"ميتا" تهدد بوقف خدمات فيسبوك وإنستغرام في أكبر دولة إفريقية    بورتسودان وأهلها والمطار بخير    المريخ في لقاء الثأر أمام إنتر نواكشوط    قباني يقود المقدمة الحمراء    المريخ يفتقد خدمات الثنائي أمام الانتر    مليشيا الدعم السريع هي مليشيا إرهابية من أعلى قيادتها حتى آخر جندي    ضربات جوية ليلية مباغتة على مطار نيالا وأهداف أخرى داخل المدينة    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    منظمة حقوقية: الدعم السريع تقتل 300 مدني في النهود بينهم نساء وأطفال وتمنع المواطنين من النزوح وتنهب الأسواق ومخازن الأدوية والمستشفى    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    وزير الثقافة والإعلام يُبشر بفرح الشعب وانتصار إرادة الأمة    عقب ظهور نتيجة الشهادة السودانية: والي ولاية الجزيرة يؤكد التزام الحكومة بدعم التعليم    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فاروق أبوعيسى : ثنائية نيفاشا سبب الأزمة ..نرفض العون الخارجي لاسقاط النظام ونملك بديلاً جاهزاً
نشر في الراكوبة يوم 15 - 04 - 2012

فاروق أبوعيسى من السياسيين السودانيين الذين قضوا اكثر من نصف عمرهم في ساحة العمل العام، جلس داخل غرف صنع القرار عندما كان جزءً من الحكومات التي تعاقبت على البلاد، يجلس الآن على كرسي رئاسة هيئة قوى الإجماع الوطني وهو التحالف المعارض الساعي لاسقاط النظام، حاولنا خلال هذه المقابلة التي اجريناها ظهر امس السبت بمنزله في حي الرياض افخم احياء العاصمة الخرطوم ان نتلمس افكار المعارضة وما تريد القيام به. تحدثنا ايضا عن السياسي اليومي الذي تشهده البلاد وخلافات الفصائل التي تجلس معه في التحالف وكانت الحصيلة.
{قبل أن نتحدث عن المعارضة ومواقفها من الدائر الآن لفت انتباهنا الهجمة الشرسة على الصحفيين من قبل المعارضة التي تتهمهم بتنفيذ اجندة الأمن والحكومة بالعمالة؟
- تكون ظلمت المعارضة اذا وضعتها في صف واحد مع الحكومة هذا ليس موقفنا نحن موقفنا من الصحافة السودانية انها صحافة وطنية ومعظم رموزها وشبابها وطنيون وجزء من حركة الطلاب والحركة الوطنية.
{لكنك نهاية الأسبوع هاجمتهم بشكل عنيف؟
- علينا ان لا ننسى ان النظام ومنذ قدومه خلق جهازاً وسط الصحفيين يسمى (أ/ش) وهو اختصار للامن الشعبي مخصص للصحفيين ورموزه معروف لدينا وعناصر الشباب فيه ايضا نعرفها وان كنا في الماضي لا نعرفهم الآن الترابي وناسهم معانا وكمال عمر يعرف هذه الحاجات وابلغنا عنها ،وثانيا لنا قدرة شم الحاجة دي من الطريقة الدموية في كتاباتهم ضد المعارضة .
{لكنكم متهمون برفض النقد وتوجيه سلاح التعاون مع النظام في وجوه منتقديكم؟
- هذا الاتهام غير صحيح هل قمتم بنقدنا بشكل موضوعي ورفضنا ذلك ، لكن عندما يأخذ صحفي حديثاً محدداً ويقوم بتحريفه او ينسب لنا حديثاً لا اساس له من الصحة، فهذه فتنة وهذا يعني انه يعمل مع الامن مباشرة لتنفيذ مخططه الرامي لإحداث الشقاق والفتن داخل تحالف المعارضة، لذلك انا اصبحت حذراً وقررت عدم التحدث للصحف والصحفيين، لاني لما اقول الكلام للصحفيين بتقوم ايادي من وين ماعارف بالتدخل و تغير معانيه وتسبب اضراراً لا يمكننا ايقافها.
