أكمل منتخب السودان الوطني «صقورالجديان» جاهزيته لمواجهة كوت ديفوار في أولى مبارياته يوم الأحد القادم بمدينة مالابو بغينيا الاستوائية ضمن مباريات الجولة الأولى في الدور الأول من نهائيات كأس الأمم الافريقية رقم «28» وتضم المجموعة «ب» الى جانب السودان وكوت ديفوار كلاً من «أنجولا وبوركينا فاسو». التحضيرات الأخيرة أي اللمسة الختامية كانت عبارة عن تقسيمة الهدف منها التركيز على التشكيلة الأساسية ، إضافة للمحافظة على الفورمة المكتسبة خلال المباريات الخمس التي لعبها صقور الجديان أمام العمليات العسكرية ونادي المسيمير بدولة قطر ثم مباراة تونس بدولة الامارات مرورا بمباراة السنغال في داكار ثم لقاء الغابون قبل التوجه لغينيا الاستوائية ، كل ذلك تعويضاً لتوقف النشاط الكروي في السودان بنهاية الموسم 2011 مما أثر في فورمة اللاعبين ، حيث هناك فارق بين اللعب التنافسي والودي والاعدادي «لذا كان الله في عون منتخب السودان الوطني ومديره الفني مازدا» خاصة وانه يواجه منتخباً من الوزن الثقيل ، يلعب ونجومه في كامل فورمتهم الرياضية بعد مشاركاتهم في المنافسات الرسمية في أوربا. التدريبات اليومية على فترتين صباحية ومسائية ، كانت هناك عدة أهداف مدرجة في وحدة التدريب اليومية منها تصحيح أخطاء المباريات السابقة وهي «بالكوم» طبعاً ، أخطاء في حراسة المرمى والدفاع والوسط والهجوم على رأسها التوقيت الخاطئ في الخروج لحراس المرمى ، والأمساك بالكرة على دفعتين أو أكثر ، وعدم تطبيق خطط حراس المرمى الدفاعية والهجومية ، ومن أخطاء الدفاع ضعف خطط اللعب الدفاعية في التركيز والسيطرة ، وأحياناً في العمق الدفاعي ، ومن أخطاء خط الوسط عدم القيام بالدورين الدفاعي والهجومي لحظة فقدان الكرة والاستحواذ عليها ، وكانت تحركات لاعبي وسط السودان في أغلب المباريات والمشاركة الدولية سلبية للغاية ، وخط الوسط بالذات كان عبارة عن «همزة فصل» بدلاً من همزة وصل لخطوط اللعب المختلفة لضعف الجانبين البدني والتكتيكي ، خط هجوم السودان افتقد للاعبين أصحاب اللمسة الأخيرة داخل الشباك من الفرص الحقيقية التي أتيحت لهم من أخطاء دفاع المنافسين ، والدليل الأهداف القليلة التي أحرزها المنتخب في بطولتي «ال جي» الدولية بالمغرب وسيكافا بتنزانيا ، وفي المباريات الاعدادية الخمس التي لعبها قبل انطلاقة النهائيات. السودان أمام كوت ديفوار يحتاج للكثير في كل الجوانب البدنية والفنية والنفسية والمعنوية ، حيث الفارق الفني والبدني خاصة في السرعة بأنواعها الثلاث وسرعة الأداء «ريتم اللعب» أتمنى أن يكون الجهاز الفني لمنتخب السودان قد استوعب الدروس والعبر القاسية التي أفرزتها لقاءات السودان مع كوت ديفوار والتي سجلت الفوز على السودان 5 مرات مقابل مرة واحدة في تاريخ اللقاءات المشتركة وبعدد من الأهداف الوافرة وهي 4/صفر مقابل هزيمة 2/صفر في تصفيات عام 79 ، و2/صفر ، والتعادل السلبي صفر/صفر عام 2003 و5/صفر و3/1 عام 2005 و4/صفر بالمنتخب الرديف مع الأولمبي السوداني عام 2011م بتنزانيا. والسؤال المطروح واجابته الصعبة تتمثل في هل تواصل كوت ديفوار انتصاراتها الكبيرة على السودان؟ أم يوقف صقور الجديان هذا التفوق العاجي في تحول تاريخي في نهائيات قارية ، نأمل أن يحقق الجهاز الفني هذا الهدف المنشود في مفاجأة سعيدة للشعب السوداني المحبط من المنتخب. كابتن مازدا وجهازه الفني المعاون من اسماعيل عطا المنان ومبارك سليمان يعيشون في قلق وتوتر كبيرين بغرض الوصول للتشكيلة المناسبة لمواجهة أفيال ساحل العاج والبداية الموفقة ، وفعلاً موقفهم حرج للغاية ويتوقف على جهود وطموح لاعبي السودان والذي لن يخرج تشكيلته من هؤلاء: