قطع الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية بعدم وجود أي علاقة أوصلة بينه وبين اعتقال الطالب «محمد حسن عالم» المعروف ب(البوشي)، الذي تم اعتقاله مؤخراً، واصفاً الأمر ب(الإشاعة المغرضة).وقال الدكتور نافع ل(آخرلحظة) أمس إنه لا علاقة له بالأمر، ولم يوجه أو يوحي به لأية جهة، ولم يحرك حتى إجراءات قانونية في مواجهته بعد أن تعرض له الطالب في ندوة بجامعة الخرطوم، مشيراً إلى أنه يتوقع مثل هذه الأشياء والأمور التي أصبحت عادية في الندوات السياسية والجماهيرية المفتوحة، وقال إن النقاش تم في الهواء الطلق وفي جو ديمقراطي معافى وصحيح. وكشف الدكتور نافع عن أنه لم يعلم بأمر اعتقال (البوشي) إلا من خلال الصحف، مضيفاً أنه تقصى وراء الأمر ليعرف بعد ذلك أن اعتقال الطالب تم لأسباب أمنية صرفة. من جهة أخرى اتهم د. نافع في تصريحات صحفية بالمركز العام بعض القوى السياسية بالسعي لاستغلال حادثة اعتقال طالب جامعة الخرطوم محمد البوشي كذريعة لها في المنابر السياسية، نافياً في ذات الوقت أن يكون اعتقاله قد جاء بسبب مداخلته التي قام بها أثناء الندوة التي عقدها في جامعة الخرطوم مؤخراً، وطالب نافع عقب لقائه بولاة ولايات دارفور الجدد أمس الأجهزة المختصة بمراجعة الأمر وإطلاق سراح البوشي حتى لا يصبح ذريعة للمعارضة في المنابر السياسية حسب تعبيره.وأشار نافع إلى أن اجتماعه مع ولاة ولايات دارفور الجدد جاء في إطار مناقشة القضايا المتعلقة بإنفاذ اتفاقية الدوحة وحاجة دارفور إلى التفاعل الإيجابي من أجل إعادة النازحين من أجل ملء الفراغ في المعسكرات الموجودة بالإقليم، لافتاً النظر إلى أنه أبلغ الولاة بضرورة التعاون والتنسيق التام مع كل القوى السياسية بهدف إنجاح الاتفاقية والوصول بها إلى بر الأمان.ومن جهته أوضح والي جنوب دارفور حماد إسماعيل حماد أن لقاءهم مع نافع جاء في إطار التعرف على مجمل التحديات التي تحيط بالإقليم، مؤكداً أن الولاة تلقوا توجيهات بأهمية إشراك القوى السياسية في تشكيل مكونات الولايات وعلى رأسها حركة العدل والمساواة بجانب التركيز على رتق النسيج الاجتماعي.