{لماذا لا تستخدموا حق النفي بدلا من الاتهامات؟
-نقوم بذلك لكنهم لا يهتموا بالنفي ..هل تريدنا ان نقودهم للمحاكم ؟!
{سيد فاروق المعارضة تعج بالخلافات هل هذا صحيح؟
- نحن ما حزب واحد ولكننا أحزاب تمثل تيارات الوسط واليمين واليسار ولكل واحد رأيه وأفكاره ونختلف في بعض القضايا ولكننا نصل بعد حوار ونقاش بطريقة ديمقراطية إلى رأي واحد ونحن جبهة تحالف وليس حزباً واحداً، لكن السؤال البزعل الحكومة شنو من خلافاتنا مفروض تدفع القروش حتى نتشابك بالأيدي.
{هناك معارضون للنظام ورافضون لسياساته بعيدون من تحالفكم ويتهمونكم باحتكار ساحة المعارضة؟
- كلام بسيط وحديث صغير العايز يعارض يتفضل يعارض (نحن ما عملنا سلك شائك وزربنا الساحة السياسية) ولم نقل لاحد ما تدخل معانا هذا ما حصل والعايز ينخرط في العمل يدخل ونسعد حال تقدمت مجموعة اقدر مننا على العمل من اجل اسقاط النظام واقامة حكم ديمقراطي بديل، وهذا التوجه مبدئ لان قناعتي ان لا أمل في المحافظة على السودان ورفع الظلم عن فئات الشعب المختلفة وتحقيق احلام الكثيرين بتوفر العلاج والصحة والماء والخدمات الا بذهاب هذا النظام.
{المهدي يقول ؟
- مقاطعة... ما دخلنا في الموضوع دا هذا ملف اغلقناه وحمدنا الله اننا قلبنا الصفحة ما ترجعنا لي قلنا وقالوا.
{حسنا.. يطالبكم بعض حلفائكم تقديم البديل اولا وهذا التساؤل يردده الكثيرون بالشارع هل تملكون البديل؟
-نحن نملك البديل وهناك لجنة السبعة تعمل منذ سبتمر الماضي وفق تفويض محدد لتقديم مشاريع اوراق ميثاق اعلان دستوري وهيكلة والنظر في اقتراح بتغيير الاسم وهذه اوراق متكاملة والميثاق هو برنامج مفصل للحكومة القادمة عقب زوال النظام، وهذه ليست المرة الاولى لكنها امتداد لعمل قام بالتوقيع عليه اكثر من 20 حزباً ومنظومة بدارالامة في 2008م وفي العام الذي تلاه اجتمعت الاحزاب المعارضة في جوبا 2009م وطور ميثاق دار الامة واعلان عنه بعد توقيعه من قبل رؤساء المعارضة في الخرطوم داخل احتفال كان احتضنته قاعة الصداقة، ونملك الآن برنامجاً مفصلاً لما نريد فعله في اليوم الثاني لذهاب النظام والحديث عن عدم امتلاكنا للبديل هو حديث غير صحيح نملك بديلاً جاهزاً متفقاً عليه بين الجميع.
{حدثنا عن حقيقة الازمات داخل جسم التحالف؟
-لا اريد التحدث عن هذا الامر انتم عالمون بما يدور ياصحفيين .
{لكنكم تعلنون عن اجتماع رؤسا لمناقشة اوراق تخص العمل ثم تقوموا بالتأجيل بسبب الحرب هناك من يقول ان الامر بسبب خلاف حول بعض النقاط؟
- نحن مؤخرا وبعد ان اصبحت الحرب مشتعلة في ثلاثة اقاليم بالبلاد ويمكن ان ينزلق الوضع الى حرب شاملة بين دولتي السودان وجنوب السودان، آلينا على انفسنا ان لا نكتفي بقول لا للحرب ونعم للسلام.
