الحياة الزوجية سجن كبير ، هذه العبارة ليست من عندياتي ، إذا افترضنا إنها صادرة من محسوبكم العبد لله ، توقعوا أن تتم تصفية فورا وتكتم صرخته إلى الأبد ، ويروح صاحبكم العبد لله شمار في مرقة ، هذه العبارة عنوان لإصدار من إعداد كاتب تشيلي ترجمه إلى العربية مهندس إسباني من أصل عربي يدعى حسن الحلبي ، في الإصدار يرى الكاتب أن الحياة الزوجية سجن كبير وأن المتزوجين حمقى وعزا ذلك الى أن 80 في المائة في المائة من الرجال يفقدون حيويتهم وطموحاتهم بعد الزواج ، وتزداد تعاستهم إن كانت الزوجة من فئة نكدية هانم ، كما أكد المؤلف أن الحياة الزوجية تفيد النساء أكثر من الرجال ، بالمناسبة بعيدا عن سجن الزواج ، فإن أمريكا شيكا بيكا تعتبر صاحبة سوابق في السجون فمن معتقل جوانتانامو إلى السجون السرية يا قلبي لا تحزن ، وتعتبر الولاياتالمتحدة أول دولة في مجال خصخصة السجون ، هذا المشروع بدأ في عهد الرئيس الاسبق رونالد ريجان ، طبعا حكاية خصخصة السجون ليس من أجل منجهة القتلة واللصوص وأصحاب السجلات الإجرامية ، وانما القصد منها ترشيد النفقات على الآخر والتخلص من اعباء ادارتها ، امريكا اعترفت بشفافية إن تجربة خصخصة السجون لم تنجح ، وان عدم نجاحها يعود الى الشركات المكلفة بإدارتها تبالغ في ترشيد النفقات بتعين حراس أي كلام ما يفتح الباب امام الرشاوي وتسهيل عمليات هروب السجناء ، وبالنسبة لبريطانيا فقد اعلنت قبل فترة عن ايداع بعض المساجين في السفن نظرا لان سجونها اصبحت تئن من النزلاء ، وفي المانيا قامت شركة سياحية باستثمار سجن هوهنيك الرهيب فيما كان يعرف بالمانياالشرقية ، وتم تحويلة الى مزار يتيح للسائح قضاء ليلة رهيبة يتناول فيها طعاما رديئا ويحرم من النوم في زنزانة مليئة بجيوش البق وذلك مقابل 100 يورو في الليلة ، إنما ناس مجانين صحيح ، على فكرة سجن هونيك عبارة عن قلعة من العصور الوسطى تطل على مدينة ستوليبزج وكانت تتم في زنزاناته تعذيب المنشقين السياسيين خلال الفترة من1950 وحتى 1989م ، الشيء الغريب أن الشركة المستثمرة للسجن تلقت في بداية تدشينه كمزار سياحي اكثر من 10 آلآف طلب للحجز في الزنزانات من دول اسكندنافيا واليابان ، طبعا الطلبات خلت من مواطني الصين والدول الشيوعية سابقا ودول العالم النامي لان مواطني هذه الدول يعرفون تماما مرارة السجون في بلدانهم ، طيب أسأل فقط ، هل يمكن تحويل السجون المخصصة للساسة والمناهضين لحكومة الإنقاذ الى مزارات على غرار سجن هوهنيك الالماني ؟ سؤال مشروع ينتظر الاجابة ، الاجابة ربما يطول امدها وتأخذ تأبيدة عدييييل كده ، لكن هناك سؤال أهم هل سيتواصل حبس صحيفة ألوان في زنزانة من نوعية زنازين المغفور لها سجون ألمانياالشرقية في السنين الخوالي ، وأيامي الخوالي أم أن المسألة شدة وتزول ، بركاتك يا أبو عين حمره وشراره ، أووووووووووووف .