جدد الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي الهجوم على المؤتمر الوطني واتهمه بتشويه صورة الإسلام وتمزيق البلاد، وحذر المهدي من خطورة اصطدام ما أسماه بنهج الوطني المتشدد بالتيار العلماني الإقصائي، مبيناً أن الخطوة ستقود إلى تهيئة المسرح السوداني لمواجهات دموية بين الطرفين، مطالباً في ذات الوقت المعارضة بتجاوز حالة الركود والقيام بترتيبات جديدة كاشفاً عن حصوله على تجارب من الاتحاد الأروبي والأمم المتحدة وأمريكا لمباركة ما تقوم به الحركة السياسية السودانية في المرحلة المقبلة، وشدد المهدي خلال مخاطبته أمس ملتقى شباب الحزب بداره بأمدرمان على ضرورة أن يتعامل الممسكون بملف العلاقات مع دولة الجنوب بسياسة التواصل وليس الفواصل، محذراً من التعامل وفق سياسة الحقنة داعياً في ذات الوقت حكومة الجنوب إلى موازنة علاقاتها الخارجية لتجب الأضرار، مبيناً أنه لا يليق بحركة تحرير اتخاذ إسرائيل قدوة لها، مؤكداً أن علاقتها بإسرائيل ستجلب خلافات البحر المتوسط إلى البحر الأحمر ومشاكل الشرق الأوسط إلى القرن الأفريقي. وانتقد المهدي إبعاد الدين عن الحياة العامة مناشداً بأهمية إرساء دعائم نظام مدني يستمد مرجعيته من النصوص القطعية من الكتاب والسنة، بجانب القيم المضمنة في الإنجيل لوجود المسيحيين، وقوانين حقوق الإنسان العالمية، مبيناً أن الأجندة مجرد وسيلة، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة أن يجدد النظام الجديد معالم البديل القادم لتلافي الأخطاء التي وقعت فيها الثورات في البلاد العربية، مؤكداً أن الخطوة ستقود لتشكيل درجة من الضغط الشعبي لإجبار القيادة الحاكمة للاستجابة لمطالب التغيير. ونفى الصادق وجود أي تأثير على موقف حزبه الداعم للتغيير، و مشاركة نجله عبدالرحمن المهدي في الحكومة ليست مبرراً لفصله باعتبار أن حزبه يتعامل مع عضويته كالجنسية. وفي سياق آخر وصف المهدي النقاب بأنه سلوك جائر ضد المرأة، وقال إنها يمكن أن تشهد عقد القران وتشارك في تشييع الموتى وأن تقف في الصفوف موازية مع الرجال في الصلاة وليس خلفهم.