{لكنكم اكتفيتم بالادانة وطالبتم بالعودة للتفاوض وهو ليس جديداً؟
- نحن نملك دوراً لابد من لعبه من اجل منع الحرب وعدم الانزلاق في حرب شاملة بين الدولتين، ويجب ان يبدأ هذا الدور بأن نصبح طرفاً اصيلاً في الحوار والوصول الى اتفاق بشأن المسائل العالقة والمتبقية من اتفاقية السلام الشامل دون حل ، ونعمل على ايقاف الحرب في النيل الازرق وجنوب كردفان عبر حلول سياسية للازمة التي جلبت الحرب، والاسباب التي قادت الى الحرب هي مطالب الحركة الشعبية والقوى السياسية في المنطقتين تتحدث عن حقوق بموجب الاتفاقية والبروتوكولات الخاصة بالمنطقتين حقوق سياسية وأمنية ولهم حق فيما سموه هم كطرفين بالمشورة الشعبية، ولم نسميه نحن ولما حدث اختلاف حاد في الأزمة انتقلوا الاثنين إلى اثيوبيا وابرموا اتفاقاً هناك بين نافع وعقار وقبل أن يصل الطرفان البلاد (نبحت النباحة) وقام دعاة الانفصال ولوردات الحرب أجهضوا الاتفاق الذي وقعه الرجل الثالث بالحزب الحاكم لكنه أمر بتمزيقه وضربت المدافع في المنطقتين وخسرت البلاد خسائر كبيرة في الأرواح والأموال وأصبح الوطن مهدداً بالتشرذم، الآن سنلعب دوراً مع كل الأطراف للعودة من الحرب ووقف إطلاق النار بشكل كامل والعودة مرة أخرى لطاولة الحوار لمناقشة ماتبقى من قضايا لتحل سياسيا وفق مانصت الاتفاقية والدستور.
{ تريدون المشاركة هل قمتم باتصالات باي من الاطراف؟
- لدينا اتصالات لكننا لازلنا في انتظار موافقة رؤوسا المعارضة على هذه النقاط والاجندة في اجتماعهم غداً وحال الاتفاق والموافقة عليها من قبل الاجتماع سنشرع في التنفيذ وسنقدمها لكافة الاطراف الحكومة والجنوب وحاملي السلاح من دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان والمجتمع الدولي الاتحاد الافريقي والامم المتحدة .
{قلت قبل ايام مصطلح حكومة أزمة يشارك فيها الجميع ماهو شكلها؟
- هذا التعبير استخدمه احد الصحفيين ولم ارفضه لكن تعبيرنا هو حكومة قومية لفترة انتقالية وفق برنامج وطني متفق عليه في مقدمته ايقاف الحرب وحل سياسي لكل القضايا المرتبطة بالقوى السياسية بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان وحل مشكلة دارفور التي افتكر ان حلول ازمتها معروفة لكن في (ركوب راس ساكت من ناس المؤتمر الوطني) ومن اجل الوصول الى حلول في هذه القضايا المطروحة سوف نتصل بكل الجهات ونتمنى ان يتعاون معنا الجميع ومن يرفض يكون قد قام بعزل نفسه، ويسهل بذلك عملية تغيير النظام بالطريقة التي اعلناها.
{ماهي تفاصيلها ونسب المشاركة داخلها فنحتاج ان نعرف مثل هذه الامور؟
- لم نناقش التفاصيل بعد ومن غير المستحب مناقشتها الآن لانها ستجهض الفكرة وتقتلها، نريد الآن الموافقة عليها كفكرة ومدخل للخروج من الازمة الحالية وليبدأ حوار حول كيف يكون في قبول لفكرة الحكومة القومية لانها الحل الوحيد لانقاذ السودان من التفكك والاحتراق من قبل الحروب المشتعلة الآن والتي يمكن ان تنشأ مستقبلا.
{من هو المسؤول اذن عن وصول الوضع الى هذا الحد؟
- ثنائية نيفاشا منذ التفاوض الاول بمشاكوس وثنائية الحكم والثنائية التي لازمت التشاكس بين الطرفين اثناء فترة الشراكة وعقب انتهائها تحول التشاكس الآن الى عسكري والامر وصل لهذه المرحلة لاننا خارج اللعبة بسبب احتكار الطرفين ورغبة المجتمع الدولي لابعادنا.
