خرج السودان من دور الثمانية لنهائيات كاس الأمم الافريقية رقم 28 بغينيا الاستوائية والغابون بعد خسارته صفر/3 أمام زامبيا في اللقاء الذي جرى بينهما بملعب مدينة باتا بغينيا الاستوائية، سجل أهداف زامبيا الثلاثة على مدار الشوطين كل من سيونزو من ضربة رأس محكمة في الثلث الأول من شوط اللعب الأول، واضاف كاتنقو الهدف الثاني من ضربة الجزاء التي صدها أكرم الهادي سليم ووقف دفاع السودان بأكمله يتفرج عليها حتى انقض عليها لاعب زامبيا وأسكنها الشباك، وسجل تشابنقا الهدف الثالث والأخير لتنتهي المباراة بفوز زامبيا وتأهلها للدور نصف النهائي «المربع الذهبي» بينما خرج السودان بعد أن ترك بصمة واضحة في النهائيات الحالية بعد غياب طويل من هذه المرحلة التي تأهل لها. لعب للسودان أمام زامبيا كل من أكرم الهادي سليم للمرمى-خليفة أحمد-سيف مساوي-معاوية بشير-مصعب عمر رباعي خط دفاع -علاء الدين يوسف -نزار حامد-هيثم مصطفى-مهند الطاهر-محمد أحمد بشير «بشة» للوسط- مدثر الطيب «كاريكا» للهجوم، ولعب كل من أمير كمال ورمضان عجب بديلان لعلاء الدين يوسف ونزار حامد. التنظيم الفني للسودان لعب السودان بالتنظيم الفني (4/2/3/1) بالاهتمام أكثر بمنطقة الوسط في توزيع اللاعبين أصحاب النزعات الدفاعية والهجومية فكان الخيار للنزعة الهجومية بتواجد هيثم مصطفى ومهند الطاهر وبشة ومن خلفهم علاء ونزار اضافة للمهاجم الوحيد كاريكا. الأخطاء الفردية والسرعة الرهيبة لزامبيا: الأسباب الرئيسية في هزيمة السودان وفوز زامبيا في هذا اللقاء الحاسم هو عودة لاعبو السودان لإرتكاب الأخطاء الفردية الساذجة مثل دخول الهدف الرأسي الأول وهو نفس الهدف الذي أحرزه جيان في شباك السودان في لقاء غانا بأم درمان في المرحلة التمهيدية للمجموعات، وهو نفسه هدف دروغبا في لقاء كوت ديفوار، اضافة لتصرف مساوي في كعبلة مهاجم زامبيا داخل المنطقة وكان عليه تغطية المهاجم وتضييق الخناق عليه فقط بدون عرقلة، اضافة لطرده بالبطاقة الحمراء وهذا الطرد ربما أثر في منح السودان جائزة الروح الرياضية واللعب النظيف. كما أن خطوط اللعب «الدفاع - الوسط- الهجوم» كانت متباعدة ومقطوعة الأوصال وكانت عبارة عن همزة فصل بدلاً من همزة وصل. زامبيا استفادت تماما من الأداء السوداني السلبي الذي اتسم بالبطء والروح الانهزامية ولعبت زامبيا بتنظيم فني ساهم كثيراً في سرعة الأداء «ريتم اللعب السريع» بتقارب خطوط اللعب المختلفة حتى أن حارس المرمى كان هو «الليبرو» الذي ينظم الهجمات ويقود الفريق بالاضافة لمهامه الأساسية في حراسة المرمى. تميزت زامبيا بالسرعة في كل شيء وكانت هذه الميزة سبباً في اهتزاز دفاع السودان حيث كانت تمريرات زامبيا منوعة ما بين التمريرات القصيرة والمتوسطة والطويلة والمؤثرة عكس الأداء السيئ والبطيئ لصقور الجديان. عموما حظاً أوفر للسودان في الارتباطات والتصفيات القادمة وعلى راسها تصفيات كأس الأمم الأفريقية رقم 29 بجنوب افريقيا وتصفيات كاس العالم للقارة السمراء والتي يلعب فيها السودان في مجموعة تضم معه منتخبات غانا-زامبيا-لوسوتو. أكرم منع السودان من هزيمة نكراء لولا بسالة وفدائية وتألق حارس مرمى السودان الشاب أكرم الهادي سليم لمني السودان بهزيمة أكبر من نتيجة المباراة ولكن ربك ستر حيث صمد أكرم أمام هجمات زامبيا المكثفة والخطيرة بالتوقيت السليم والزود عن مرماه بكل حيل ومبادئ وخطط حراس المرمى من سد الزوايا والارتماء الجيد والروح القتالية العالية كما صمد أمام أخطاء دفاع السودان الخطيرة تجاه مرماه.. برافو أكرم يا بطل.