالة المعيشية الصعبة، لانك كمثال الآن ستفكري في كيف ستكون الرجعة للبيت بعد هذا الحوار في هذه الساعة المتأخرة فاذا اصحاب المهنة هكذا فما حال المواطن الكادح البسيط لكن نحن دايرين نصل ونخطاب الزول الراقد في سريرو ويسمعنا عبر المنابر والاعلام. حركة «حق» تعمل بنفس برنامج الحزب الشيوعي فهل دخولك «حق» تنكر لاستاذك نقد ما ردك على هذا الاتهام؟ - اولاً حق ليست انشطار من الحزب الشيوعي وأنفي ذلك تماماً لان «حق» لديها رأي واضح في النظرية الماركسية ونظرية العدالة الاجتماعية، ولدينا رأي في مرجعية الحزب الشيوعي، وحركة حق أنشأت برنامجاً مختلفاً تماماً عن برنامج الحزب الشيوعي وأرد علي اتهام الانشقاق بان الانشقاق يكون بنفس البرنامج كما في «الاتحاديين» متشبثين بنفس البرنامج القديم . انا تلميذة نقد وتربيت على يد نقد سياسياً وبعد ذلك خرجت عن الحزب وانضم الينا اشخاص لا علاقة لهم بالحزب في «حق» منهم «صوفية» وحركة «حق» أسسها الخاتم عدلان وليس «انا» مع مجموعة من كوادر الحزب الشيوعي، بعدين الحزب الشيوعي ما نقد ونسب الحزب لنقد هو استخدام وسائل الاعلام للاثارة .. ولكن الحزب عريق ولديه قياداته واختلافي معهم لا يعني انهم ليس على حق، وهو أمر طبيعي وتربطني علاقات انسانية باسلاميين ايضاً واختلاف الاراء لا يفسد للود قضية ابداً. هالة عبد الحليم صنيعة امريكية؟ - انا ما شفت امريكا بعيني- صناعة امريكا-؟! «كلام امريكان وما امريكان دا جابو لينا الباقر عابدين لانه كان يتقاضى مرتباً من مركز السلام الامريكي قدره سبعة الف دولار وهو سبب فصله من «حق» لان المسألة شاعت بنقاشنا له ورفضنا له، والباقر كان يتقاضى المرتب بصورة شخصية ولم تجيزه اللجنة التنفيذية للمركز «لكن لو اجازتو عادي» وانا شخصياً ليس لدي صلة بامريكا والباقر ألصق التهمة بي. أيدتي التدخل الاجنبي في احدى تصريحاتك لماذا؟ - أيدته عندما اشتدت المذابح في دارفور ووافقنا على تدخل القوات الاجنبية أفضل باعتبار الحكومة طرف في النزاع، وبعدين الحكومة نفسها وافقت على تدخل القوات الاجنبية «وفي دورنا جات بقت اسمها التدخل الاجنبي» والحكومة اعلنت بأنها لا تقبل بجميع القبعات ولكنها قبلت بوجود «يوناميد» والقوات الاجنبية في جبال النوبة وأبيي والنيل الازرق وهذه إدعاءات من النظام يطلقها من نعرات الكراهية للاحزاب «وبعدين الاجنبي دا إلاَّ امريكي، ماالتشادي برضو اجنبي» والقوات الاجنبية ما جاءت لتصريحاتنا ولا بدعوة منا بل لان النظام سمح بالدخول والتدخل. }}