{لكنكم قبلتم بهذا الدور؟
- نحن قاتلنا مبعوث الرئيس الامريكي دانفورث والآخرين ومسؤول المفاوضات البريطاني السفير الن قولتي قاتلناهم وفي فترات اشتبكنا معهم بالايدي من اجل ان نقتنص حقنا في المشاركة بالتفاوض، وحاولنا ان نبين للمجتمع الدولي باطرافه المختلفة ان ابعادنا سيجعلها ثنائية وهو ما سيورث السودان الخراب، وعند بدء تنفيذها كنا نتصور ان نعطي مساحة اكبر للتحرك وهذا لم يحدث.
{لكن امبيكي طالب باشراككم الا ان المعارضة لم تلتقط القفاذ وتطرح نفسها؟
- تقدمنا بالتهنئة لقمة الاتحاد الافريقي عقب عرضها لتقرير امبيكي وتطرقه لضرورة اشراك القوى السياسية في التفاوض وهذا القرار قبل تكوين الآلية التي يترأسها امبيكي، واجتماع احزاب المعارضة طالب بالتقدم في العملية التي كان الشق الاكبر فيها يركز على دارفور وحدث تبديل وانشئت آلية ثانية لمناقشة القضايا العالقة بين طرفي الاتفاقية، ونحن من اول يوم طالبنا بان يكون لنا دور وان لم تكن هذه مطالبنا لكنا فضلنا البقاء في الخارج ورفضنا الاتفاقية لكننا وافقنا عليها مع رفضنا للثنائية ورفضنا المشاركة في السلطة التنفيذية حتى لا نتحمل اخطاء الانقاذ،وقبلنا المشاركة في السلطة التشريعية حتى تكون منصة لفتح الباب للشعب لينتظم ويرفع صوته لقول لا وانتم عارفين الدور اللعبناه رغم تواضعه.
{يقول المراقبون إن المجتمع الدولي يبعدكم بسبب ضعف دور المعارضة وعدم جاهزيتها؟
- المجتمع الدولي يفضل التعامل مع المؤتمر الوطني لسهولة ضغطه والخروج منه بمكاسب لمصلحة القوى الاجنية، من قبل رفض الجيوش الاجنبية رفضا باتا لكنه تراجع عن ذلك وقبل بدخول اليوناميد وغيرها ولذر الرماد على العيون صورها بانها فقط عملية تغيير الكاب من اللون الاخضر الى الازرق اللون المميز للقوات الاممية ، ومن قبل حمل ملفات الاسلاميين التابعين لخلايا المقاومة وسلمها للمخابرات الامريكية ولوكنا نحن لما قمنا بذلك لاننا وطنيين لا نغدر احدا.
{لكنكم كنتم تظهرون وكأنكم داعمين لمواقفه؟
- المجتمع الدولي لا يهمه ما يحدث في شمال السودان او السودان الموحد قبل الانفصال وغض الطرف عن تزوير الانتخابات مما حدا بالاحزاب المختلفة اتحادي امة شيوعي جن احمر كلهم قاطعوها ونتج عنها برلمان 99.9% مؤتمر وطني وبالرغم من جهدنا المبذول لتنبيه المجتمع الدولي من خطر الاعتراف بنتائج انتخابات مزورة بهذه الطريقة على مستقبل السودان قال (مش مهم مزوره ) لان همه لم يكن الانتخابات وكانت عينه عليى القادم وهو الاستفتاء وفصل الجنوب وهذه المهمة لن يسهلها غير المؤتمر الوطني لان لو اتت بنا الانتخابات كان سيصعب على قيادة الحركة الشعبية دعم الانفصال للاتفاقيات التي بيننا.
{لكن لماذا الحرص على ابعادكم؟
- الحرص لاخراجنا من العملية بسبب اتفاقنا مع الحركة الشعبية منذ حياة قرنق على سودان واحد بنظام فدرالي حقيقي الجنوب يتساوى مع كافة الاقاليم وعند غيابنا تم رفع السقف الى نظامين في دولة واحدة وهو امر كان من المستحيل ان يتحقق او تطالب به الحركة ان كنا موجودين وسبق أن هاجمت ميشاكوس منذ اليوم الاول والتجمع عقد اجتماعاً للهيئة للنقاش حولها حضره دكتور جون.
