كشفت هيئة الحسبة والمظالم العامة الاتحادية عن عراقيل تضعها مؤسسات ووحدات حكومية لإعاقتها عن أداء مهامها في التفتيش والمراقبة، وشكت من الظلم وقالت إنها تعاني من ضعف المعينات والآليات القانونية والمادية، وطالبت الهيئة خلال الزيارة التي قامت بها لجنة العمل والإدارة والمظالم العامة برئاسة د. الفاتح عز الدين بإجراء تعديلات جوهرية على قانون الهيئة آلياتها ووضع ما أسمته «بآلية للإجبار» لإلزام كافة المؤسسات الحكومية بالمثول أمامها حال استدعائها لأي شخص أو جهة في أي مظلمة، في ذات الأثناء أعلنت الهيئة عن زيارات تفتيشية لهيئتي الحج والعمرة والطيران المدني ووزارة الأوقاف خلال الأيام القادمة. فيما طالب د. الفاتح بمنح صلاحيات واسعة لرئيس وأعضاء الهيئة لتمكنهم من عملهم، وبأن يكون رئيس الهيئة في درجة رئيس للقضاء والأعضاء نواب لرئيس القضاء، وتعهد برفع مذكرة لنائب رئيس الجمهورية على عثمان محمد طه للإسراع في توفير الآلية والمعينات للهيئة، إلى جانب تحرير خطاب للمراجع العام بتوجيه من البرلمان للتنسيق مع الهيئة لمحاربة الفساد والتعاون في تصحيح مواضع الخلل الإداري والمالي.ومن جهتهم كشف أعضاء اللجنة عن فساد وإشكالات ودعوا إلى ضرورة معالجتها، فيما أقر عضو البرلمان الشيخ علي عبدالسيد بتدني مستوى الإدارة في السودان، وكشف عن ازدياد في قضايا المظالم بالسودان، وقال إن معالجتها ضعيفة، داعياً إلى ضرورة توفير المعينات للهيئة لأداء علمها.ومن جهته أقر مولانا محمد أبو زيد أحمد رئيس الهيئة بأن تقارير الهيئة التي تصلهم بها العجائب، ودعا إلى ضرورة التنسيق بينهم والولايات وقال إن عملهم منفصل عن المركزية وكشف عن قيام أحد الولاة برفد رئيس هيئة المظالم بولايته وشكا ومن معاناتهم في أداء واجبهم، وقال نحن نبغي كثيراً ونواجه عراقيل وكشف عن زيارات تفتيشية لهيئات ووزارات والتقصي حول أداء تلك المؤسسات ومراجعة أنظمتها الداخلية ومدى التزامها بالقانون.