٭ رحل عن دنيانا الفانية أمس الأول أستاذنا وفقيد الصحافة الرياضية الراحل عوض أبشر والذي أدمى رحيله قلوب جميع من عرفوه عن قرب أو تعلقوا بسطوره التي دائماً ما تنفذ إلى القلوب والوجدان. ٭ عرفت الراحل قبل ولوجي هذا المجال بسنوات وكنت قارئاً مداوماً له متعلقاً بكلماته لأنه كما أشرت في نعينا له أمس بصاحب الكلمة الأنيقة يتميز بصدق مطلق وشجاعة حاضرة. ٭ ولا أغالي إذا قلت اليوم أن الراحل هو من أيقظ فينا حب هذه المهنة من خلال ما ظللنا نطالعه له فاجتذبتني طريقته وملامح أسلوب وقوالبه التي تنطوي على المفردة الرائعة والرأي السديد. ٭ ماذا عساي أن أقول عن الراحل عوض أبشر الذي عرفنا بعد ذلك أسباب النجاح الذي ظلت تحققه خواطره عندما يتناول أي موضوع نروي بالتحليل وكان مفاد ذلك التميز وأسبابه يعود إلى أن الراحل ارتبط باللعبة ارتباطاً قوياً وعميقاً وهو الذي لعبها على أعلى المستويات وفي أعظم دور الرياضة وأكثرها جماهيرية وشعبية مثل دار الرياضة أم درمان وبلدية بحري وهو الذي عمل حكماً وإدارياً وانتهى به المطاف صحفياً مرموقاً ولهذا امتلك الراحل كل مقومات الناقد الرياضي وامتلك من القدرات ما لم يتملكها غيره الأمر الذي انعكس إيجاباً على تناوله لمعالجة ما يعرفه. ٭ حقيقة لقد توافقنا نحن مجموعة من الصحافيين أن نلعب دوراً مهماً في تكريمه ونكون رهن إشارة لجنته ونعمل كل ما يمكننا عمله وأكثر.. وكنا سعداء بهذه المبادرة ولكن القدر كان أسرع فلم يمهله فحرمنا منه. ٭ بعيداً عن الحقل الصحفي فإن الراحل ظل «أخو الأخوان» وصديق الجميع وهو دائماً ما يجمع ولا يفرق! وكصحافي تعلمنا منه الكثير فهو يدافع عن ما يراه حقيقة دفاعاً حقيقياً ومستميتاً، وصاحب رأي سديد وقول مثير.. وسأظل على يقين وقناعة راسخة بأن الراحل أفضل من سطر الكلمة الجميلة في الصحافة الرياضية بكلمات ومضمون راقٍ.. عليه رحمة الله.