{استسلمتم بعد ذلك ودعمتم الاتفاقية هل مورست عليكم ضغوط خارجية؟
- كنا رافضين الابعاد وحدثت اشتباكات بيننا والمبعوث الخاص للرئيس الامريكي دانفورث بحضور شهود احياء هم دريج وعبدالرحمن سعيد وحاتم السر وآخرين ،كنت انا من اقود وفد التجمع فقام الرجل بقذف الاوراق في وجهنا وانا بدوري قمت بقذف الاوراق الامامي في وجهه وهذا يبين مدى الحرص و العنف لابعادنا وان كنا لتم حصار الافكار الانفصالية ولما وجدت اصلا.
{لكن مع ذلك عدتم للخرطوم وشاركتم في البرلمان لماذا لم تشاركوا في صنع القرارات؟
- صنع القرار كان بيد المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لكننا لم نكن اصحاب قرار ولا صناع كنا مشاركين في البرلمان سبعة اشخاص نمثل المعارضة وقمنا بعمل كبير وقدنا الكثير من المبادرات وخاطبنا امهات القضايا وننشرها للاعلام وفرصنا داخل البرلمان قليلة والتلفزيون الرسمي لا ينقل حديثنا حتى في تغطية البرلمان يحجب الصوت وتترك الصورة (تشوف شفايفنا متحركة بلا صوت). ومانقوله لا يعرف الطريق للاعلام الرسمي فقط تنقله الصحف المحترمة، وهذا اثر على اضعاف دورنا الشعبي ورغم هامش الحريات تم اجازة قانون معيب ومخالف للدستور والاتفاقية لبناء مؤسسة اسمها جهاز الامن والمخابرات وهو عصا غليظة للحزب الحاكم يستخدمها لقتل وقهر كل من يقول لا ليس من القوى السياسية فقط بل كل المحرومين والمظلومين جميعا.
{يعني ان الحركة قامت بالتكتيك عليكم؟
- قاتلنا ضد هذا القانون لكن من المسائل التي قصمت ظهرنا المساومة التي تمت بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني بتمرير قانون الامن مقابل اجازة قانون الاستفتاء بالرغم من المشترك الذي بذل في الخارج ودخلنا البرلمان فرحانين باسقاط القانون فوجئنا بوقوف الحركة مع القانون.
{لكنكم واصلتم تحالفكم معها دون ان تتخذوا موقفاً حاسماً؟
- لم يكن بيننا تحالفاً ووجودهم ضمن تحالف المعارضة كان مهزوزاً لوجودهم في الحكم والحركة فشلت في ان تلعب دور الحكومة والمعارضة وما عرفت تدير اللعبة.
{الآن هناك حرب قلتم ان لكم دوراً تريدون لعبه ماهو؟
- نعمل الآن على تقصير عمر الحرب لانها اذا تطاولت يمكن ان تولد من داخلها مطالب تقرير مصير للمناطق بسبب الضغط على المواطنين والضيق ويمكن ان يزهدوا ويرفعوا شعارات الانفصال والتبعية للجنوب. ويقول نريد ان نذهب حتى مع الشيطان ولكن لا نريد الشمال لذلك الوطنية تقتضي ان نقصر عمر الحرب ومن الناحية الانسانية لابد من ايقاف الدمار والخراب الذي يحدث للحياة في تلك المناطق اذا استمرت طويلا،ونملك قدر لعب دور لعلاقاتنا مع الاطراف.
{ما هو رأيكم في الوساطة الافريقية في ظل الحديث عن منبر بكينيا بدأ الحديث عنه؟
-لا اثق في الوساطة ولازال عطاؤها محدوداً يقتصر على الحضور والذهاب لكن لا اثر على الارض وعندما تشتد على الاطراف الازمات يتخذونها حائطاً لتعليق فشلهم ويتهمونها بمحاباة طرف دون الآخر ، وهذا ناتج لغيابنا عن قاعات التفاوض لانها ثنائية مغلقة نريد ان تفتح ويطلعوا الشعب على مايدور ومطالبين باعلاء مطالب الشعب والدفع بالاسباب التي تحل الازمة وليس مصالح الحزبين لان مايدور الآن صراع بين حزبين اين بقية الاحزاب، لكن ايضا بقاء النظام يعني الاقتراب يوما بعد يوم من التفكك للوطن.
{تتحدثون عن اسقاط النظام والخروج للشوارع كيف تفسر اعتذاركم اكثر من مرة عن الغاء تظاهرات معلنة بسبب عدم منحكم التصديق وهل يعقل ان تعطيكم الحكومة تصديقاً لاسقاطها؟
- ولم لا في الدول المحترمة يحدث الامر حتى في الوطن العربي لكن بالبلاد السلطة واجهزتها الامنية تحتل الميادين وتمنع قادة المعارضة من الوصول في ابو جنزير التي قال فيها نقد المقولة الشهيرة «حضرنا ولم نجدكم» قادة المعارضة كانوا هناك في الشوارع لكن النظام منعهم من دخول الميدان ككل حتى نعلن تجمعنا فيها يحتلوها ويفرغوا الناس حتى في تشييع جثمان الطالب عبدالحكم ضربوا المشيعين.
{هذا الامر غير مدهش ألم تتابع مايحدث في سوريا واليمن ومن سبقوها في ليبيا؟
- ما قدر دا حقيقة ... ما تقول لي سوريا الشعب السوداني عملها مرتين قبل الجميع في 64 / 85 وعندما تبدأ الثورة سنمضي الى ما لا نهاية لاكمالها، لكنني لا اكذب عليك الخلاف الموجود في استراتيجية المعارضة للتعامل مع النظام مابين التغيير ام الاسقاط اضعف دورها وقبول بعض الاحزاب للمشاركة في الحكومة العريضة ايضا.
{هذا النظام لازال قادراً على خلق تحالفات ويستطيع التحرك بلا قيود ماهي تحليلاتكم التي تستندون عليها وتدعوكم للحديث عن قرب سقوطه؟
- صحيح لم نقل ان النظام سيسقط غدا لكننا نعمل من اجل الوصول بالنضال الوطني الى مرحلة الازمة الثورية لينفجر الشعب ويسقط النظام وقلنا لابد من الذهاب في هذا الطريق وهناك آخرون ينظرون غير ذلك.
{تتفق مع من يقولوا ان الحرب الدائرة في جنوب كردفان والنيل الازرق اضرت بالعمل الداخلي للمعارضة؟
- استمرار الحرب يسبب تضييقاً على المعارضة واستخدام قانون الطوارئ والقوانين الاستثنائية التخوين الطابور الخامس ويستعمل من اجل ايقاف الحركة الرافضة لتلك السياسات التي تورث الحرب، وعندما تقول رأيك بصراحة تصبح خائناً وعميلاً.
{وزير الدفاع قال ان احتلال منطقة هجليج من قبل دولة الجنوب بتنسيق مع المعارضة والغرض منه اسقاط النظام ما تعليقكم؟
- نرفض اسقاط النظام بعون خارجي لاننا جزء من الحركة الوطنية التي نازعت الاستعمار لعشرات السنين وقدمت شهداء فلايمكن ان تمد ايادينا للاجنبي ضد مصلحة الوطن، تقطع ايادينا ونحن نطالب باقالة وزير الدفاع من منصبه لفشله في ادارة الصراعات وزراء الدفاع في أي بلاد تحدث فيها اخطاء مثل التي حدثت في عهده بل اقل منها يتقدمون باستقالتهم او تتم اقالتهم ولا يعطوا استراحات محاربين.
{ لماذا تحتكرون المعارضة ولا تفتحوا الابواب للشباب؟
- لتتقدم أية مجموعة قادرة على الفعل ستجد الابواب مفتوحة امامها، وجربنا من قبل تجربة الشباب لكن الاحزاب تهافتوا عليهم وحاولوا احتضانهم .
الصحافة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.